توفيت الزعيمة اليسارية الإسرائيلية والوزيرة السابقة الداعمة لقيام دولة فلسطينية، شولاميت ألوني، عن 86 عامًا، كما أعلنت عائلة وزملاء الوزيرة الإسرائيلية السابقة، مؤسسة حركة "ميريتس" والمناصرة للفلسطينيين اليوم الجمعة.و ظلت آلوني الخبيرة في الشؤون القا
توفيت الزعيمة اليسارية الإسرائيلية والوزيرة السابقة الداعمة لقيام دولة فلسطينية، شولاميت ألوني، عن 86 عامًا، كما أعلنت عائلة وزملاء الوزيرة الإسرائيلية السابقة، مؤسسة حركة "ميريتس" والمناصرة للفلسطينيين اليوم الجمعة.
و ظلت آلوني الخبيرة في الشؤون القانونية تدافع عن حقوق المرأة، وأسست فصيلا للحريات المدنية في السبعينيات بعد استقالتها من حزب العمل، الذي كان برئاسة رئيسة الوزراء آنذاك غولدا مائير، بسبب خلاف حول النفوذ الديني في الحكومة. ونمت الحركة، وتحوّلت إلى حزب صغير، لايزال مشاركًا في البرلمان الإسرائيلي.
وكانت آلوني وقعت أسيرة في يد الجيش الأردني في الحي اليهودي في البلدة القديمة في القدس في حرب العام 1948، وبعد الإفراج عنها عملت مع أبناء القادمين الجدد.
دافعت ألوني عن إقامة دولة فلسطينية على أراضٍ استولت عليها إسرائيل خلال حرب عام 1967 قبل وقت طويل من إطلاق عملية سلام جارية بوساطة أميركية، لم تصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
ظلت ألوني عضوًا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) طوال 30 عامًا، وتولت وزارة التعليم، ثم وزارة الاتصالات في حكومة رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين في أوائل التسعينيات.
يذكر أن شولاميت آلوني السياسية والناشطة من أجل الحقوق الإنسانية كانت ولدت في تل أبيب عام 1929، وهي خريجة دار المعلمين في القدس وكلية الحقوق في الجامعة العبرية. وخدمت في البلماح (كتائب الكوماندو اليهودية).
انضمت آلوني إلى مباي (حزب عمال إسرائيل) في عام 1959. وفي السنوات ما بين 1961-1965 قدمت برامج إذاعية في موضوعات التشريع والإجراءات القضائية، حيث قامت في أعقاب أحد هذه البرامج حكومة ليفي إشكول بإقامة "مندوبية شكاوى الجمهور".
وكانت آلوني انتخبت للكنيست للمرة الأولى في انتخابات الكنيست السادسة (عام 1965) من قبل المعراخ (حزب التجمع). وفي الانتخابات للكنيست السابعة (عام 1969) لم تنتخب، إذ في الانتخابات للكنيست الثامنة (عام 1969)، وعلى خلفية الاختلافات في وجهات النظر بينها وبين غولدا مئير، شكلت حزب "الحركة من أجل حقوق المواطن"، والذي نال ثلاثة مقاعد في الكنيست الثامنة.
وما بين 1975-1976 شاركت آلوني مع أريه إيليئاف في إقامة "يَعَاد". وفي السنوات ما بين 1981-1984 كانت مع كتلتها عضواً في المعراخ. في عام 1974 شغلت آلوني منصب وزيرة بلا وزارة في حكومة يتسحاق رابين، لكنها استقالت بعدما انضم الحزب الديني القومي (المفدال) إلى الائتلاف. هذا وقد استندت آلوني في عملها البرلماني والقانوني إلى كل من مجال الحقوق الإنسانية، ومنع الكره الديني، وعملية تشريع القوانين الأساس، حيث بادرت في الكنيست السادسة إلى إقامة لجنة فرعية لإعداد القوانين الأساس.
في عام 1966 أسست آلوني المجلس للاستهلاك، والذي ترأسته حتى عام 1970، وهي تمارس إعداد اتفاقيات الزواج للأزواج الذين لا يستطيعون أو لا يريدون أن يتزوجوا حسب الطريقة الدينية - وهي الطريقة الرسمية الوحيدة التي يستطيع بها اليهودي الزواج في البلاد. إنها قد مدت يد المساعدة لإقامة مأوى للنساء المضروبات ولإقامة مراكز مساعدة لضحايا الاغتصاب، وكانت من بين مؤسسي المركز الدولي للسلام في الشرق الأوسط، حيث ما زالت عضواً في هيئته الإدارية.
يشار إلى أن آلوني هي من الذين بادروا إلى تأسيس "ميرتس" في أواخر الكنيست الثانية عشرة، وهذه القائمة التي ترأستها حصلت على 12 مقعدًا في الكنيست الثالثة عشرة.
وكانت حركة "ميرتس" شاركت في الحكومة التي شكلها إسحق رابين في يوليو/ تموز عام 1992، حيث تم تعيين آلوني وزيرة للتربية والتعليم. وفي أعقاب كلامها الجارح في الشؤون الدينية، وبناء على طلب "شاس"، كان رابين طلب منها أن تترك منصبها هذا، حيث تم تعيينها وزيرة للاتصال والعلوم والفنون في إبريل/ نيسان العام 1993.
وقبيل الانتخابات للكنيست الرابعة عشرة، أعلنت آلوني عن اعتزالها رئاسة "ميرتس"، وأنها لن تشارك في الانتخابات المقبلة، حيث عاشت حياة التقاعد إلى وفاتها الجمعة.
