أيحتاج العراقي أن يقسم بان لا شيء يفرحه اليوم مثل عودة الأمن والأمان لبلده؟ أو يحتاج أن يقسم أيضا بأن الحرب ضد الإرهاب حتى وان كانت في القطب الجنوبي او الشمالي تسره؟ فماذا لو انها شنت ضدهم بالعراق؟ عرس؟ عيد؟ لا والله انها ستكون عرس أعراس العراقيين وعيد أعيادهم. لكن الذي يحيرني شخصيا هو اني، وبرغم كل هذا الفرح الذي بداخلي وانا أتابع أخبار هجوم جيشنا على قواعد المتطرفين والإرهابيين في صحراء الأنبار، خائف! يفرحني هدف القضاء على الإرهاب بهجوم عسكري لكن أخاف من أصابع الجهل ان تتدخل بالقرار فتأتي النتائج بما لا تشتهي السفن.
كم كنا نتمنى لحظة القصاص العادل من صدام على ما ارتكبه من جرائم بحق الناس والسماء والأرض؟ لكن كم منا فوجئ بالطريقة التي أُعدم بها حتى كادت ان تقتل فرحتنا بالخلاص منه؟
يرعبني، ولا يخيفني فقط، من يتصور ان القضاء على الإرهاب يمكن ان يتحقق بإلقاء القبض على شخص واحد. قالوا لنا ذلك يوم صدر امر القاء القبض على طارق الهاشمي. هرب المطلوب لكن القتل والتفجير لم يهربا. طبول فيس بوك الكثير من العراقيين وتصريحات من في السلطة تهلهل مبشرة بأن القاء القبض على النائب "الطائفي" أحمد العلواني معجزة علينا ان نخرّ ساجدين للمالكي لأنه حققها بفضل "حكمته" او "حنكته". حتى وان رفعتم التاء من الأخيرتين فلا يحدث خلل بالمعنى كما أتصور. السؤال: ها هو العلواني مقبوض عليه فهل هي حقا بداية النهاية لمسلسل المذابح والتفجيرات اليومية؟
بيوت تُداهم في المنطقة الغربية بحثا عن فلول الإرهابيين. صح ومطلوب ويجب ان يلاحقوا حتى وان لاذوا بالغيوم. لكن هل فعلا ان البيوت التي دوهمت بيوت إرهابية؟ وهل طريقة المداهمة تهتم بالفرز بين من هو بريء وقاتل؟ الذي يخيفني أكثر: هل ان هذه المداهمات ستعين جروح الفتنة على ان تندمل أم تتفتق أكثر؟
وكل هذا الخوف هناك ما هو أخوف منه وأشد. انه الشعار العلني والخفي في آن الذي طغت رائحته في هذه الأيام: من ينتقد أداء المالكي او قواته في هذه المرحلة خائن! الهي انني خائف حقا من هذه الملّة التي كلما مر ذكرها او اسمع صوتها اشعر بان الأمور سوف لن تعدي على خير!
اللهـم انـي خـائف!
[post-views]
نشر في: 30 ديسمبر, 2013: 09:01 م
جميع التعليقات 2
المدقق
على اساس انته حلو وتقلد على المالكي .. مو رجال شكبرك شعرضك عيب عليك تقلد على الناس ولو انتو متعرفون العيب لان انكريز .. ظلو بهايه العقلية المتخلفة ويطبه مرض الما يحب المالكي
ابو سجاد
صدقني يااستاذ هاشم ان هؤلاء هم انفسهم سبب ماساتنا صفقوا للمختار عندما صدر القاء قبض على الهاشمي ونفس الابواق الكريهة صفقوا له على العيساوي والمطلك وعلى مشعان قاتل الشعب العراقي وهم انفسهم والله الذين صفقوا للمجرم صدام وانا الان اعرف الكثير منهم الذين يؤيد