أعلنت مجلة "جورنال اوف ساينس" العلمية في مقال نشرته ان فريقا من العلماء تمكن من فك شيفرة الخارطة الجينية لحصان اليف. وأعلن فريق الخبراء الذي عمل على البحوث ان هناك اوجه شبه عدة بين الخيل وثدييات من فصيلة الظلفيات نفسها كالأبقار والبيسون (الثور الأمريكي) والماعز،
كما أفادت الأبحاث بأن هناك تشابه كبير بين الحامض النووي البشري والحامض النووي للحصان ما قد يكون له انعكاسات في مجالات طبية وبحثية عديدة.وقالت الدراسة ان الخيل تعاني من اكثر من 90 من الأمراض الوراثية تشبه الى حد بعيد الأمراض الوراثية التي يعاني منها الإنسان. وقالت كيرستن ليندبلاد-تو من معهد ماستشوستس للتكنولوجيا (MIT) وهي إحدى المشاركات في الأبحاث ساهمت في صياغة التقرير ان "الخيل والبشر يعانون من أمراض متشابهة لذلك فان فك الشيفرة الجينية للحصان تبشر بإمكانية ان يكثف العلم معرفته في مجال الأمراض لدى كل من البشر والخيل". يشار الى ان عمل الباحثين جرى على الخارطة الجينية لفرس تدعى "توايلايت" الشفق، وقد تم تحليل حمض توايلايت النووي بواسطة تكنولوجيا عالية ومتقدمة تعرف بـ"تكنولوجيا التسلسل الشعري" او "تستلسل سانجر" ليظهر في النهاية بأن الخارطة الجينية للفرس تحتوي على 2.7 مليار حرف جيني، وإضافة الى دراسة الخارطة الجينية للفرس، عمل الباحثون على دراسة خرائط جينية لأصناف أخرى من الخيل ينتمي بعضها الى السلالات الأندلسية والهانوفرية والهاكايدو والايسلندية والنرويجية وسلالة الفيورد وستانداردبريد. ومن خلال العمل على كل هذه الخرائط الجينية تمكن الباحثون من وضع قائمة تحتوي على اكثر من مليون حرف جيني تحصي الاختلافات الجينية بين مختلف السلالات. يشار ان هذه النتيجة تتخطى بمجالات كبيرة النتائج التي تم التوصل اليها في أبحاث مماثلة أجريت على الخرائط الجينية للكلاب، والأبقار والإنسان. ويذكر ان الإنسان بدأ باستخدام الحصان وترويضه ليصبح أليفاً منذ ما يقدر بين 4 و 6 آلاف عام، ومع التطور والثورة الصناعية حلت الوسائل الميكانيكية المتطورة مكان الحصان في المجالين الزراعي والصناعي ما أدى الى تحول استخدام الخيل لأغراض رياضية وترفيهية.
علمــاء يفكــون شيفــرة الخارطــة الـجـيـنـيـة لـلـحـصــان
نشر في: 14 نوفمبر, 2009: 03:51 م