TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سلام

سلام

نشر في: 30 ديسمبر, 2013: 09:01 م

متحرراً من أي شعور بالكراهية والضغينة تجاه أي أحد في هذا العالم - عدا هؤلاء الذين يقتلون البشر ويرهبونهم ويهدرون كرامتهم ويتجاوزون على انسانيتهم تحت أي شعار وبأية ذريعة دينية أو سياسية أو اجتماعية- يملؤني الفرح بالعام الجديد وتتدفق في داخلي الآمال الكبيرة بأن يكون عام أمن وسلام ورفاهية لأهلي وصديقاتي وأصدقائي وزميلاتي وزملائي وأهل بلدي وسكان كوكبنا بمختلف قومياتهم وأجناسهم وأديانهم ومذاهبهم، وغير المؤمنين منهم أيضاً، وعقائدهم غير التكفيرية دينياً أو سياسياً.
لنفسي ليس لدي من أمنية سوى أن أتحرر من التزامات العمل اليومي لأتفرغ لمزيد من القراءة والكتابة، بينما تتزاحم أمنياتي لوطني وشعبي، وأهمهما وأولها أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، الثلاثين من نيسان 2014، من دون تأخير بأية حجة، وأن تسفر هذه المرة عن انتخاب النواب الجديرين بتمثيل شعب أُرهِق حدّ اللعنة وشبِع حدّ التخمة من انتهاك حقوقه، والتعدي على كرامته، وتوالي محنه، ومن نهب ثرواته وتعطيل مصالحه.. نواب شرفاء ذوي ضمير، وطنيين لديهم غيرة على شعبهم ووطنهم، أكفّاء من ذوي الخبرة العملية والتأهيل العلمي الرصين.
لا أتمنى مجلس نواب كالمجلس الحالي الفاشل، حتى لا يلد حكومةً فاشلة كالحكومة الحالية..
أتمنى أن يذهب العراقيون جميعاً الى الانتخابات بحماسة، وأن يصوتوا للمرشحين لا بدوافع طائفية أو قومية أو عشائرية أو مناطقية، وانما على أساس ان النيابة خدمة اجتماعية من طراز رفيع لا يمكن أن يؤديها الا القادر عليها والمؤهل لها.
سلامٌ لكم ايها العراقيات والعراقيون أجمعين، عرباً وكرداً وتركماناً وكلداناً وآشوريين وأرمنَ وزنوجاً، مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وايزيديين وبهائيين وغير مؤمنين (ما أجمل هذه اللوحة وما أزهى ألوانها!).
سلامٌ لوطن منكوب وخَرِب بسبب الدكتاتورية السابقة وحروبها وبسبب الاسلام السياسي الطائفي الحالي واحتراباته.
سلامٌ لوطن اسمه العراق.. وسلامٌ على أرض اسمها العراق.. وسلامُ لأوطان الناس جميعاً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. صادق حسين

    كل عام وانتم والوطن بسلام

  2. ابو سجاد

    لااعرف بالضبط لماذا هذا الاصرار على حث الناس للخروج الى الانتخابات لنفرض اننا انتخبنا السيد عدنان وفاز باعلى الاصوات هل اضمن ان السيد عدنان سيبقى المرشح الذي انتخبته ام يبقى تحت رحمة رايس الكتلة مادام رؤساء الاحزاب والتيارات هم انفسهم باقون وبيدهم الترشيح

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram