أنا شاعر حزينمن بلاد عجيبةالريح اللعوبتداعب العرق على وجهيوتجففه فوق القميصوالغيمة الجميلةتحجب عن خوذتي الشمسعلى المنحدر دراجتي تغنيتصطف الببغاوات على الطريقتخرج الصقور من أعشاشها وبنات آوى من الجحوريتموج العشب ويحيينيوالأشجار تنشد ليوترمي إلى الريح
أنا شاعر حزين
من بلاد عجيبة
الريح اللعوب
تداعب العرق على وجهي
وتجففه فوق القميص
والغيمة الجميلة
تحجب عن خوذتي الشمس
على المنحدر دراجتي تغني
تصطف الببغاوات على الطريق
تخرج الصقور من أعشاشها
وبنات آوى من الجحور
يتموج العشب ويحييني
والأشجار تنشد لي
وترمي إلى الريح أوراقها الصفر
وكما الضفادع
يخرج البط أيضا من الماء ليحتفل
وعبق الطين مع الفراشات يطير
والمرج من تحتي أخضر
رصعه بالفضة الماء
والأغنام تثغي والأبقار تخور
هذه مملكتي أمسها بدراجتي
خفيفا كالريح
وأمرق كالسهم منشداً قصيدة قديمة
عن الجندي الصغير الذي نجا من الحرب
عن الشاعر الذي هرب من البلاد
وعن البنت التي كبرت في الانتظار
عن السعلاة الكبيرة
تأكل أبناءها في الليل
وتبحث عنهم في النهار
دراجتي على المنحدر تغني
والأزهار تفيق
والقرويات البدينات يلوّحن
والنهر يلتوي وأمواجه تتكسر
تحضن الطبيعة رأسي الحزين
ترشه بالندى والضوء
وتمسح أغنيتي بعشب الجروف
أنا شاعر حزين
من بلاد عجيبة
جميع التعليقات 1
الشاعر سامي طه
أضف أيها الجندي الناجي الى اغنيتك أسماء الشعراء الذين سقطوا في يد السعلاة التي تأكل أبناءها في الليل وتبكي عليهم في النهار