TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بعد نصف قرن من الإبداع... "كــلاويــــز" يــحــتـــفـــي بــالــنــاقــد فـ

بعد نصف قرن من الإبداع... "كــلاويــــز" يــحــتـــفـــي بــالــنــاقــد فـ

نشر في: 15 نوفمبر, 2009: 05:05 م

بشار عليوي - السليمانية ضمن فعاليات (مهرجان كلاويز الثقافي الثالث عشر 2009)، أُقيمت صباح أول أمس السبت 14/11/2009، حلقة دراسية عن التجربة النقدية للناقد " فاضل ثامر ". بدأت الحلقة التي أدارها الأديب " عبد الله طاهر البرزنجي والشاعر " عارف الساعدي "،
بكلمة للمُحتفى بهِ الناقد " فاضل ثامر " شكر فيها القائمون على مهرجان كلاويز عبر إلتفاتتهم هذهِ. ثمَ أشار الى أنهُ وفي بداياتهِ النقدية الأُولى، تأثر بالناقد " عبد الملك نوري "،وبعد عام 1963 أُعتقل بسبب مواقفهِ وسُجنَ حيث تنقل بين سجون الحلة _ بغداد _ الكوت _ نقرة السلمان الذي أعاد فيهِ تكوين شخصيتهِ النقدية، وأشار الى أهمية دراسة نقدية عن الغموض في الشعر العربي الحديث كان قد نشرها في مجلة الآداب وعُدت ظاهرة كبيرة في حِينها. ورغم أنهُ ذو خلفية ثقافية مُشبعة بالايديولوجية، كان مرناً جداً في التعامل مع النص الإبداعي ولم يكن مُتفقاً مع مفاهيم في الخطاب النقدي كالواقعية الأشتراكية مثلاً بل كان مُعترضاً عليها. وأشاد بطروحات الناقد د. علي جواد الطاهر. واختتم الناقد فاضل ثامر حديثهُ بالقول (أجد نفسي الآن في طور التكوين النقدي، كما يجب علينا أن نضبط ساعاتنا مع أي تطور جديد). بعدها بدأت قراءة الشهادات النقدية حيث قدمت الناقدة د. بشرى موسى صالح ورقة بعنوان (إتحاد رؤية المنهج في نقد فاضل ثامر)، حيث أشارت فيها الى أن نُقاد الحداثة قد وضعوا شرطين لتحقيق النقد الحداثوي هُما الرؤية والمنهج. وقد وجدت الناقدة أن هذين الشرطين قد تحققا في نتاج الناقد فاضل ثامر، وهو يمتلك شمولياً كما وجدتهُ ناقداً سيسيولوجياً واختتمت حديثها بالقول (أن النص الأدبي عند فاضل ثامر لايتكلم عن العالم، بل هو العالم نفسه). أما الناقد د. مالك المُطلبي فأشار الى ضرورة الإنتباه الى أننا نتكلم عن ظاهرة نقد النقد وعلينا الحفر في هذهِ المنطقة وعدم مُغادرتها. وتحدث الناقد "ياسين النُصير" عن تجربتهِ المُحايثة لتجربة فاضل ثامر فهو قد زاملهُ في جميع مراحل عمرهِ فهو قد إنغمس في مُلاحقة النصوص العراقية نقدياً أما الناقد فاضل ثامر فقد أخضع النصوص العربية لمشغلهِ النقدي. وتساءل الناقد "النصير": الى متى تُهيمن المناهج النقدية الغربية على نصوصنا الإبداعية؟! كما أشار الى أن الحديث عن فاضل ثامر من الغِنى بحيث لا يُمكن أن تختزله ورقة نقدية. أما الناقد "بشير حاجم" فأشار في ورقتهِ المعنونة بـ(فاضل ثامر.. من المنهج الإجتماعي الى المنهج السوسيوشعري) الى أنهُ يُمكن القول إجمالاً، أن الناقد فاضل ثامر خلال خمسة عقود من السعي لتأسيس خطابهِ النقدي، قد ابتدأ من ذوي المنهج الإجتماعي الذي يُعنى بدراسة إجتماعية الأديب، مُنتهياً الى المنهج السوسيوشعري. ففي كتابهِ الأول "قصص عراقية مُعاصرة" عام 1971، عالج ظاهرة القصة الستينية وفقاً لأبعاد ثلاثة: فني/فكري/آيديولوجي. وفي كتابهِ الثاني "معالم جديدة في أدبنا المُعاصر" عام 1975، درس نصوصاً شعرية وسردية من حيث ثلاثة مُستويات فني/إجتماعي/سياسي ذات مناخ مُتأثر بالواقعية الأشتراكية المُنادية حينذاك بأن الأدب هو إنعكاس للواقع والأديب ذي دورٍ مُزدوج. كما شارك أيضاً في الحلقة الدراسية كُلاً من (د. فائق مُصطفى/د. ناهضه ستار/باقر جاسم محمد/جهاد مجيد). يُذكر أن مهرجان كلاويز يُخصص في كُل دورة منهُ، محوراً خاصاً للإحتفاء بتجربة أحد المُبدعين ممن كان لهم دور مؤثر في المشهد الثقافي العراقي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram