أعلنت رئاسة إقليم كردستان، عن ان رئيس الإقليم مسعود بارزاني تلقى دعوة من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للمشاركة في أعماله للعام المقبل، فيما ابدى زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي لبارزاني عن رغبته في زيارة أربيل قريبا. وجاء في بيان لرئاسة
أعلنت رئاسة إقليم كردستان، عن ان رئيس الإقليم مسعود بارزاني تلقى دعوة من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس للمشاركة في أعماله للعام المقبل، فيما ابدى زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي لبارزاني عن رغبته في زيارة أربيل قريبا.
وجاء في بيان لرئاسة الإقليم، تلقت المدى نسخة منه ان بارزاني التقى في سياق اجتماعاته ولقاءاته على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، امس الاول الجمعة مع مسؤول ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى ميروسلاو بوداخت.
وقال البيان ان بوداخت أعرب خلال الاجتماع عن شكره لرئيس إقليم كوردستان والوفد المرافق له لمشاركتهم للمرة الثانية في هذا المنتدى الاقتصادي، داعياً إقليم كوردستان المشاركة في المنتدى للعام المقبل.
وأضاف البيان ان بارزاني اجتمع والوفد المرافق له زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مبينا ان الجانبين تباحثا حول الأوضاع السياسية في تونس بعد مرحلة تغيير نظام الحكم، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية الراهنة في العراق بشكل عام ومدينة الأنبار على وجه الخصوص.
وتابع ان الغنوشي اعرب عن رغبته في زيارة إقليم كوردستان، فيما أعرب بارزاني عن سعادته للرغبة التي أبداها الغنوشي مرحباً به في إقليم كوردستان.
وفي السياق ذاته، وحسب بيان رئاسة الإقليم، التقى بارزاني والوفد المرافق له، مع رئيس وزراء جورجيا إيراقلي كروبشبيلي والوفد المرافق له، وابدى كروبشبيلي رغبة بلاده في تنمية العلاقات مع إقليم كوردستان وخاصة من الجانب الاقتصادي.
وأشار البيان الى ان الجانبين أكدا على أهمية العلاقات بين البلدين وتوسيعها، موضحا ان كروبشبيلي اعرب عن استعداد بلاده لإرسال وفد خاص لزيارة إقليم كوردستان لإجراء المباحثات حول وضع آلية للتعاون وتنمية وتعزيز العلاقات بين الطرفين.
ويشارك بارزاني للسنة الثانية على التوالي في المؤتمر الاقتصادي العالمي دافوس الذي يناقش الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العديد من دول ومناطق العالم وسبل المساهمة في معالجة مشكلاتها.
وكان رئيس الإقليم قد القى كلمة في المؤتمر جاء فيها : "نحن في إقليم كوردستان اعتمدنا سياسة وثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر، لم ننتقم ممن ظلمونا خلال انتفاضة شعب كوردستان في آذار عام 1991، وفتحنا صفحة جديدة مع أنفسنا ومع غيرنا".
وتابع "نتيجة تلك السياسة حظي إقليم كوردستان بنسبة عالية من الأمن والاستقرار، مما أدى إلى استقطاب عدد كبير من الشركات العالمية ومن مختلف بلدان العالم للاستثمار في كردستان".
وأضاف بارزاني "وكمثال بسيط لكي تلاحظوا مدى التطور الذي حصل في كردستان فقد كان دخل الفرد في كردستان قبل 2003 أقل من 500 دولار والآن تجاوز 5000 دولار". واستدرك "نحن في بداية الطريق لبناء مؤسسات ديمقراطية في كردستان، ونحتاج إلى مساعداتكم لكي نبني هذه المؤسسات على أسس عصرية وسليمة، نحن بحاجة إلى خبرتكم ونتطلع إلى تضامنكم مع حقوق شعب كردستان".
"كذلك نناشدكم ببذل كافة الجهود في سبيل إقرار الجينوسايد الذي حصل بحق شعب كردستان، وكذلك نطالب من حضراتكم العمل مع ذات الشأن لافتتاح ممثلية خاصة للاتحاد الأوروبي في إقليم كردستان، وهذا سوف يساعد على تطوير العلاقات بين إقليم كردستان والدول الأوروبية في المجالات الاقتصادية" كما قال بارزاني. ومضى قائلا "نناشدكم لدعم العملية السياسية في العراق على أساس الالتزام بالدستور والديمقراطية والفيدرالية ومحاربة الإرهاب في العراق والمنطقة برمتها، ومع الأسف الشديد فان الإرهاب أصبح ظاهرة خطيرة تهدد كل شعوب وبلدان العالم".
وقال بارزاني أيضا "نحن اعتمدنا ثقافة التسامح، وأشعنا حرية الأديان، والمرأة تلعب دورها في بناء مجتمعنا ومؤسساتنا، وهذه السياسة وما يتمتع به إقليم كردستان من أمن واستقرار، فإننا الآن نستضيف قرابة 250 ألف لاجئ معظمهم من الكرد في سوريا وكذلك بينهم من العرب والمسيحيين وغيرهم".
واستطرد "وكذلك نستضيف 200 ألف نازح من إخواننا العرب من وسط وجنوب العراق الذين جاؤوا إلى إقليم كردستان هرباً من الإرهاب وبحثاً عن الأمن والأمان. وكان يعيش في كردستان 10 آلاف عائلة مسيحية، بالإضافة إلى هذه العوائل فقد جاءت إلى إقليم كردستان 26 ألف عائلة أخرى من مختلف مناطق العراق أيضاً بسبب الإرهاب وبسبب تعرضهم إلى القتل والترهيب. والآن أضيف إلى هذه الأعداد 15 ألف نسمة من منطقة الأنبار التي تشهد أوضاعاً صعبة جداً".
وذكر بارزاني "اننا نفتخر أن يكون إقليم كردستان ملجأً لكل من يلوذ به، لكن في نفس الوقت في الواقع لم يكن الاهتمام الدولي لمساعدة هؤلاء اللاجئين بالمستوى المطلوب كما كان ذلك مع اللاجئين في الدول الأخرى في المنطقة".
وختم بارزاني حديثه بالقول إن "الإقليم والكرد هم عامل الاستقرار وليسوا عامل استفزاز أو خلق المشاكل، وسنستمر في سياستنا هذه ونبذل كل الجهود مع بقية القوى في العراق لحل المشاكل ولبناء مؤسسات الدولة ونلتزم بالدستور. ومن أجل كل هذا أناشدكم مرة أخرى، ونحتاج إلى دعمكم ومساعدتكم".
وجاء حديث بارزاني في إطار مشاركته في اجتماع البرلمان الأوروبي المنعقد في بروكسل تلبية لدعوة رسمية من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي.