اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مواطنون: أُولى أمنياتنا في العام المقبل الاستقرار الأمني وحكومة تكنوقراط

مواطنون: أُولى أمنياتنا في العام المقبل الاستقرار الأمني وحكومة تكنوقراط

نشر في: 29 ديسمبر, 2013: 09:01 م

باتت الأمنيات تشكل الشاغل الرئيس للمواطن العراقي بعد تعرضه اليومي لغزوات الأزمات والنكبات سواء بالجانب الشخصي أو العام، حتى أصبحت أمانيه كالأحلام المؤجلة التي ينتظر تحقيقها مع إطلالة كل عام جديد ،فالاستقرار الأمني يشكل الأولوية الكبرى في قاموس الأمان

باتت الأمنيات تشكل الشاغل الرئيس للمواطن العراقي بعد تعرضه اليومي لغزوات الأزمات والنكبات سواء بالجانب الشخصي أو العام، حتى أصبحت أمانيه كالأحلام المؤجلة التي ينتظر تحقيقها مع إطلالة كل عام جديد ،فالاستقرار الأمني يشكل الأولوية الكبرى في قاموس الأماني التي يصبو لها الجميع بعد ان تكالبت عليه قوى الشر من كل حدب وصوب،فضلا عن حلمه الكبير في قبر شبح الطائفية الذي أصبح يهدد النسيج الاجتماعي لوحدة المجتمع،بعض المواطنين تمنوا مع إطلالة العام الجديد أن يشاهدوا بغداد وبقية المحافظات تخلو تماما من الحواجز الكونكريتية ونقاط التفتيش التي أصبحت المعوق الرئيس لانسيابية حركة الناس داخل المدن،والعديد تمنوا المشاركة في الانتخابات وانتخاب شخصيات وطنية لقيادة البلد،البعض الآخر على الرغم من وعود وزارة الكهرباء بعدم انقطاع التيار ينشدون استمرارية تزويد البيوت   بالكهرباء الوطنية والتخلص من جشع واستغلال أصحاب المولدات .
 
نبذ التفرقة والطائفية
كثيرة هي الأمنيات التي سلطت المدى الضوء عليها من خلال استطلاع ميداني أجرته مع شرائح مختلفة من المواطنين.
عمر إبراهيم صاحب محل لبيع المواد الغذائية بيّن للمدى أن حلم العراقيين وأمنيتهم الرئيسية هي استقرار الوضع الأمني في البلاد،بعد ان اصبح الموت زائرا يوميا لنا بحسب قول إبراهيم،مضيفا :إنه من خلال توفير الأمن تأتي الأمور الأخرى ،لكون الاستقرار الأمني هو العمود الفقري لجسد المجتمع ومن خلاله تتحقق الخدمات الأخرى ،وأضاف إبراهيم إن حلمه حلم أي عراقي غيور على وطنه هو وطن معافى وخال تماما من أدران الطائفية التي تمثل الخطر الأكبر على وحدة المجتمع بحسب وصفه،متمنيا على السياسيين ان يبتعدوا عنها وأن لا يكونوا السبب الرئيس في إشعالها بين فترة وأخرى من اجل مصالحهم الشخصية وأكد إبراهيم أن العراقيين على مر التاريخ هم تكوين منوع بالأديان والطوائف والقوميات عاش بروابط الوحدة والتآخي والمحبة ،لكن قادة البلد الجدد وجميع مسمياتهم هم السبب الأساسي في شيوع الفتنة الطائفية وتمزيق وحدة الشعب،داعيا العراقيين إلى انتخاب الذين ينشدون وحدة المجتمع في الانتخابات المقبلة.
"وما نيل المطالب بالتمنّي"
المواطن محمد السعدي(تربوي) قال :أتمنى من القلب ان يعم الأمن والأمان ربوع بلدنا الحبيب عراق الحضارات والمقدسات ،مضيفا انه كبقية المواطنين يتمنى ان يكون العام 2014ومن خلال الانتخابات المقبلة فوز نواب وطنيين مخلصين لهذا البلد وعاملين لخدمة أبناء الشعب ،وإقرار القوانين التي من شأنها النهوض بواقع الشعب التي تصب في مصلحة الناس الفقراء الذين سرق مالهم من قبل المفسدين وأكد السعدي ان البلد لا يستطيع النهوض إلا في ظل شخصيات وطنية مخلصة تسعى دائما وأبدا لتفضيل المصلحة العامة على الشخصية عكس المسؤولين الحاليين،مبينا ان البلد بحاجة إلى خدمات على جميع المستويات وتحقق طموح الشعب في الأمن والعمل والسكن والحرية الحقيقية في الرأي والرأي الآخر،والقضاء نهائيا على بؤر الفساد والرشا والمحسوبية والطائفية والحزبية المقيتة التي لم نجن منها سوى الدمار والخراب والفرقة والتهجير وعمليات الخطف والقتل على الهوية التي لم تكن موجودة أصلا في عراقنا الحبيب على حد وصف السعدي الذي اختتم حديثه للمدى ببيت شعري للشاعر أحمد شوقي:
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا 
رفع الحواجز الكونكريتية
المواطنة علياء جبر(موظفة) قالت للمدى :إنها تحلم بعراق خال من الحواجز الكونكريتية وسيطرات التفتيش التي تشعرنا بأننا نعيش داخل سجن وليس بوطن،مضيفة إنها تتمنى ان ترى شوارع بغداد مفتوحة والبنايات تخلو جدرانها من أية شعارات أو صور تحفز وتشيع ظاهرة الطائفية ،وأن تكون جدران تلك البنايات ملونة بلوحات تبعث الأمل والتفاؤل،وتريد جبر ان ترى ما خلف تلك الحواجز من مناطق وأحياء جميلة تعكس للناظر جمالية البلد،متمنية ان تشاهد في بغداد وبقية المحافظات قرى وأماكن ترفيهية تسعد الناس وتنسيهم آلامهم والأيام السوداء التي عاشوها ،مؤكدة على ضرورة ان يكون الشارع العراقي خاليا من وجود العسكر ورجال الأمن وكأننا نعيش حالة حرب يومية بعد ان كان بلدنا مثلا حيا للبلدان السعيدة والمستقرة.
حكومة تكنوقراط كفوءة
الإعلامي والناشط في مجال حقوق الإنسان جاسم الشريفي أمنياته ونحن على أبواب العام 2014 أن تكون الحكومة الجديدة التي تفرزها الانتخابات المقبلة حكومة تكنوقراط زاخرة بالشخوص الكفوءة والبعيدة كل البعد عن التخندقات الطائفية والشرذمة التي أدت إلى تمزيق البلد وانزلقت به إلى صور التفرقة والانتماءات الضيقة التي أتت بالويلات على بلدنا ،وتمنى الشريفي أن يعم الأمن والسلام ربوع وطننا الغالي ،وأن تسود الأخوّة والمحبة والوئام بين أبناء الوطن الواحد كما كان عهدنا في الشعب العراقي وأن يكون شعارنا جميعا "أنا عراقي .. أحب العراق: بحسب وصف الشريفي.
أحلامنا لا تتحقق
عادل الصفار يبدو أكثر تشاؤما من الجميع حيث بيّن في تصريحه للمدى ان جميع الأحلام والأمنيات ماهي إلا سراب وأوهام على أرض وطن فقد الأبناء فيه كرامتهم وطعنوا بإنسانيتهم في ظل الصراعات السياسية والحزبية والمسميات الدينية التي هي في الظاهر تعاليم إسلامية براقة ولكن في جوهرها عبارة عن خداع وذل وإذلال واستعباد ،وكأننا نعيش في عصر الحجاج بجميع إشكالاته وصوره المأساوية ،وأوضح الصفار انه لا يملك أي أمنية أو حلم ،والمشهد الذي لا يفارق مخيلتي يتجسد في صورة مصرعي على أيدي القتلة الخارجين على القانون، والطريقة التي سأقتل فيها هل هي بكواتم الصوت أم بسياط الجلادين أم بانفجار عبوة أم سيارة مفخخة،ويضيف الصفار :إن حلمي وأمنيتي يتحققان بأمرين نفتقدهما جميعا ،وهما الأمان وكرامة الإنسان .
ضرورة المشاركة في الانتخابات
عبير داود(طالبة جامعية) تقول :لقد تخلينا عن أحلامنا وطموحاتنا ولا نريد من العام المقبل سوى أن لا تتكرر علينا الأحداث التي شهدناها في العام 2013 وخاصة مشاهد التفجيرات والقتل وغياب الأمن والخدمات، متمنية ان تكون الحكومة المقبلة قادرة بالقضاء على ما يعيشه المواطن من أزمات وان تحافظ على وحدة العراقيين وان تعيد في نفوسهم الأمل وروح التفاؤل ورباطة الجأش وأن يزداد وعي المواطن في فهم ما وراء الكواليس في العملية السياسية الحاصلة في البلاد،وشددت داود على ضرورة المشاركة في الانتخابات من أجل تغيير المقصرين من خلال صناديق الاقتراع وتمنت داود ان تستمر الديمقراطية في البلاد خلال العام 2014 على الرغم من السلبيات وتراجع ملف الحريات في العام 2013على حد وصفها.
وحدة الصف تحقّق المراد
الشيخ فالح حسن احد وجهاء عشائر البوعبود تمنى على جميع العراقيين أن يقفوا صفا واحدا ،عربا وكردا ،سنة وشيعة ،مسلمين ومسيحيين وصابئة وإيزيديين في وجه التفرقة والإرهاب والمحافظة على وحدة البلد،مضيفا ان جمال المجتمع العراقي هو بوحدته وصموده ضد الأصوات النشاز التي تنادي بالتمزق والفرقة والطائفية،وطالب حسن جميع العراقيين بأن يقوموا بالمشاركة في الانتخابات المقبلة ،متمنيا اختيار الشخصيات الوطنية التي من شأنها رفع علو شأن البلاد وتقديم افضل الخدمات للمواطنين الذين أرهقتهم الأزمات والنكبات بحسب قول حسن،الذي أكد ان أمنيتنا الأثيرة والكبيرة هي توفير الأمن والأمان للمواطن ولا يتحقق ذلك إلا من خلال وحدة الصف وتغليب الجميع لهويتهم الوطنية على الهويات الفرعية الأخرى.
خطوط الاعتدال والمواطنة
سعد فاضل(صيدلاني) قال، إن في طليعة مانتمناه في العام الجديد وتعد الأمنية الكبرى التي رسخت في العقل والقلب، هي أمنية شعب العراق بأكمله وربما شعوب المنطقة جميعا،وهي عودة الهدوء والاستقرار وانحسار موجات العنف وإرهاصات الصراعات الطائفية والقومية التي تثار كل حين من قبل أعداء الحياة،ولا أمنية أمام تلك الأمنية الحلم ،مبينا بقوله ،قد ماتت أمنياتنا وآمالنا الشخصية إلى حين،ومما يدعو إلى التفاؤل بحسب قول فاضل ان خطوط الاعتدال والمواطنة الحقة هي البارزة بين الخطوط السود لمدّعي الوطنية والتديّن وهم في الأصل وسائل منفذة للجهات التكفيرية والمتطرفة،وما ذلك على العراقيين بكثير، كما يقول فاضل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram