TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > أسواق بغداد القديمة

أسواق بغداد القديمة

نشر في: 15 نوفمبر, 2009: 03:42 م

رفعت مرهون الصفار اطْلقتِ الاسماء على الاسواق إما بسبب تجمع صناعي مثل سوق الصفافير وسوق الحدادين وسوق اليمنجية أي صانعي اليمنيات (النعال) او على تجمع تجاري مثل سوق البزازين وسوق العطارين وسوق الازر وعباءات الكلبدون
 او على علم من الاعلام مثل سوق المولة خانة نسبة الى تكية المولوية وسوق حنون ومن اسواق الكرخ التي كانت بها شهرة عريضة. 1-سوق حمادة: ويظهر ان حمادة كان إما مالكاً بعض الدكاكين فيما مضى او كان عطاراً او نقالاً مشهوراً وسوق حمادة اطلق على المحله كلها التي تبدأ من خط الترامواي مقابل شاطئ الجودي الى مقاهي عكيل فإلى العنازية ثم خانات الاباعر وتتصل بسوق اللبن والشيخ علي وقد كان يسكن هذه المنطقة جماعات من السوامرة والتكارتة والجبور والجيالة (الكيالين) والعانيين والراويين حتى الجعيفر وتشتهر سوق حمادة عدا المواد التي كانت تباع فيه مثل بقية الاسواق بمقاهي عكيل وخانات الا باعر واسطبلات الخيل. 2 - سوق العلاوي (جمع علوة) ويبدأ من جامع الشيخ صندل ويمتد حتى الحدادين في محله الدوريين قرب بيت مصطفى الخليل والى سوق الجصاصة في ساحة الشهداء وفي هذا السوق علاوي الطعام (الحبوب) وعلاوي الفرز والبزارات (معامل الدبس) والحدادون الذين يصنعون لوازم الفلاحين وكان ملتزم العلوة شاكر العاني ومسؤولها سليمان الهدبان يفرغان الساحة في ايام عاشوراء حيث تتجمع المواكب في طريقها الى بيت النواب. -3 سوق السراي: وهي على قسمين الاول يتجه بعد عبور الجسر القديم نحو سراي الحكومة (القشلة) وفي رأس السوق المختصون بكوة الطرابيس وهم من اليهود واشهرهم (يونا) الذي يلبس الصاية الصيفية شتاء وصيفاً اما سوق السراي من الجهة الثانية فاول ما يقابلك فيها الصيارفة (على الرجل) مع اكياس نفوذهم وخشخشة ريالات (مارياتريزا) او المجيدات تمهيداً للدخول الى السوق للتبضع وكثيرا ما كانت المعارك والشتائم تدور بسبب الخلاف على سعر الليرة العثمانية الذهبية او الرشادية منها او الحميديه ثم يأتي دكان حسون ابو الجبن المشهور بمواقفه الوطنية وجبنه وعسله. -4 سوق هرج في منطقة الميدان: يتصدر السوق بيت عبدالحليم الحافاتي بشناشيله المطلة على شارع الرشيد. وكان الحافاتي من جملة مرتزقة الاوقاف ووظيفته مراقبة ساعات الحائط بجامع السراي مقابل القشلة وكان معمماً ذرب اللسان نسابه يذهب الناس الى ديوانه المشرف على شارع الرشيد ويدور الحديث فيه على الاغلب عن مثالب الاعداء والخصوم وخصوصا مثالب وعيوب الملك فيصل الاول وحاشيته لان الحافاتي لم يستفد من الملك فيصل شيئا ولم يتقبل دعوة واحدة للعشاء في شهر رمضان خلافا لبقية المعممّين مما اثار غضبه واستياءه وبعد مراقبته ومضايقته ونقل ما يدور في ديوانه الى الحاشية الملكية هرب الى قصره الكبيرفي محلة السفينة بالاعظمية. وفي سوق الهرج هذه يباع ويشترى كل شيء يخطر على البال او لا يخطر ابتداء من الاموال المسروقة وانتهاء ببيع الاثاث البيتية وفي هذه السوق مقاهٍ ومطاعم ودكاكين وبائعو الخردة فروش والحاجيات المختلقة وافران وكل هذه لتلبية رغبات وحاجات سكان محلة الميدان. -5سوق العطاطير: وتبدأ من جامع مرجان ودرجات سلمه المؤدية الى صحنه المنخفض كثيرا عن الشارع ثم دكاكين العطارين وقد سميت السوق باسمهم اذ ينامون فيها ثم الى سوق الصابون في زقاق السادة ال الحسيني وخلال هذه السوق كانت دكاكين اليهود الذين يبيعون الحامض حلو والملبس وبقية الحلويات بالجملة. -6سوق الغزل: بجوار جامع الخلفاء ومنارته المشهورة وكان يباع فيها الغزل المجلوب من النساء البغداديات كما يباع فيها القطن الابيض والاسمر لعمل الدواشك واللحف ولم يكن في السوق المذكورة هذا التجمع الكبير لباعة وهواة الطيور والحيوانات الاليفة لان هاوي الطيور كان غير محبوب ولا محترم عند الناس. كانت في السوق بضعة دكاكين فقط لبيع الطيور وهي دكاكين صغيرة جدا وفتحاتها مستورة بالكواني خجلاً من هذه المهنة. -7سوق حنون وتبدأ من محلة قمبر علي وتنتهي بسوق الشورجة وهي قسمان حنون الكبير وحنون الصغير وتباع في السوقين مختلف حاجات المأكل والمشرب. واسواق اخرى مثل سوق الصاغة وسوق علاوي الصدرية وعلاوي العوينة وغيرها من الاسواْق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram