ميسان – محمد الرسامكولد فيش، مور، مولي، بالون، قرش، أوسكار، لاين هيد، فايتر،... تلك بعض الاسماء المتداولة في عالم أسماك الزينة الذي يضم طيفا واسعا من الأنواع التي تحفل بالوان جذابة مدهشة واشكال عجيبة غريبة وسلوك حياتي متباين استلهمه المربون لابتداع أسماء جديدة لبعض هذه الأسماك
 بدل الأسماء العلمية التي يتداولها علماء الأحياء المائية. إنتشار هواية تربية اسماك الزينة في الآونة الأخيرة وتزايد الاقبال عليها شجع البعض على افتتاح محال متخصصة لتوفير كل مستلزمات هذه الهواية. المدى تجولت في أحد هذه المحال وسط مدينة العمارة والتقت بصاحبه عصام جواد كاظم الذي أفاد بأنه شرع بهذا العمل قبل عدة اشهر رغم أنه كان متخصصا ببيع الطيور والبلابل والعصافير المغردة ولكن الاقبال المتزايد على اقتناء اسماك الزينة شجعه على توسيع عمله بهذا الاتجاه. وقد استعرض لنا بعض أنواع الأسماك التي توزعت على الأحواض الزجاجية المنتشرة في محله الصغيرحيث اشار الى أن هنالك أسماكا تتغذى على الأعلاف المصنعة التي تتكون اساسا من النشويات المدعمة بالفيتامينات وبقية المكونات الغذائية كما توجد اسماك مفترسة تتغذى على اللحوم مثل أنواع سمك القرش مضيفا " كما في عالم الحيوان هنالك اسماك اليفة وأخرى وحشية حيث تعيش الاسماك الأليفة على شكل مجموعات داخل الحوض الزجاجي وتتغذى وتسبح بانسجام ووئام عكس بعض الاسماك الوحشية مثل سمك القرش الفرعوني والفايتر (المقاتل) الذي يفضل العيش منفردا ولا يسمح لأي سمكة أن تشاركه الحوض " وعن الأسماء المتداولة لأسماك الزينة هنا أوضح كاظم أن بعض الأسماء تستلهم من لون او شكل او طبيعة سلوك السمكة متابعا " فسمكة الكناس اكتسبت هذا الاسم كونها تداوم باستمرار على تنظيف الجدران الزجاجية للحـــــــوض وسمكة الببغاء لشبه فمها بمنقار الطائر المعروف والكولد فيش أي السمكة الذهبية بسبب لون اصدافها التي تضاهي لون الذهب" الأحواض الزجاجية التي توزعت على مساحة المحل كانت متباينة الاشكال والأحجام منها المربعة والمستطيلة وكروية الشكل. ويوضح صاحب المحل أن النوع والعدد الذي يرغب الهاوي بتربيته يحددان حجم الحوض المناسب لها مشيرا الى أن هنالك أحواضا مستوردة وأخرى مصنعة محليا ومن أهم مفردات الحوض مضخة الهواء التي تؤمن وجود الأوكسجين في الماء علما أن هنالك بعض أنواع أسماك الزينة تتنفس الهواء مباشرة من الجو كما تفعل الحيتان، إضافة للأكسسوارات التي تزين الحوض مثل الحصى والأحجار الملونة والدواليب والقواقع والأعشاب الأصطناعية. وعن الأسعار ومردودات العمل أكد كاظم أن سعر الحوض متوسط الحجم محلي الصنع مع ملحقاته لايتجاوز 60 ألف دينارولكن الحوض المستورد يصل ثمنه الى 250 الف دينار مشيرا الى أن العمل في هذا المجال يتطلب دراية وخبرة لمعرفة ما تحتاجه كل فصيلة من الأسماك من حيث التغذية ودرجة حرارة الماء والعلاجات المناسبة للأمراض التي تصيبها متابعا " الربح المادي ليس هدفا بحد ذاته بالنسبة لي، ومع أن عملي يحقق لي مكسبا لا بأس به فانه يوفر لي متعة كبيرة وخبرة متنامية في عالم الأسماك عبر مراقبتي المتواصلة لها " وقبل أن نودعه أصر كاظم على أن يرينا سمكة من فصيلة (الأوسكار) قال انها تحمل لفظ الجلالة على اصدافها وقد استغرق تصويرها بعض الوقت بسبب حركتها الدائبة.