متتابعة الألماني – الإنكليزي جورج فريدريك هندل موسيقى الألعاب النارية الملكية هي خير عمل موسيقي نفتتح به العام الجديد. ألف هَندل هذا العمل المكتوب لفرقة الأدوات الموسيقية الهوائية (الخشبيات والنحاسيات بمصاحبة الطبول وأدوات الإيقاع) سنة 1749 وقد
متتابعة الألماني – الإنكليزي جورج فريدريك هندل موسيقى الألعاب النارية الملكية هي خير عمل موسيقي نفتتح به العام الجديد. ألف هَندل هذا العمل المكتوب لفرقة الأدوات الموسيقية الهوائية (الخشبيات والنحاسيات بمصاحبة الطبول وأدوات الإيقاع) سنة 1749 وقدم في 27 نيسان من ذلك العام ليرافق الاحتفال بتوقيع صلح آيس-لا-شابل الذي أنهى حرب التوريث النمساوية (1740-1748). كتب هذه الموسيقى بأسلوب المتتابعة (الافتتاحية) المعروف في عصر الباروك، فهي تتألف من سلسلة من مقطوعات موسيقية أصلها رقصات. ونجح هذا العمل نجاحاً كبيرا، مثلما نجح عمله الآخر موسيقى الماء الذي قدمته الفرقة الموسيقية خلال نزهة نهرية للملك جورج الثاني (من عائلة هانوفر الألمانية) في نهر التيمز قبل ذلك في سنة 1717. وقام هندل بإعادة توزيع موسيقى الألعاب النارية لاحقاً لأوركسترا كاملة. يتألف العمل من الحركات الآتية: افتتاحية، رقصة بوريه، السلام، الفرح، ورقصتي مَنوَت.
لا بد من الإشارة إلى أن الأدوات الموسيقية النحاسية التي كانت مستعملة في ذلك الوقت لم تكن متطورة، إذ لم تستعمل فيها الصمامات التي اخترعت لاحقاً في القرن التاسع عشر، لذلك كانت الأصوات تصدر منها بتغيير العازف من ضغط شفتيه وقوة الهواء الذي ينفخه في المبسم. فالفارق إذن بين الأداء على أدوات عصر الباروك النحاسية والأدوات الحديثة هو كبير، فالأدوات الحديثة أكثر دقة في إصدار التردد الصوتي المطلوب والنغمة الصافية، ناهيك عن المرونة في العزف وغنى التأثيرات الصوتية التي يمكن الوصول إليها.