قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، الاثنين، ان اربيل لم تقدم اية ضمانات لبغداد بعدم تصدير نفطها من دون موافقة الاخيرة، رافضا اية تهديدات من جانبها. وجاءت تصريحات بارزاني خلال مقابلة اجرتها معه شبكة رووداو الاعلامية المقربة منه، وتابعته "
قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيچيرفان بارزاني، الاثنين، ان اربيل لم تقدم اية ضمانات لبغداد بعدم تصدير نفطها من دون موافقة الاخيرة، رافضا اية تهديدات من جانبها.
وجاءت تصريحات بارزاني خلال مقابلة اجرتها معه شبكة رووداو الاعلامية المقربة منه، وتابعته "شفق نيوز".
وردا على سؤال بشأن نتائج مباحثاته الاخيرة مع المالكي بشأن قضية النفط والميزانية قال بارزاني ان هناك رغبة جدية لدى بغداد واربيل للوصول الى حلول، مشيرا الى ان اربيل قدمت مقترحاتها لبغداد التي وعدت بدراستها والرد عليها في اجتماع قادم.
وعن تهديدات الشهرستاني بقطع ميزانية الاقليم وهل تم التطرق اليها في الاجتماع، اشار بارزاني الى ان الوفد نقل لهم ان كردستان لن تقبل بلغة التهديد، لافتا الى انه ليس من مصلحة اي طرف التلويح بالتهديد.
واضاف انه لمس منهم رغبة في التوصل الى حلول بهذا الشأن، مستدركا أن الحل ليس سهلا حسب رأيه.
وبالسؤال هل ستقوم اربيل ببيع النفط من دون موافقة بغداد بعد ان صرحت وزارة الثروات الطبيعية بأنها ستبدأ بالتصدير نهاية الشهر الجاري، لفت بارزاني الى ان الاقليم قدم اقتراحاته الى بغداد وينتظر الرد الرسمي منها، من دون ان يجيب على السؤال.
وعن الضمانات التي أعطاها الإقليم لبغداد بعدم بيع نفط الإقليم من دون موافقتها قال بارزاني انه لم يقدم اية ضمانات ولم يتم التطرق الى الضمانات.
وفيما اذا كان حل مشكلة تصدير النفط سيساهم في حل مشكلة الموازنة افاد بارزاني بأنه يأمل بان يتم التوصل الى تفاهمات بين أربيل وبغداد وتمرير الموازنة في مجلس النواب، مستدركا ان مشروع الموازنة الحالي الذي ارسلته بغداد الى مجلس النواب "مرفوض من قبل كردستان رفضاً قاطعاً".
وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم بعد مرور اربعة اشهر على اجراء الانتخابات اشار بارزاني الى ان المدة تحتسب من تاريخ اعلان نتائج الانتخابات من قبل المفوضية، لافتا الى ان التشكيلة الثامنة ستكون مختلفة عن سابقاتها. واوضح انه بعد ان كان هناك طرفان معنيان بتشكيلها هما الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، تريد الاطراف السياسية كلها المشاركة فيها، منوها بأن تشكيل الحكومة يحتاج الى حوارات ومفاوضات اكثر وتستغرق وقتا اطول للتقريب بين وجهات النظر للوصول الى برنامج موحد للحكومة، من دون ان يحدد سقفا زمنيا لتشكيلها.
وكان بارزاني قد زار بغداد امس الاحد وعقد اجتماعا مع رئيس الحكومة نوري المالكي لمناقشة المشكلات العالقة بين اربيل وبغداد بشأن مسائل تصدير نفط الاقليم عبر الانبوب التركي الجديد ومشروع قانون الموازنة العامة وحصة الاقليم منها.
وأعلنت حكومة اقليم كردستان، عن أن الاجتماع الذي عقد بين رئيسي حكومة الاقليم نيچيرفان بارزاني والحكومة الاتحادية نوري المالكي قرر أن يقوم وفد الحكومة العراقية بإعداد مسودة وإرسالها إلى أربيل خلال الأيام القادمة لغرض دراستها، والتحضير لاجتماع آخر.
وجاء في بيان لرئاسة الحكومة حصلت المدى على نسخة منه ان وفد حكومة إقليم كردستان برئاسة نيچيرفان بارزاني عقد ، اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
واشار الى ان الاجتماع تناول آخر المستجدات السياسية والأمنية على الساحة العراقية والمشاكل العالقة بين أربيل وبغداد والتطورات الاخيرة في المنطقة بشكل عام وتداعياتها على العراق ودول الجوار.
واضاف ان بارزاني والمالكي جددا رغبتهما في معالجة جميع المشاكل عبر الحوار والتفاهم.
وتابع ان الجانبين عقدا اجتماعا ثانيا، بحثا فيه نقاط الخلاف بين الطرفين، كما سلط الاجتماع الضوء على تفاصيل المشاكل العالقة وآلية اتخاذ الخطوات من اجل التقارب.
واشار البيان الى ان في الاجتماع قَرر أن يقوم وفد الحكومة العراقية على ضوء نتائجه بإعداد مسودة وإرسالها إلى أربيل خلال الأيام القادمة لغرض دراستها، والتحضير لاجتماع آخر.
يذكر أن وفدا رفيع المستوى من إقليم كردستان برئاسة نيچيرفان بارزاني كان قد وصل بغداد ظهر امس الأحد، وعقد اجتماعا مع وفد الحكومة الاتحادية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني.
واكد البيان الحكومي ان الجانبين طرحا ملاحظاتهما ووجهات نظرهما حول المقترحات الخاصة بمعالجة المشاكل بشكل صريح، منوها الى ان الطرفين أبديا رغبتهما في الوصول إلى نتائج مناسبة تصب في مصلحة جميع العراقيين، مع الأخذ بنظر الاعتبار خصوصية إقليم كردستان.
وأضاف ان الجانبين بحثا بشكل مفصل المقترحات التي طرحت مسبقاً من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وأفاد البيان بأن الاجتماع طرح جملة من النقاط المشتركة، بالإضافة إلى نقاط الخلافات، مشيرا إلى اتفاق الجانبين على دراسة هذه النقاط كل من جانبه.
واوضح ان الجانبين اتفقا ايضا على عقد اجتماع آخر لاستئناف المباحثات بهدف التوصل إلى حلول مناسبة، وطرح ومناقشة نتائج دراسة نقاط الخلافات.
تجدر الإشارة إلى أن وفد حكومة إقليم كردستان إلى بغداد، ضم كلا من نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس ووزير الثروات الطبيعية آشتي هورامي وعدد من المسؤولين الآخرين في الإقليم، فيما ضم وفد الحكومة الاتحادية كلا من وزير النفط ووزير المالية وعددا من المسؤولين الآخرين في الحكومة العراقية.
واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات والحوارات بغية التوصل الى حلول وتفاهمات بشأنها.