غيّب الموت منذ أيام الكاتب والأكاديمي الأردني المعروف الدكتور شاكر النابلسي الذي كانت له إسهامات مميزة في مجال البحث التاريخي والفكر السياسي، فضلاً عن دفاعه القوي عن حق الشعوب في منطقتنا في الحرية والتنمية والتقدم.وكمفكر حرّ، كان الدكتور النابل
غيّب الموت منذ أيام الكاتب والأكاديمي الأردني المعروف الدكتور شاكر النابلسي الذي كانت له إسهامات مميزة في مجال البحث التاريخي والفكر السياسي، فضلاً عن دفاعه القوي عن حق الشعوب في منطقتنا في الحرية والتنمية والتقدم.وكمفكر حرّ، كان الدكتور النابلسي أحد الكتّاب الشرفاء الذين ناصروا الشعب العراقي وقواه الوطنية الديمقراطية من اجل الخلاص من دكتاتورية صدام حسين وإقامة نظام ديمقراطي فيدرالي يضمن حق الشعب في إدارة شؤونه وتقرير مصيره بنفسه. وكان أيضا من المدافعين عن حقوق القوميات غير العربية المتشاركة مع العرب في العيش في العالم العربي.ترك الدكتور النابلسي ثروة غنية من المؤلفات القيمة التي بلغت نحو 60 كتاباً شملت بأبحاثها الأدب والتاريخ والفكر والسياسية والاجتماع. وكان باحثاً مفكراً أثارت طروحاته التقدمية جدلاً واسعاً في الأوساط الأكاديمية والثقافية.وعُرف الدكتور النابلسي أيضا كاتباً سياسياً إصلاحيا، انتظم في الكتابة في عدد من الصحف والمجلات العربية، بينها "المدى" التي خصها الراحل بمقالات مميزة، وكانت له علاقة وثيقة مع رئيس المؤسسة وعدد من العاملين فيها وكتابها.ولد الراحل في مدينة السلط الأردنية العام 1940 ودرس في الجامعات المصرية وعمل في مجال التدريس الجامعي في عدد من الدول العربية قبل ان ينتقل إلى الولايات المتحدة للتدريس في جامعاتها، حيث توفي وهو في ذروة نشاطه الأكاديمي والفكري."المدى" تشعر بخسارة كبيرة بالفقدان المبكر لهذا المفكر الحر الشجاع الذي ستظل ذكراه حية مع مؤلفاته القيّمة ومواقفه الجريئة.