أربيل/ موفدا المدى خليل جليل ويوسف فعل يخوض في الساعة الواحدة من بعد ظهراليوم منتخبنا للشباب لكرة القدم مباراته الاخيرة والحاسمة بمشواره في التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا المقامة حاليا في اربيل ولغاية الخامس عشر من الشهر الجاري بلقاء نظيره المنتخب السعودي في ملعب فرانسوا حريري ضمن المجموعة الثالثة،
وتلعب نتيجة اللقاء دورا حاسما في تحديد بطل المجموعة ووصيفه بعد ان ضمن المنتخبان التأهل الى النهائيات الآسيوية بعد ان جمعا 10 نقاط لكن منتخبنا تصدر المجموعة بفارق الاهداف، ويتوجب على منتخبنا للشباب تقديم العرض الكروي الممتع لكي يكون مسك الختام لمسيرته الناجحة في التصفيات بعد ان قدم لمحات كروية جيدة في المباريات السابقة نالت الثناء والتقدير من النقاد والجمهور وكان منتخبنا للشباب قد استهل مهمته في التصفيات بفوز كبير على المنتخب الهندي بنتيجة خمسة اهداف مقابل لاشيء وجدد الفوز في المباراة الثانية امام المنتخب العماني بثنائية نظيفة وتخطى المنتخب الافغاني بثلاثية قبل ان يحسم اولى بطاقتي التأهل لمصلحته بعد ان تعادل مع نظيره الكويتي من دون اهداف. ورغم عدم تأثير نتيجة المباراة على الطرفين بعد ان ضمنا بلوغ نهائيات القارة الصفراء في نيسان المقبل والتي سيحدد مكانها في وقت لاحق من هذا الشهر لكن مباراة اليوم ستكون اختبارا حقيقيا لكليهما وإثبات جدارة التأهل من جهة وحسم صدارة المجموعة الثالثة من جهة اخرى ويتوقع ان ترتقي مباراة اليوم الى مستوى لافت من الاثارة والصراع بعد ان قدم المنتخبان في المباريات السابقة اداء ممتعاً وعكسا قوة تجانس المنتخبين وترابط صفوفهما بشكل منتظم اضافة الى امتلاكهما اوراقاً مؤثرة في الاداء واللعب افصحا عنها منذ انطلاق التصفيات. ويتطلب من مدرب المنتخب حسن احمد ان يوظف ادواته بالشكل الصحيح لاجل انتزاع الفوزلأن الحصول على ثلاث نقاط من المنتخب السعودي تؤكد جدارة منتخبنا في التربع على قمة المجموعة فضلا عن الإفادة من عاملي الارض والجمهور، و يدرك المنتخب السعودي صعوبة مهمته بمواجهة منتخبنا الذي لم تهتز شباكه في المباريات السابقة من التصفيات وبهذا فان مدربه البرازيلي ارنستوا باولو اوليفيرا يبحث عن الاساليب التكتيكية التي تطيح بمنافسه من الصدارة لذلك فان المباراة ستكون صراع بين المدربين للاستحواذ على المركز الاول، ويلعب المنتخبان اليوم بعيدا عن الضغوط النفسية بعد ان انجزا مهمتمها بنجاح بالوصول الى النهائيات الآسيوية. توازن دفاعي هجومي يلعب منتخبنا للشباب بطريقة 4-4-2 بتشكيلة تتألف من محمد حميد لحراسة المرمى ومحمد هادي مطنش وعمر ناصح واموري عيدان وووليد سالم للدفاع واحمد فاضل وعلي صباح وامجد وليد وامجد كلف للوسط ومحمد سعد ومصطفى جودة للهجوم، وفي حالة انتقال حيازة الكرة الى المنافس فان اسلوب لعب منتخبنا يتحول الى 4-5-1 بعودة محمد سعد للخلف لعمل الزيادة العددية وعدم اتاحة الفرصة للمنافس بفرض هيمنته على محور العمليات. ومن الامور الايجابية ان منتخبنا اتسم بالاداء المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي حيث مازالت شباكه نظيفة وهذا دليل على براعة الحارسين جلال حسن ومحمد حميد وبراعة خط رباعي الدفاع عمر ناصح ومحمد هادي مطنش واموري عيدان ووليد سالم لكنهم اليوم امام مواجهة من العيار الثقيل لوجود لاعبين على مستوى عال في المنتخب السعودي امثال المجرشي ويحيى الدغريري وسالم الفهمي الذين يمتلكون المهارات الفردية العالية والسرعة في الانتقال من الدفاع الى الهجوم لذلك على مدافعينا ان يكونوا حذرين ويحبطوا محاولات المنتخب السعودي للإبقاء على نظافة الشباك الى نهاية التصفيات. دور المايسترو أما في الثلث الوسطي فإن المعركة التكتيكية تكون على اشدها بين المدربين حسن احمد والبرازيلي ارنستوا اوليفيرا للسيطرة على منطقة العمليات التي تعد المفتاح السحري للفوز في اية مباراة لاسيما ان منتخبنا للشباب يعتمد في بناء الهجمات من منتصف الملعب على احمد فاضل الذي عليه ان يقدم المستوى المعروف عنه لامتلاكه القدرة الرائعة على صناعة الالعاب وانه مصدر الخطورة على المنتخب المنافس اضافة الى استثمار سرعة امجد وليد وامجد كلف في الهجوم والدفاع لان طريقة لعب المنتخب السعودي تعتمد على المناولات البينية القصيرة ثم التمرير الى جانبي الملعب الى الدغريري لذلك يجب مراقبته بصورة مستمرة للحد من خطورته وعدم افساح المجال امامه لامتلاكه السرعة والقدرة على المراوغة وهو من اهم اوراق اوليفيرا الرابحة، لذلك على حسن احمد مدرب المنتخب توزيع الواجبات الدفاعية والهجومية على لاعبي الثلث الوسطي حسب امكاناتهم الفنية والبدنية والتركيز على الابتعاد عن اللعب الفردي والاحتفاط الزائد بالكرة. الهجوم المبكر أما في خط الهجوم فان المهاجم مصطفى جودة يتحرك بصورة جيدة ويصنع الفرص لزملائه ويبذل مجهوداً وفيراً في الثلث الهجومي يربك دفاعات المنافسين ويجيد ألعاب الراس لكنه لم يستطيع فك النحس الذي لازمه في الجولتين السابقتين، أما محمد سعد فان رجوعه للخلف بشكل مبالغ فيه كلفه فقدان قسم من لياقته البدنية وأدى الى قلة التركيز امام المرمى في انهاء الهجمات لاسيما ان المهاجم الهداف بحاجة ماسة الى الاحتفاظ بهدوئه والحفاظ على لياقت