TOP

جريدة المدى > سينما > المخرج أصغر فرهادي: عليّ أن أجد في المستقبل طريقةً أخرى لأجعل المشاهدين أكثر اندماجاً

المخرج أصغر فرهادي: عليّ أن أجد في المستقبل طريقةً أخرى لأجعل المشاهدين أكثر اندماجاً

نشر في: 25 ديسمبر, 2013: 09:01 م

فرصة طيبة أن تلتقي أصغر فرهادي. إن فيلم هذا المخرج الإيراني "انفصال" حصل على شهرة في كل أنحاء العالم في رحلة توجت بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2012. أصبح فرهادي أول إيراني يتوج بشرف هذه الجائزة. وفي أواخر تلك السنة أدرج كونه أحد 100 أفضل الأش

فرصة طيبة أن تلتقي أصغر فرهادي. إن فيلم هذا المخرج الإيراني "انفصال" حصل على شهرة في كل أنحاء العالم في رحلة توجت بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2012. أصبح فرهادي أول إيراني يتوج بشرف هذه الجائزة. وفي أواخر تلك السنة أدرج كونه أحد 100 أفضل الأشخاص المؤثرين في العالم من قبل مجلة "تايم".
بعد أن غادر إيران متضايقاً من النظام  ذهب إلى فرنسا واختار هذا البلد مكاناً يدور فيه فيلمه الأخير "الماضي". ولم يكن هذا الفيلم يكرّم باختيار ممثلته الرئيسة "بيرينك بيجو" كأفضل ممثلة في مهرجان كان لهذا العام فحسب بل تغلبت إيران على ترددها بسبب مكان أحداثه خارجها ولغته الأجنبية فاختارته لتمثيلها الرسمي في التنافس على جوائز الأوسكار هذه السنة.  
عاد المخرج فرهادي الآن إلى طهران وسوف يبدأ حالاً رحلة الترويج لفيلمه الجديد "الماضي" بينما تزداد حمى المنافسة على الجوائز. التقت مجلة "أندي واير" مع فرهادي في مهرجان "بومباي" إذ كان عضواً في لجنة التحكيم كي تحاوره عن فيلمه الجديد ودوره في السينما العالمية ومشاريع المخرج القادمة.
*حصل فيلم "انفصال" على نجاح عالمي كبير. هل يؤثر نجاحه هذا على عملك في فيلم "الماضي"؟ وهل ثمة تطلعات أكثر هذه المرة؟
-من السعادة أنه لم يكن له أي تأثير عليّ. حين بدأت كتابة فيلم "الماضي" فإن ذلك قبل إطلاق فيلم "انفصال". بينما كان "انفصال" يعرض في البلدان كنت أكتب فيلم "الماضي". وذلك ساعدني كثيراً. ولم أنشغل كثيراً بكل تلك الجوائز وذلك النجاح. أعتقد ان الجوائز التي يحصل عليها المرء هي شيء جيد جدا بصورة عامة لكنها في الواقع شيء خطير بالنسبة لصانع الأفلام.
*كان على "ماريون كوتيار" أن تترك العمل في فيلم "الماضي" نتيجة للتعارضات في برنامجها. فما الذي جعلك تقرر اختيار "بيرنيس بيجو" مكانها؟
-اخترت ماريون كوتيار لأنها ممثلة جيدة جداً وحقاً كنت أحب أعمالها. بالنسبة إلى فيلم "الماضي" كنت أحتاج إليها أن تكون معنا على طول الوقت لكنها لم تلتزم بذلك. لقد كانت منشغلة بمشروع آخر (للترويج لفيلم "صدأ وعظام"). ولم أستطع أن أغير برنامجي كي يلائمها. لهذا بدأت البحث عن ممثلة أخرى ووجدت ضالتي في"رينيس بيجو".
لقد كنت أعرفها منذ سنتين. كنت ذاهباً إلى الولايات المتحدة من أجل فيلم "انفصال" وكانت هي ذاهبة من أجل فيلم "الفنان". التقينا عدة مرات في فنادق مختلفة ومناسبات عدة. وببطء شعرت بأني أكن لها الإعجاب. أولاً تمتعت بتمثيلها في فيلم "الفنان". كما أعجبتني شخصيتها ،فهي تبدو ودودة ولطيفة.
*في فيلم "الماضي" يجري إظهار النوافذ والزجاج بشكل بارز في العديد من اللقطات مع شخصيات غير قادرة على سماع الأحاديث الجارية في الجانب الآخر. فما الغرض من ذلك؟
-ترى مثل هذه المظاهر في كل أفلامي أيضاً. لكن فيلم "الماضي" كنت أكثر اهتماماً بذلك. مثلاً، في المشهد الأول من الفيلم هناك زجاج ما بين الشخصيتين. فهما يتحدثان كل منهما للآخر لكن لا يستطيعان أن يسمعا أحدهما الآخر. تستطيع أن تفهم هذا حتى في ما بعد حين تشاهد الفيلم: الناس يتكلمون في ما بينهم شخصياً لكنهم لا يفهم أحدهم الآخر. هذه البداية للفيلم هي من ناحية تفصح بما يحدث في ما بعد. إنها بمعنى آخر تنبؤات. والعمل الآخر الذي تؤديه النوافذ هو أنك حين تشاهد الناس من وراء نافذة فمن المستحيل أن تصل إليهم. فهم قريبون وبعيدون في الوقت نفسه. كان هذا ما يحصل في فيلم "انفصال" أيضاً.
*الجدير بالملاحظة أن أفلامك ليس فيها "ناس سيئون" لكنك تركز بدلاً من ذلك على الناس الطيبين الذين يتخذون قرارات سيئة. بينما كنت تكتب قصة فيلم "الماضي" هل كان هذا اللوم موجها بشكل مفاجئ أم نشأ بشكل طبيعي؟
-في كل مرة أكتب أبذل ما بوسعي كي أركز على التفاصيل بطريقة أن المشاهدين للفيلم لن يفهمونه بشكل مباشر.. لكنه سوف يؤثر بهم بشكل غير واع مع ذلك. عادة، الجمهور لا يثار من ذلك: إنهم يرون الفيلم ككل ثم تؤثر التفاصيل عليهم. غير أن الناس الذين يعرفون الأفلام الأخرى التي صنعتها هم أكثر وعياً. إنهم يعثرون على التفاصيل. لهذا عليّ أن أجد في المستقبل طريقة أخرى كي أجعلهم يندمجون.
*بمناسبة الحديث عن الكتابة هناك شكر خاص للكاتبة المسرحية الفرنسية ياسمين رضا في نهاية قائمة العاملين في فيلم "الماضي". ما هو الدور الذي أدته في الفيلم؟
-لم تساعدني ياسمين رضا في هذا الفيلم. كانت قد ساعدتني في كتابة فيلم آخر. لكني اخترت أن أشكرها في هذا الفيلم نفسه. لقد بدأنا نعمل  معاً على قصة لكن في وسط العمل قررت أن أتركه وأعمل على قصة أخرى.  
*هل ترى نفسك عائداً لإكمال ذلك التعاون؟
لست متأكداً لحد الآن. في الواقع لا أعرف أي شيء عن المستقبل حالياً، مثلاً أفلامي القادمة. ما أعرفه أن الوقت الذي قضيته في العمل معها كان طيباً. إنها كاتبة جيدة.   
*حين أعلن عن الفيلم كونه الاختيار الرسمي لإيران في الأوسكار فإن بعض النقد المحلي زعم بأن الفيلم لم يكن "إيرانياً بما يكفي". ما قولك في ذلك؟ وهل تعتقد بأن "الماضي" هو فيلم إيراني؟
-أعتقد أن فيلم "الماضي" هو شريط عن صانع الفيلم الذي هو أنا في هذه الحالة- أي إيراني. لكن نعم لقد صنعت الفيلم في بلد آخر. وأنا غير مهتم لذلك وأعتقد أن كله يدور حول الفيلم.   
*في السنة الماضية قررت إيران عدم المشاركة في الأوسكار كإشارة إلى الاحتجاج ،على الرغم من فوز فيلم "انفصال" في السنة السابقة فما رأيك بهذه التحول؟
-لقد أعلنوا السبب ( وكانوا غاضبين من فيلم "براءة المسلمين"). في رأيي لم يكن هذا جيداً. أظن أنها غلطة كبيرة. أعتقد بأن البلد يجب أن ينتهز هذه الفرص ويفيد منها فإذا لم تنتهز الفرص فمن المؤكد إنك تعمل على الضد من بلدك. ولهذا السبب فأنا لا أتفق مع ذلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

السينما كفن كافكاوي

مهرجان الجونة السينمائي يعلن عن مواعيد دورته الثامنة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram