طالب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الحكومة الاتحادية بإتمام الإجراءات القانونية والإدارية من أجل رفع المستوى الإداري لمدينة حلبجة إلى "محافظة"، وإبلاغ الإقليم بكافة الإجراءات المتبعة في هذا الموضوع. وذكر الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان في بيان
طالب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الحكومة الاتحادية بإتمام الإجراءات القانونية والإدارية من أجل رفع المستوى الإداري لمدينة حلبجة إلى "محافظة"، وإبلاغ الإقليم بكافة الإجراءات المتبعة في هذا الموضوع.
وذكر الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان في بيان مقتضب أن رئيس الإقليم طلب في رسالة وجهها لمجلس الوزراء الاتحادي "تزويد الإقليم بكافة المعلومات فيما يتعلق بالإجراءات المتبعة من أجل رفع المستوى الإداري لمدينة حلبجة من قضاء إلى محافظة وإعلامهم بالنتائج الأخيرة التي توصلت إليها بغداد في هذا الشأن".
وشدد بارزاني في رسالته على موقف الإقليم الداعم "لجعل حلبجة محافظة جديدة في العراق وفي الإقليم"، مؤكدا في الوقت ذاته على "توفير كافة الخدمات وتعويض ذوي ضحايا القصف الكيماوي الذي طال المدينة في السادس عشر من مارس (آذار) عام1988 .
من جانب اخر أعلن قائممقام حلبجة كوران ادهم، أمس الجمعة، انتهاء حكومة إقليم كردستان من جميع الإجراءات القانونية لتحويل مدينة حلبجة إلى محافظة، ولفت إلى أن "الكرة" الآن في ملعب الحكومة المركزية، في حين دعا الوزراء والنواب الكرد إلى جعل الحكومة المركزية والبرلمان يصادقان على تحويلها الى محافظة.
وقال ادهم في بيان تسلمت (المدى برس)، نسخة منه إن " حكومة إقليم كردستان انتهت من جميع الخطوات القانونية لتحويل مدينة حلبجة الى محافظة "، مبينا أن "الكرة حاليا في ملعب الحكومة العراقية والبرلمان ويجب أن يكون هناك قرار لإنهاء هذه القضية".
وأضاف ادهم أن "حكومة الإقليم بذلت جهودا جدية لتحويل المدينة إلى محافظة"، مشدد على "ضرورة أن يحاول الوزراء والنواب الكرد ومكتب حكومة الإقليم في بغداد، إقناع حكومة وبرلمان بغداد بالمصادقة على جعل مدينة حلبجة محافظة".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، استفسر الخميس (26 من كانون الأول2013)، من مجلس الوزراء عن سير الإجراءات بين حكومتي الإقليم والمركز بشأن تحويل مدينة حلبجة الى محافظة، مشدداً على ضرورة إبداء اهتمام اكبر بالمدينة الشهيدة.
وكانت مدينة حلبجة، (80 كم جنوب شرقي السليمانية)، قصفت من قبل النظام السابق بالمدفعية والطائرات بقنابل كيماوية في (الـ16 من آذار 1988)، خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، وأوقع القصف نحو خمسة آلاف قتيل وعدداً كبيراً من الجرحى وآخرين من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للكيماويات، وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكماً بالإعدام بحق المشرف على العملية العسكرية آنذاك علي حسن المجيد، وعدد من أركان النظام السابق.
يذكر أن مجلس الوزراء العراقي، قرر في (الـ18 من كانون الأول 2013 الحالي)، اختيار حلبجة التابعة لمحافظة السليمانية،( 364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، لإقامة مؤتمر إقليمي لحظر الأسلحة الكيمياوية، وشكل لجنة تحضيرية للتهيئة والإعداد لعقد الاجتماع الإقليمي الثالث عشر للسلطات الوطنية المعنية بتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية.