TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > العراق وسوريا اختبار لمنطق سياسة أوباما الخارجية في الشرق الأوسط

العراق وسوريا اختبار لمنطق سياسة أوباما الخارجية في الشرق الأوسط

نشر في: 11 يناير, 2014: 09:01 م

 تعتبر عودة ظهور تنظيم القاعدة والاضطرابات بين السنة والشيعة في كل من العراق وسوريا اختبارا لنفوذ الولايات المتحدة المتآكل في منطقة الشرق الأوسط ومنطق سياستها الخارجية التي بنيت على الابتعاد عن المشاكل في هذه المنطقة.وقد أثارت عودة الجهاديين الى

 تعتبر عودة ظهور تنظيم القاعدة والاضطرابات بين السنة والشيعة في كل من العراق وسوريا اختبارا لنفوذ الولايات المتحدة المتآكل في منطقة الشرق الأوسط ومنطق سياستها الخارجية التي بنيت على الابتعاد عن المشاكل في هذه المنطقة.
وقد أثارت عودة الجهاديين الى مدن مثل الفلوجة والرمادي، اللتين كانتا ساحتي معارك شهيرتين للجيش الأميركي، اتهامات للرئيس الأميركي باراك أوباما بانه تسرع في سحب قواته من العراق واهدر تضحيات الأميركيين.
وتساور أجهزة الاستخبارات الأميركية مخاوف من ان توسع معاقل متطرفي القاعدة في سوريا المضطربة يمكن أن يزيد من أعداد الجهاديين الذين قد ينفذون عمليات إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويجري كبار المسؤولين الأميركيين وعلى راسهم نائب الرئيس جو بايدن اتصالات هاتفية مكثفة مع بغداد لحث رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي على التصالح مع العشائر السنية في محافظة الأنبار الغربية قبل ان يهاجم مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وتعكس الجهود الأميركية المحمومة الصعوبات التي يواجهها البيت الأبيض في مواكبة وتيرة الثورات والتفكك من مصر الى سوريا ومن لبنان الى ليبيا.
وتريد واشنطن من المالكي ان يتبنى استراتيجية من شقين لضبط تقدم القاعدة. الأول هو المصالحة مع العشائر السنية، والثاني هو القيام بعمل عسكري.
وهذه هي الاستراتيجية نفسها التي اتبعتها القوات الأميركية خلال الاضطرابات في العراق. وقد ساعدت إضافة الى الصحوات السنية في طرد القاعدة.
الا ان البعض هنا يشككون في قدرة القوات العراقية الحديثة التشكيل على طرد المقاتلين من الفلوجة التي احتاج فيها الأميركيون الى الدعم الجوي للانتصار في العملية القتالية التي كانت من بين الأكثر دموية منذ حرب فيتنام.
وبعد عامين من انسحاب القوات الأميركية من العراق، تشعر واشنطن بالإحباط من ان المالكي لم يبذل الجهد الكافي لتهدئة الخلافات الطائفية التي أشعلها الغزو الأميركي للعراق في 2003.
وتنظر واشنطن، التي تعاني من قصر النظر، في العادة الى الأزمات الخارجية على انها نتيجة فشل لسياستها الخارجية حتى لو كانت العوامل المحلية أكثر أهمية.
وقال السناتور الجمهوري جون ماكين ان التضحيات الأميركية "أهدرتها إدارة أرادت الخروج، ولم تشأ أن تبقى وتعزز المكاسب التي تحققت بالدم والمال الأميركيين".
ويقول منتقدو أوباما انه فشل في التوصل الى اتفاق لإبقاء قوة أميركية في العراق، وهو ما كان يمكن ان يحافظ على النفوذ الأميركي ويمنع عودة القاعدة، بحسب رأيهم.
ولكن هل كان يمكن لعدد محدود من القوات الأميركية ان تمنع الاضطرابات الطائفية؟
يقول ماكس بوت من مجلس العلاقات الخارجية "ان الذين كانوا يدعون الى الإبقاء على قوات أميركية في العراق بعد 2011 حذروا من حدوث ما يحدث الان. وللأسف اعتقد ان تحذيراتنا تحققت".
الا ان البيت الأبيض يرفض فكرة ان إبقاء قوة أميركية صغيرة كان يمكن ان يحول دون وقوع اضطرابات طائفية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"لوس أنجلوس تبدو كغزة".. كلمة لممثلة أميركية تثير غضباً

بغداد / المدىأثارت الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتس، موجة غضب عارمة، بعدما شبهت الدمار الذي خلفته حرائق الغابات في لوس أنجلوس حاليا بآثار الحرب الدائرة في غزة.وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار البالغة من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram