عندما أمضى الرئيس أوباما عطلته مع عائلته، قبل خمسة أعوام، كانت ماليا وشقيقتها ساشا، فتاتين صغيرتين متعلقتين بوالدهما- تمسكان يديه على البلاج ولا تفارقانه لحظة.أما في إجازته الأخيرة، وبعد مرور خمسة أعياد رأس السنة، انتبه أوباما إلى أن ابنتيه قد تحولتا
عندما أمضى الرئيس أوباما عطلته مع عائلته، قبل خمسة أعوام، كانت ماليا وشقيقتها ساشا، فتاتين صغيرتين متعلقتين بوالدهما- تمسكان يديه على البلاج ولا تفارقانه لحظة.أما في إجازته الأخيرة، وبعد مرور خمسة أعياد رأس السنة، انتبه أوباما إلى أن ابنتيه قد تحولتا إلى شابتين، ونمت قامتاهما حتى أصبحتا بطول أمهما، وأصبح لكل واحدة منهما طريقة في اختيار الملابس، وأسلوباً في الحياة.
وعلى الرغم من أنه لعب معهما "كرة السلة" ونزهة طويلة سيراً على الأقدام، فانه امضى معظم فترات ما بعد الظهيرة في لعب الغولف، مع المرافقين له، بينما انصرفت البنتان لشؤونهما.
والإجازة السنوية لعائلة أوباما على شاطئ كيليوا، كشفت مدى التطور الذي جرى في ما يخص حركة العائلة في خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، التي انتقلوا فيها إلى البيت الأبيض.
ومع نمو الفتاتين، كان أوباما يتحسر علناً، كيف انقضت الأعوام بسرعة وكأنها انسلت منه.
"نحن الذين لدينا أولاد أو بنات صغار يمر بنا الزمن بسرعة، كما حدث ماليا وساشا".. ثم اعترف انه حزين لتسلل الزمن بسرعة، وأضاف:
"إنهما يكبران بسرعة، ولديهما حياة ممتلئة خاصة بهما".
وعندما سئل من قبل إحدى المجلات فيما إذا كانت لديه خطة لهما:
أجاب: "بالإمكان وضع خطة بشأن الأعوام السبعة القادمة، ما بين المدرسة والرياضة، الحياة الاجتماعية، إنهما مشغولتان باستمرار إلى درجة تسلل الدموع إلى عينيّ".
وعندما وصل أوباما وعائلته إلى هاواي. استقبل رسمياً من قبل حاكم هاواي، وهو صديق قديم للعائلة.
وعندما ظهر في التلفزيون، سئل الحاكم عن رأيه في نمو الفتاتين قال، "إن نموّهما يختلف عن نموّه، إذ كانت والدته تنقله من مدينة إلى أخرى، أو إلى بلد آخر، أو تأتي به إلى هاواي. وكانت بيئته تختلف تماماً عن البيئة التي تنمو فيها الفتاتان، في البيت الأبيض، وأتساءل مع نفسي أحياناً، "هل إنهما تقولان له، "أنت لا تفهم"، مثل معظم البنات والأولاد؟".
وقال أوباما، إنه يعيش مع ثلاث من النساء، لهن آراؤهن، قويات وطويلات القامة "بل أجعلهم أربعاً، ان حسبنا ماريان روينسون (حماتي) حيث تعيش في الطابق الثالث من البيت الأبيض.
ثم قال "إنه يحس بالوحدة في هذا البيت الكبير" قائلاً لعدد من الصحفيين في هذا العام، "والآن بعد أن كبرت البنتان، لا يريدان قضاء وقت طويل معي".
وقال خلال هذا الصيف، إنه اقتنى كلباً "صني" من أجل ملء الفراغ الذي تركته الفتاتان.
وماليا ، 15 سنة، في المدرسة الثانوية- السنة الثانية، وهي لاعبة تنس، وقد سمح لها بالخروج مع الشابين في موعد، ثم ضحك الرئيس الأمريكي، متذكراً نكتة الكوميدي ستيفي هارفي وقوله، "يرسل معهم رجالاً يحملون البنادق ليتمتعن طوال الوقت" من أجل إخافة أصدقائهما.
أما ساشا، 12 سنة، فهي في الصف السابع وتلعب كرة السلة، وقامتها الرشيقة تلفت اهتمام المواقع الخاصة بالأزياء، ومجلات الأزياء تمتدح ذوقها في اختيار الملابس.
وابنتا أوباما هما ضمن صغار السن الذين عاشوا في البيت الأبيض في العصر الحديث، وقد حاول الرئيس أوباما، إبقاء حياة البنتين ضمن أسلوب عادي قدر الإمكان.
إذ أنهما يرتبان فراشيهما بنفسيهما، وعلى الرغم من امتلاء بيتهما بالخادمات والخدم، فان والديهما، يحاولان إبعادهما بعيداً عن وسائل الإعلام، من اجل توفير نوع من الخصوصية.
وعلى الرغم من جهود والديهما لتوفير حياة عادية لهما، فإنهما يستمتعان بتجارب عديدة لا تتاح لمن في عمرهما، فقد تعرفتا على عدد من المشاهير، وشاهدتا بيونسيه وزوجها جيZ، وجلست ماليا في الغرفة البيضوية مع والديها والناشطة الباكستانية مالالا (16 سنة). وكلتا الفتاتين، تدعوان صديقاتهما لتمضية ليلة في البيت الأبيض، وإقامة "حفلات البيجاما"، في الطابق الثالث من البيت الأبيض.
وهناك بعض التعليمات المشددة لهما، ومنها عدم السماح لهما بمشاهدة التلفزيون إلا في أيام العطلة، ولم يسمح لأي منهما بامتلاك الهاتف النقال إلا بعد سن الـ12.
وقد حذرتهما والدتهما، من إرسال معلومات ما عن طريق الهاتف النقال، كما أن ساشا ممنوعة من استخدام (الفيس بوك) في حين سمح لماليا بذلك بشكل محدود.
وقالت ميشيل أوباما باربرا والترز، في الشهر الماضي، في الـABC، الشهر الماضي:
"لا أؤمن بالفيس بوك للشباب الصغار، وخاصة لهما" لأنهما أمام نظر الجميع، ولا أريد أن تقرآ كل شيء، وتشاركا في كل شيء".
وفي بعض الأحيان، يحفّز أوباما وزوجته البنتين للتعبير عن آرائهما السياسية.
ويحاول أوباما المحافظة على الحياة العائلية، وهو أحياناً يخرج من الغرفة البيضوية في أغلب الليالي، ويتناول العشاء مع ابنتيه في (6:30)، منذ انتقالهما إلى واشنطن عام 2009.
و خلال العشاء يدور معظم الوقت في الحديث عن البنتين، "ماذا تفعلان؟ وأي حفل عيد ميلاد قادم؟ وهل أخذت هدية؟ وقالت ميشيل أوباما لمجلة (فوغ)، يعرف الرئيس عن كل عيد ميلاد، وكل حفلة وكل علاقة لهما".
وتجربة مراقبة البنتين، قد ساعد أوباما ليكون مقبولاً عند الكثير من الأمريكيين، دون اعتبار لسياستهم أو مرحلة أعمارهم.
ويقول المؤرخ الرئاسي روبرت داليك:
"إنه والد، ومحب للبنتين، ويبدو والداً مثالياً، وأحاسيسه الإنسانية التي تدفعه في معرفة تصرفات الصغار والمراهقين في تلك الأعوام التي تنقضي سريعاً، ثم يتحسر الوالد على انقضائها بسرعة".
عن: واشنطن تايمز
جميع التعليقات 1
ليلاك
ديسويلهن دعايه....بعدهم جهال وديسويهن نسوان وحاير شون يزوجهم بهي تهي شكرا جزيلا للخبر