اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > من أجل الحبيبة.. كلّ شيء يهون!

من أجل الحبيبة.. كلّ شيء يهون!

نشر في: 19 يناير, 2014: 09:01 م

شعرت الفتاة الشابة بسعادة بالغة عندما شاهدت خطيبها الذي عقد قرانه عليها مؤخراً وهو يقف أمام باب دارها بسيارته الحديثة... كانت تقف في شباك الصالة ولكنها لم تشعر بنفسها وهي تخرج من باب الكراج لتهبط الدرجات القليلة مسرعة لتستقبله... لم يكن سبب سعادتها ه

شعرت الفتاة الشابة بسعادة بالغة عندما شاهدت خطيبها الذي عقد قرانه عليها مؤخراً وهو يقف أمام باب دارها بسيارته الحديثة... كانت تقف في شباك الصالة ولكنها لم تشعر بنفسها وهي تخرج من باب الكراج لتهبط الدرجات القليلة مسرعة لتستقبله... لم يكن سبب سعادتها هو رؤية خطيبها الذي أحبته من كل قلبها بل كانت سعادتها لرؤية سيارته الحديثة التي تحدث عنها مؤخرا واشتراها وأحضرها لخطيبته الجميلة ! أخيرا ارتاح قلبها... بعدما شاهدت سيارة خطيبها التي ألحّت عليه عدة مرات ليحضرها لبيتها... كانت تخشى ان يكون كاذبا عندما أخبرها أنه سوف يشتري لها سيارة حديثة ، لذلك أرادت أن تتأكد بنفسها... كانت تخشى أن يكون قد خدعها عندما قال لها إنه ثري ويعمل في مجال بيع الملابس النسائية... كان من الصعب عليها ان تصدق ان حلم فارس الأحلام الوسيم الثري يمكن ان يتحقق.

كانت (م) قد تعلقت في حب هذا الشاب منذ ان وقعت عيناها عليه في السوق المحلي... لمدينة الشعب... ووقتها كانت تشتري ملابس لها ولوالدتها... وعندما اقترب منها ذلك الشاب الوسيم في محل بيع الملابس وأخذ يريها أنواع الملابس الحديثة وعدها بمجيء ملابس احدث في الأسبوع القادم... كانت متأكدة من انه معجب بها هو الآخر ،نظراته أكدت لها ذلك... ترددت على المحل عدة مرات على أمل ان يبادر ويصارحها بحبه ! وجاءت اللحظة التي كانت تنتظرها... طلب منها اللقاء في مكان هادئ... وفي كورنيش الأعظمية صارحها بحبه... أخبرها انه صاحب المحل وانه من أسرة ثرية ويملك والده عدة محال لبيع الملابس النسائية في السوق العربي من بغداد... صدقته... وبعد لقاءات عديدة طلبت منه ان يتقدم لخطبتها... وافق بعد تردد... لم تهتم عائلة الفتاة بأن أسرته لم تحضر مراسيم الخطبة حيث جاء مع بعض أصدقائه... كانت في غاية السعادة لذلك الخطيب الوسيم الثري الذي وقع في حبها على الرغم من متوسط حياة عائلتها... ولكن القلق أخذ يتسرب إلى قلبها بمرور الوقت... فهي لم تر ما يدل عليها.. حتى سيارته الحديثة التي وعدها بأن يشتريها لها لم ترها حتى الآن... كان دائما يتحجج لها بأن معارض السيارات لم تجلب السيارات الحديثة التي يروم شراءها... ولكن إصرارها على مشاهدة هذه السيارة وحتى يقوم باقتنائها دفع الشاب أخيرا إلى إحضار سيارته بعد ان هددته بقطع علاقتها به اذا لم ينفذ ما طلبته... طلبت منه ان يذهبا معا في نزهة بالسيارة في شارع القناة... جلست بجانبه وهي في غاية السعادة غير مصدقة أنها تركب سيارة فخمة وحديثة مثل بنات الأغنياء وبجانبها رجل شاب جميل يملك محال لبيع الملابس... أغلقت عينيها لتبحر في أحلامها ، وخطيبها يقود السيارة في شارع القناة باتجاه الجزيرة السياحية.. استيقظت من أحلامها عندما أشار ضابط شرطة المرور لخطيبها بالتوقف... لاحظت الارتباك على وجه خطيبها خاصة عندما وجد ان ضابط المرور يحمل أرقاما لسيارات مطلوبة... وفجأة أحاط بالسيارة مراتب من شرطة المرور في كمين سري معد لذلك !.. انتفض جسدها في رعب عندما فوجئت برجال الشرطة يلقون القبض على خطيبها... سألتهم بصوت مرتعش عن سبب القبض على خطيبها... فأجابها الضابط بكلمات مقتضبة بان السيارة مسروقة !.. لم تصدق الفتاة كلمات الضابط... كان من الصعب ان تقتنع بان فارس أحلامها الذي جاء بسيارته الحديثة لينتشلها من الفقر ليس سوى عامل بسيط يعمل في محل بيع الملابس النسائية... وادعى انه هو صاحب المحل حتى تقع في حبه... ولكن اعترافات الشاب أمام مدير قاطع المرور أكدت لها أنها وقعت ضحية خداعه !
وكانت شرطة المرور قد تلقت برقية سريعة بسرقة سيارة حديثة كانت متوقفة أمام احد الأسواق في شارع المنصور وهي تشتغل، مما أغرى العامل ان يسرقها عندما كان هناك لزيارة احد أصدقائه ليثبت لخطيبته انه ثري ويملك سيارة حديثة واشتراها لأجل عينيها !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram