اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما نكرره دائماً

ما نكرره دائماً

نشر في: 19 أكتوبر, 2012: 05:23 م

ماذا سنفعل بعد هذا اللقاء ، وكيف سنمضي بالمهمة بعد هذه المباراة ؟ علينا ان نبحث عن معالجات الاخطاء.. وعلى الاتحاد ان يعلن عن جلسة طارئة.. ومن المؤمل انه سيلتقي بالمدير الفني لبحث اسباب هذه الخسارة ..كل هذه المفردات والجمل والتبريرات اعتدنا ان نطلقها تارة وأن نسمعها تارة اخرى سواء من خلال ردات فعل الاتحاد العراقي لكرة القدم او من قبل ما يكتبه البعض تحت اغراض ومصالح مكشوفة ، ووفق كتابات ارتبطت بمناسبات مرحلية غير مستندة على المواقف المهنية.

ويبدو ان مباراتنا الاخيرة مع استراليا التي  رافقتها ردات فعل سريعة كانت منطقية الى حد بعيد من قبل عدد من اعضاء اتحاد الكرة، وضعت حداًً لتلك الانتقادات وحملات الاستياء بعد ان تيقـن وتبصر اصحابها بأن ليس من جدوى هناك بعد الان للتوقف عند ما يحدث للمنتخب وما يدور حوله  ويحيط  بمهمته في تصفيات المونديال  خصوصا بعد ان فرَّطنا بنقطة الانطلاق القوية المتحققة امام اليابان برغم الخسارة الصعبة  امام متصدر المجموعة الثانية وأكبر عقباتها بوجه منتخبنا الوطني.

بعد مباراة اليابان وما قدمه منتخبنا وبرغم الهدف الوحيد الذي هزّ شباك نور صبري بطوكيو وفي ظل عرض كروي طيب لأُسود الرافدين هناك، عــدَّت كل الاوساط الكروية الآسيوية ان اُسود الرافدين قادمون من دون أدنى شك صوب البطاقة الثانية وأن رصيد النقطتين سيرتفع في بقية المباريات التي يُفترض ان يخوضها منتخبنا على ملعبه الافتراضي بالدوحة ومن مواجهة استراليا التي لم نتوقع ان نخرج منها  بتلك الطريقة المرقعة والهزيلة وكانت نتاجاً طبيعياً لفوضى تدريبية عارمة اكشفت كل فصولها برغم تستر مَن أراد ان يتستر.. ودفع عدد من لاعبينا ثمن تلك الفوضى وبالتالي دفع منتخبنا الثمن الكبير وجمهورنا الثمن الأكبر حيث ما زال هذا الجمهور يكتوي بنار الخسارة المريرة  ولم نستطع نسيان ما حدث في ملعب النادي العربي في الدوحة لأن الأمر يهمه ويهم سمعته وسمعة وتاريخ كرته .. الكرة العراقية التي وضعها (زيكو) خلف ظهره وتوجه الى بلاده البرازيل لسبب بسيط لأنه لم يجد مَن يرده ويصده ويردعه ويحاسبه على اساس انه يعمل لدى بلد اسمه العراق ويشتغل في اتحاد الكرة فيه.

وما مغادرة المدرب (زيكو) ورفاقه وطاقمه بعد مباراة استراليا خير دليل الى ما ذهبنا اليه وذهب معنا كل منصفي ومتتبعي مشوار منتخبنا ،بأنه في وادٍ والاُسود هائمة  في وادٍ آخر وكأنَّ الأمر لا يعنيه ويعني طاقمه المساعد ..وهذا ما  يبعث برسالة جديدة اخرى  اكثر اقناعاً من سابقاتها بأن ما عمله وسوف يعمله زيكو لن يخرج عن هذا الإطار طالما وجد صمتاً ولم يجد موقفاً حازماً أزاء ما يتصرف به ويعمله مع سبق الإصرار، في حين هناك بقية لأمل ضعيف لمشوار المنتخب من المحتمل ان يجهز عليه (زيكو) ويقضي عليه مع استمرار هذه المنهجية التي ينتهجها في مهمته.

وبقدرما يتعلق الأمر بالاتحاد العراقي لكرة القدم الذي يُعد الجهة المتماسة كما يفترض مع (زيكو) وطاقمه المساعد وهو الجهة التي يعمل لديها (زيكو) والتي تدفع له اجراً يُحاسب عليه مثلما هو متعارف عليه في بقية الاتحادات الوطنية ، نعتقد ان رئيس الاتحاد وبقية اعضائه باتوا الآن يدركون جيدا ما يحدث ومؤكدا ان الكثير من الخطوات والاجراءات تدور في رؤوسهم لكن حساسية الموقف قد تمنع إشهار تلك الخطوات لكن ذلك لا يمنع من وقفة جادة تحمي ما تبقى من مسيرة المنتخب خصوصا وان  مسؤولي الاتحاد يعرفون اكثر من غيرهم بان (زيكو) واحداً من المدربين المشهورين الذين يصلحون لتدريب المنتخب ،لكنهم اكتشفوا ان طريقة ادائه وعمله لا تصلح ولا تنسجم مع المهمة الرئيسة له ونعتقد بأن سنة ونصف تقريبا انها مدة كافية لمعرفة ذلك.        

وبعد ما حصل لنا في الدوحة الثلاثاء الماضي يتساءل جمهورنا الكروي عن أوجه الحلول المتبقية والكفيلة لإنقاذ وانتشال المنتخب من قعر القائمة واعادته الى سطح المنافسة ونفض غبار التراجع ؟ نعتقد بأن الحل بعد الآن ليس في منهجية ورؤية وقدرة زيكو او الاتحاد اذا ما استمر على صمته  وسكوته ، بل الحل هو في أقدام لاعبينا، انهم يعرفون ما يجب ان يؤدوه ويعملوا من اجله  ويفعلوه في بقية محطات التصفيات وان يضعوا تاريخ كرتنا صوب أعينهم ،لأن ليس هناك مَن يلتفت ويهتم لذلك التاريخ.          

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram