كانت آخر مسرحية للكاتب المسرحي و كاتب السيناريو ستيف غالَكشيو Galluccio وعنوانها " وقائع سانت ليونارد The St. Leonard Chronicles " هي كوميديا تدور حول زوج إيطالي ــ كندي يقرران الانتقال من شقتهما ذات الطابقين في سانت ليونارد إلى بيت في بي
كانت آخر مسرحية للكاتب المسرحي و كاتب السيناريو ستيف غالَكشيو Galluccio وعنوانها " وقائع سانت ليونارد The St. Leonard Chronicles " هي كوميديا تدور حول زوج إيطالي ــ كندي يقرران الانتقال من شقتهما ذات الطابقين في سانت ليونارد إلى بيت في بيكونسفيلد، مما يسبب كثيراً من الفزع لأحبائهما. و يشعل الخبر المتعلق بانتقال الاثنين اضطراباً داخل العائلة، التي تُظهر تشوقات غير متوقعة و ينشئ توتراً ينتهي بخاتمة مرحة. وقد عُرضت المسرحية في " مسرح مركز مونتريال القديمة " في تشرين الأول حتى 3 تشرين الثاني 2013.
و قد كانت المسرحية من وحي حب غالَكشيو لمسرحيات برودوَي في نيويورك، الذي أملى عليه عمله الإبداعي هذا. " لقد أردتُ أن أكتب مسرحية من فصل واحد تماماً مثل بعض المسرحيات الحالية التي شاهدتها في مسرح برودوَي. و هكذا، فإن الشكل format و ليس الفكرة ما تمخضت عنه مسرحية ( الوقائع ) هذه. "
و تجري أحداث القصة في واحد من تجمعات إيست أيند الإيطالية في مونتريال، سانت ليوناردو، و عليه فالقرار باستخدام المدينة كخلفية للمسرحية لم يأتِ مصادفةً. " فأنا أعرف سانت ليونارد جيداً جداً. و لدي أسرتي و أصدقاء يعيشون هناك، لكن الأكثر أهميةً أنه صار ملاذاً للمهاجرين الإيطاليين منذ الخمسين ات. كما أنني اكتشفتً حديثاً أن سانت ليونارد كان من المفترض أن يدعى " حديقة إيطاليا " لأن إيطاليين كثيرين كانوا يهاجرون إلى تلك المدينة في ذلك الوقت الاستثنائي. "
لقد حقق غالَكشيو على الدوام نجاحاً في الكتابة عن الكنديين ــ الإيطاليين و الثقافة الإيطالية بمجموعة من الأعمال المثيرة مثل ( متجاوزاً في العمر أمي )، ( مامبو إيتاليانو) و ( ساحة سان دومينغو )؛ و على كل حال، فإن سر نجاحه يكمن في طبيعة علاقة قصصه و شخصياته بجمهور المشاهدين الواسع الانتشار. فهو كما يقول، " أحاول أن أكون صادقاً في عملي عن طريق خلق شخصيات إنسانية و ذات علاقة و الجمهور يثمّنها. " و من المهم بالنسبة لغالَكشيو أن يعود إلى جذوره عن طريق الكتابة عن ثقافته. و من نواحٍ كثيرة، تبدو ( وقائع سانت ليونارد ) مرددةً صدى تجارب و بلايا حياة الأسرة الكندية ــ الإيطالية بصيغة هزلية. " و أنا أحب أن أستكشف نماذج في هذه المجموعة السكانية التي يكرر أفرادها أنفسهم من خلال الكتابة. و مع أنني أحترم التقليد أو الموروث، فإنه يمكن أحياناً أن يعوق الناس عن الوصول إلى إمكاناتهم الحقيقية. فالتقليد يمكن أن يحد أهداف الواحد المهنية أو حياته الشخصية و أنا غير متأكد من أن ذلك سيمضي هكذا أبداً. و على كل حال، فإن التقليد يمكنه أن يساعدك على تقوية قيمك الأخلاقية و منحك إحساساً بالكبرياء. إنه عالم معقد و جماعة سكانية معقدة و قد حاولتُ على الدوام أن أتخيل أين أكون مناسباً. "
لقد واجه غالَكشيو، على مر السنوات، عقبات كثيرة ليتغلب عليها. فشغلة الكتابة في مونتريال تُمنح لأولئك الذين هم أكثر تصميماً، و تلك خاصية تعلَّم كيف يشذّبها. و هو لا تقلقه الوجوه السلبية لحرفة التسلية. و لا يخاف أن يقلبها المنتجون رأساً على عقب لأنه يعرف أنها طبيعة الشغل. " لقد بعت مادةً لم يتم صنعها لكنك لا تستطيع أن تعيش الحياةً في حالة إحباط. عليك أن تتوفر لديك غريزة المقاتل. و إذا لم يكن لديك ذلك، فإنك لن تنجح أبداً. و لا في مليون سنة. "
و لا يستطيع الواحد أن ينكر أن غالَكشيو هو واحد من كتّاب المسرح الرفيعي الشأن بمونتريال وأن سر نجاحه يكمن في قدرته على أن يكون حقيقياً مع نفسه. " إنني لا أعرف كيف أقيس النجاح. فأنت مع تقدم العمر تصير ما أنت عليه. فالأمور التي كانت مهمة لي قبل سنتين ليست هكذا الآن. و متى كتبتُ شيئاً، فليس مضموناً أنه سيُباع أو يُحوَّل إلى عملٍ فني. و أنا لم أعمل أي شيء فكرتُ بأنه من المرجح أن يُباع. إنني أكتب فقط ما أؤمن به و يكون مفيداً، في رأيي. "
عن/Panorama Italia