لن ينتخب الأميركيون خلفًا لباراك اوباما قبل عامين وتسعة أشهر و14 يومًا، لكنّ الاوساط السياسية التي تحيط بهيلاري كلينتون اطلقت منذ الآن ماكينتها الانتخابية.كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (66 عامًا) هذا الاسبوع محور الاهتمام، فاحتلت الصفحة

لن ينتخب الأميركيون خلفًا لباراك اوباما قبل عامين وتسعة أشهر و14 يومًا، لكنّ الاوساط السياسية التي تحيط بهيلاري كلينتون اطلقت منذ الآن ماكينتها الانتخابية.
كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون (66 عامًا) هذا الاسبوع محور الاهتمام، فاحتلت الصفحة الاولى في نيويورك تايمز ماغازين، وتقدمت على خصومها في استطلاع للرأي، وحظيت بدعم لجنة "برايوريتيز يو أس اكشن" السياسية اليسارية، وهي الأثرى في الولايات المتحدة.
ويبدو أن كلينتون، التي خاضت معركة الانتخابات الرئاسية في العام 2008، اختارت سلوك الطريق نفسه رغم تكتمها. وقالت في كانون الاول (ديسمبر) لشبكة آي بي سي الأميركية: "لم اتخذ القرار بعد، وبالتأكيد سأدرس ما يمكنني القيام به، وسأتخذ هذا القرار في لحظة ما خلال العام المقبل".
لكن في هذه المرحلة الاولية، لا أحد يستهين بها كمرشحة محتملة، سواء نائب الرئيس الديموقراطي جو بايدن أو الحاكم الجمهوري لولاية نيو جرسي كريس كريستي، الذي يواجه فضائح سياسية شوهت صورته.
ومنذ مغادرتها منصبها كوزيرة للخارجية في شباط (فبراير) 2013، ظلت كلينتون حاضرة في الحياة السياسية من دون أن تتخلى عن تكتمها. فهي تواظب على إلقاء المداخلات، خصوصًا أمام الهيئات المختصة، ومن المقرر أن تلقي خطاباً في كاليفورنيا في نيسان (ابريل) المقبل.
وأقر الخبراء والدبلوماسيون بمهنيتها وطاقتها وحضورها «الاستثنائي»، وأنها نقلت قيم ومصالح الدولة العظمى في العالم، إلا أنهم يجدون صعوبة في أن ينسبوا إليها نجاحات باهرة أو إخفاقات كبيرة أثناء توليها الخارجية.
- ولدت هيلاري كلينتون في أكتوبر العام 1947، بمدينة شيكاغو.
- زوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وتنتمي إلى الحزب الديمقراطي الأميركي.
- درست في كلية ويليسلي بولاية ماساتشوسيتس في ستينات القرن الماضي، وكان لها نشاط سياسي خلال هذه الفترة.
- درست في كلية بيل للحقوق، وهناك التقت زوجها بيل كلينتون، وتزوجا العام 1975.
- ظلت تعمل في مجال السياسة بعد أن أصبح زوجها حاكم ولاية اركنسو في العام 1978.
- في العام 1992، فاز بيل كلينتون في الانتخابات الرئاسية ليصبح رئيساً للولايات المتحدة، وخلال فترة رئاسة زوجها دافعت هيلاري كلينتون عن حقوق المرأة والرعاية الصحية الشاملة، وهو ما عزز من صورتها في الداخل وعلى الصعيد الدولي.
- في منتصف تسعينات القرن الماضي، لاحقتها فضائح في قضية مشروع عقاري فاشل، وتمت تبرئتها لاحقاً.
- في العام 2000، فازت في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية نيويورك، ما جعلها في مقدمة الحزب الديمقراطي الأميركي، وأُعيد انتخابها في العام 2006.
- في العام 2008، رشحت نفسها ضمن مرشحي الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، لكنها خسرت في النهاية أمام المرشح حينها باراك أوباما.
- بعد فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية، اختارها في يناير 2009، لمنصب وزيرة الخارجية، وذلك في محاولة لرأب الصدع داخل الحزب الديمقراطي بعد الانتخابات التمهيدية، لتصبح أول زوجة رئيس (أميركي) على الإطلاق تتولى منصباً وزاريّاً.
- خلال توليها منصبها، زارت كلينتون 112 دولة، وضمت إدارتها 70 ألف موظف وأشرفت على الشبكة الدبلوماسية الأميركية في العالم مع 275 موظفاً.
- استغلت منصبها لإبراز دور المرأة وحقوق الإنسان، وقادت جهود الولايات المتحدة للتعامل مع مضاعفات الربيع العربي والتدخل العسكري في ليبيا العام 2011.
- في ديسمبر 2012، أُصيبت بجلطة نتجت عن ارتجاج دماغي عند سقوطها بعد أن فقدت وعيها، أُدخلت على إثرها المستشفى للعلاج من تجلط دموي، وغادرت المستشفى بعد عدة أيام إثر تحسن حالتها.
- في 1 فبراير 2013، غادرت منصبها لتسلمه إلى السيناتور جون كيري، ضمن التشكيلة الجديدة لإدارة الرئيس أوباما مع بدء ولايته الثانية.
- وصفها أوباما بأنها «من بين أفضل وزراء الخارجية» في تاريخ الولايات المتحدة.