لغز السيسي و مشكلات مصر الكبيرة   قالت وكالة آسوشيتدبرس الأمريكية، إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي يحول انتباهه إلى سلسلة المشكلات التي تشهدها البلاد من الصحة إلى التعليم إلى الدعم الحكومي والاستثمارات، وذلك بعد ضمان انتصار في الاس

لغز السيسي و مشكلات مصر الكبيرة

قالت وكالة آسوشيتدبرس الأمريكية، إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي يحول انتباهه إلى سلسلة المشكلات التي تشهدها البلاد من الصحة إلى التعليم إلى الدعم الحكومي والاستثمارات، وذلك بعد ضمان انتصار في الاستفتاء على الدستور الليبرالي بشكل نسبي.
ونقلت الوكالة معلومات قدمها أشخاص مطلعون، قالت إنهما اثنان من ضباط الجيش عملا عن كثب مع الفريق، أن السيسي ربما يخطط للترشح للرئاسة، متوجا تحولا مذهلا للضابط الذي بدا في المشاة. ويبقى السيسي لغزا، تضيف آسوشيتدبرس، قائلة: "لا يُعرف إلا القليل عن حياته الخاصة، فيما عدا أنه متزوج ولديه أربعة أبناء، وغالباً ما تكون أنشطته اليومية وأماكن وجوده خفية عن الرأي العام".
ورغم أنه يوجد قليل من استطلاعات الرأي ذات المصداقية في مصر لتقديم معلومات مؤكدة أن السيسي لمس وترا حساسا من خلال سلسلة من التحركات الماكرة والشخصية التي تقدم شيئا للجميع في بلد يعاني من استقطاب ديني واقتصادي اجتماعي.
ويقول عادل إسكندر، الخبير في الشؤون العربية والمحاضر بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن القوة الشعبية للسيسي نابعة من قدرته على غرس التفاؤل والفرح والفخر في قلوب كثير من المصريين، داعيا الإخوان وثوار يناير وكل من يعارض المسار الحالى أن يتعامل مع هذه الحقيقة الجديدة. وكان واضحا هذا الأسبوع أن الكثيرين صوتوا للسيسي بقدر ما صوتوا للدستور، فكثيرون، ولاسيما من النساء، قبّلوا الملصقات التي تحمل صور الفريق بعدما أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء وهتفوا السيسي رئيسي. وكان قد طلب من النساء أن يصطحبن أزواجهن وأولادهن إلى الاقتراع وكانت الاستجابة كاسحة وهيمنت النساء على صفوف الناخبين خارج مراكز الاقتراع في القاهرة والمدن الكبرى.
وفي حي الجمالية، الذي نشأ به السيسي، وكما هو الحال في أنحاء كثيرة من البلاد، يعتبر الفريق منقذا وبطلا، وفي المكان الذي كان يقيم به يوما ما، هناك مكتب يحمل لافتة "مقر حملة مطالبة السيسي بالترشح للرئاسة"، بينما كانت هناك لافتة قريبة "أهالي الجمالية يهنئون السيسي بعيد ميلاده". ونقلت آسوشيتدبرس عن أحد المواطنين قوله إنه الرجل الذي سننتخبه جميعا وليس فقط لأنه من الجمالية. بينما أعربت ربة منزل عن مدى إعجابها بالفريق قائلة "إني أعشقه وآمل أن يصبح رئيسا، ولو لم يترشح سأنتحر". وترى آسوشيتدبرس أن السيسي لمس عضبا حقيقيا وواسعا من الطريقة التي أدار بها مرسي والإخوان المسلمون مصر، وجعلها أكثر إسلامية خلال العام الذي أمضوه في السلطة وتناقض وعودهم الانتخابية. وبالنسبة لليبراليين فإن السيسي كان بديلا لسيناريو كابوس لمصر متجها نحو الحكم الديني، وذلك بسبب الدعم التلقائي للناخبين الأميين والقرويين المحافظين للإسلاميين. وبدا أن الناخبين الأكثر تقدمية قبلوا بالديمقراطية، حسبما يقول التقرير، وأيدوا السيسي.
وبالنسبة للمصريين المحافظين الذي صوتوا لمرسي على الأرجح فيما مضى، فإن شخصية الفريق حملت الكثير من الإعجاب، فعندما اختاره مرسي ليحل بدل القيادة العسكرية السابقة، بدا أن السيسي يمثل نموذجا نادرا لضابط رفيع المستوى متدين يمكن أن يكون متعاطفا ما لم يكن داعما صريحا للإخوان.

"الأمن القومي الأميركي" تجمع 200 مليون رسالة قصيرة يومياً

نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية ان وكالة الأمن القومي الأميركي تجمع، بحسب وثائق فائقة السرية، نحو مليوني رسالة نصية قصيرة يومياً من أنحاء العالم، وتستخدمها لاستخراج بيانات تتعلق بمكان وشبكات اتصال وتفاصيل تتعلق ببطاقات الائتمان. وأفادت الصحيفة بأن تحقيقاً أجرته مع القناة الرابعة البريطانية، مستندة إلى مواد سربها المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، أظهرت ان الوكالة تجمع وتخزن يومياً نحو 200 مليون رسالة نصية قصيرة من أرجاء العالم. وذكرت ان الوثائق السرية التي في حوزتها تشير إلى ان وكالة الاستخبارات البريطانية "جي سي إتش كيو" استخدمت قاعدة بيانات وكالة الأمن القومي الأميركي للبحث عن بيانات اتصالات "غير موجهة وغير مرخص لها" لأشخاص في بريطانيا.
وأوضحت ان وثائق وكالة الاستخبارات البريطانية تشير إلى ان برنامج وكالة الأمن القومي الأميركي، الذي يحمل اسماً مرمزاً هو "ديشفاير"، يجمع كل ما يستطيع بلوغه، بدلاً من تخزين اتصالات أهداف تعتزم مراقبتها وحسب.
ولفتت إلى ان الوكالة الأميركية استخدمت قاعدة بيانات الرسال القصيرة لديها لاستخراج معلومات عن خطط سفر أشخاص وسجلات اتصالاتهم ومعاملاتهم المالية، بما في ذلك أشخاص لا يشتبه بتورطهم بأي نشاط غير قانوني.
لكن ناطقة باسم وكالة الأمن القومي الأميركي قالت في بيان موجه إلى "ذا غارديان" ان لا صحة لكل إشارة إلى ان الوكالة تجمع البيانات "في شكل عشوائي وغير مقيد".
وشددت الناطقة على ان قدرات الوكالة موجهة ضد "أهداف استخباراتية أجنبية"، وهي تخضع لمعايير قانونية صارمة