كوسع ِ السّماواتِ والنصّ ، صوتُك ِ ..ألمسه ُ ..فيترك َ فاختة ً في يدي ، ثم ّ ينصرف
كوسع ِ السّماواتِ والنصّ ، صوتُك ِ ..
ألمسه ُ ..
فيترك َ فاختة ً في يدي ،
ثم ّ ينصرفُ.
ـــــ بكاء ُ الفواختِ حلّ على اللهِ ..
ليس لفقد الطفولةِ ..
لكنْ لفقدِ المياه.
كظلِ الكنائسِ والوحي ِ ، صوتُـكِ،
أسمعُه ..
فأرى ... جوقةً من نساءٍ تغني ،
أرى نفراً يطلقون َ العياراتِ إثر المياه ...
وصوتُــك عطر ُ المقاماتِ،
حين يغني الإله ُ بها
ثم يعترفُ.
ــــ بكاءُ المقاماتِ أدعيةُ اللهِ ،
نسمعُها آمنين.
...
مقام ُ النهاوند..
نهر ٌ ... على ضفتيهِ
دم ٌ من بكاءِ النساء
وأصواتِ طفلٍ رضيع ،
وأوراقِ ذاكرةٍ صامتة.
مقام ُ الصّبا ،
فضةٌ من رحيقٍ ، وأمواهِ دجله
وصابئةٌ يصنعون َ الخواتم َ
في ظلِ رحمتهِ ..
يكتبون َ الكتاب َ بأرواحِهم ..
والمآذن ُ ... تنعى المياه.
مقام ُ الحِجاز ،
بلاد ٌ لها ألفُ باب ٍ ،
نصوصٌ لها ألفُ وجهٍ ...
فمن أي باب ٍ أتاكِ الجنود ُ ،
وحاصركِ الرمل ُ حتى الجفاف ْ؟
كسعفِ النخيل ِ مقامُك ، سيدتي ..
أخضر ٌ ،
أخضرُ ،
مائل ٌ للسّواد.
يراودك الشّعر ُ عن نفسهِ ،
وأنتِ بطقس الصيام ...
يسابقك النهرُ في صمتهِ ..
وهْو يبحثُ عن لقمةٍ في البلاد ْ.
يغازلكِ الشعراءُ ،
فيكتشفون َ وقوفك حاسرة ً ..
إذ يبارككِ الله ُ في بيتهِ.
... وأنا قد رأيتكِ عاريةً في القصيدةِ ..
نهداكِ رمانتان ،
كما يصفُ الشّعراء
وبطنكِ إبريقُ خمرٍ
يمازجهُ الخلفاء
وخَصركِ غصنُ أراكٍ
يطوقهُ الحنفاء
وردفكِ موجةُ رملٍ ،
كما يشتهي الشّهداء
وأنتِ بطقسِ الصيام ...
يشاهدكِ الشّعراء ،
يراقصكِ الشّعراء،
يُـقبـّـلكِ الشّعراء ...
ولكنهمْ ... لا يرَونَ القصيدةَ تكتملُ الآن َ ..
....
الآن َ تكتملُ...