ليس عليْكِ جناح وليس عليّ ذنْبوما كنّا في الحزْن سوى حلموما كان حلم سوى رمْشة عيننحْتاج عمرًا لنفسرّه ليْس ما أعْتذرُ منْهولكِ أن تأخذي الياسمين لترشّي به الأبوابوتمرّينَ على نيسانَتحْملينَ زادَ العشْقهناكقطْرةٌ من الماءِ..بحْرٌوهنابحْرٌ يص
ليس عليْكِ جناح
وليس عليّ ذنْب
وما كنّا في الحزْن سوى حلم
وما كان حلم سوى رمْشة عين
نحْتاج عمرًا لنفسرّه
ليْس ما أعْتذرُ منْه
ولكِ أن تأخذي الياسمين لترشّي به الأبواب
وتمرّينَ على نيسانَ
تحْملينَ زادَ العشْق
هناك
قطْرةٌ من الماءِ..بحْرٌ
وهنا
بحْرٌ يصلُ قطْرةً من شوْق
وما بيْن النّهارِ والبِشارةِ
رجْفةُ نهْدين
وما نحْتاجُ عرّابًا للمساءِ
ليجْني بمنْجلهِ إذا دخَل عنْوةً حقولَ السّنابل
لا تمْضين لي
إلا وأنتِ حاملةَ نعْشِ آخر دمْعةٍ
وأنتِ تحْملين آخرَ ورْدةٍ على لمْعةِ جيدكِ
وأنتِ تسْمحين للْحروفِ أن تُغادرَ صنْدوقَ خجلِها
لينْطقَ بيْن أعْلى النّهْر والسّرّة الموْصوفةِ بالرّقْص
وأنتِ تحْملين كأسَ الثّلْج المُعطّر بلزوجةِ الفرْدوس
وهو يغنّي نَشيد اللّذّة من ألف عام
لا تأتين لي
إلا وأنت تحْملين توقيعَ الجّسد
أن لا خطيئةَ في الشّعْر
لا خطيئةَ في الحرْف
لا خطيئةَ في الحلُم
ولا حرْقة في التأوّه
ولا جمالَ بلا أزْرق
ولا ثمالةَ بلا رضاب
دوّني أخرَ حرْفٍ من اسْمي
هو آخر الحروف وأوّل الأسْماء
واتْركي اللّام للبحْر
تجرّ الياقوتَ سؤال الموْجِ
لصدْري ما يقْبض منه أُلْفة
ألفةُ الحروفِ
ولجيدكِ مساحة أن أمرّر اللّسان
حتى إذا عطَش نزلَ إلى أعْلى النّهْر
يمْضغُ عافيةَ الترْتيل
وما أضْناكِ
وما شربت وما كان كأسكِ مالحًا
حتى انْزعجت الخيول
تَغار من سكْر لهْفتنا
فداهمَنا سيْلُ المَطر
وفاضَ العشْقُ من شفتيْكِ
وصارَ اللّيْل أطْول من الوعْد
وصارَ الوعْدُ أقْصر من نَهار شتاء
وخطْوةٌ وأوْدعْت الماءَ إلى مجْرًى آخر
لا شيْب على ضِفافه
وكانت جبايةُ المحْنةِ
مواويلَ تبْحث عن ناياتٍ لتُغنّي حزْنها
لا تفرّ أيّها القلْب
أنت وأنا والمدينة حزنُ
وما فرحكَ سوى تميمةٍ تمدّكَ بالحَصى
وعليكَ أن تزْرعَ الورْدَ بين كل حصاتين