TOP

جريدة المدى > عام > بابل تؤبّن فقيد الثقافة العراقية د. صباح نوري المرزوك

بابل تؤبّن فقيد الثقافة العراقية د. صباح نوري المرزوك

نشر في: 27 يناير, 2014: 09:01 م

قرر اتحاد أُدباء وكُتّاب بابل , تعليق نشاطه الثقافي الأسبوعي حداداً على رحيل الباحث والأديب فقيد الثقافة العراقية د.صباح نوري المرزوك الذي وافاه الأجل قبل أيام في حادث مروري بعد عودتهِ من مهمة علمية ببغداد إلى الحلة , إذ أقامَ الاتحاد  بحضور جمع

قرر اتحاد أُدباء وكُتّاب بابل , تعليق نشاطه الثقافي الأسبوعي حداداً على رحيل الباحث والأديب فقيد الثقافة العراقية د.صباح نوري المرزوك الذي وافاه الأجل قبل أيام في حادث مروري بعد عودتهِ من مهمة علمية ببغداد إلى الحلة , إذ أقامَ الاتحاد  بحضور جمع غفير من أدباء ومثقفي بابل  إضافة إلى عائلة وأصدقاء الفقيد , جلسة تأبينية على قاعة الاتحاد عصر يوم الخميس 23/1/2014 , حيثُ أدار الجلسة الشاعر رياض الغريب الذي بدأها بقوله :إن هذه الجلسة لا يمكن أن تختصر عمراً كاملاً , ثُم قرأ شيئاً من سيرة الفقيد، فهو من مواليد الحلة 1951,  بكالوريوس اللغة العربية من كلية الآداب ـ جامعة بغداد 1972 , دبلوم في اللغة التركية ـ جامعة إسطنبول 1983 , ماجستير في الأدب المقارن من كلية الآداب ـ جامعة أنقرة 1985 , حاصل على الدكتوراه في الأدب المقارن من كلية الآداب ـ جامعة أنقرة 1989 , عمل مدرسا للغة العربية والتربية الاسلامية في الثانويات العامة 1973ـ1983 , عمل تدريسيا في معاهد إعداد المعلمين 1989ـ1993  , تدريسي في كليتي التربية والتربية الأساسية جامعة بابل /قسم اللغة العربية منذ عام 1994 وهو عضو اتحاد الأدباء في العراق منذ عام 1983 , شارك في عدد كبير من المهرجانات الثقافية والعلمية , باحثاً , وناقداً , داخل وخارج العراق ,  له من المؤلفات المطبوعة : نازك الملائكة ، ابن زيدون ، معجم المؤلفين والكتاب العراقيين 1970ـ2000 ج1ـ8 ، تكملة شعراء الحلة أو البابليات ج1ـ3 ، أعلام حليّون ، جميل بن معمر رائد الشعر العذري عند العرب ، حليّات ، مكتبة السياب ، النهضة الفكرية في الحلة ، محمد باقر الحلي. .  حياته وشعره ، معجم الأمثال الحلية ، معجم التعابير والكنايات والأقوال الحلية ، خليل مطران ، منهج البحث وتحقيق النصوص ، هؤلاء في حياتي بدر شاكر السياب في المراجع العربية والمُعربة , آخر إصداراتهِ ( معجم المؤلفين السريان ) 2013 , ترك العديد من الآثار التي تنتظر النشر . ثُم قرأ الشاعر جبار الكواز رئيس اتحاد أدباء بابل كلمة الاتحاد , متحدثاً عن الدور الكبير للفقيد في تأسيس وإدامة العمل الثقافي داخل الاتحاد، كما أشار إلى صحبتهِ الشخصية له التي امتدت لأكثر من 40 عاماً , تلا ذلك مُشاركة للباحث صلاح السعيد ،إذ تحدث عن مشاركات الفقيد العديدة والمتنوعة وفعاليتهِ داخل الوسط الثقافي العراقي بشكل عام والبابلي بشكل خاص ،كما أشار إلى دورهِ الحيوي في ( ندوة عشتار ) التي سبقت تأسيس اتحاد أدباء بابل , ثم قرأ الشاعر د. وليد جاسم الزبيدي قصيدة رثاء بحق الفقيد حملت عنوان ( هوى كوكباً).. جاء فيها :
تُصبّرُني الهمومُ فتبتليني
وتسرقُ دمعتي من طرفِ عيني
أصارعُ في المنامِ كرىً ثقيلا
يقوّضُ راحتــي بل يكتوينـــــــي
وإن أصحو تُطاردُني جيوشٌ
من الآهــــاتِ في محــرابِ أمنِ
فأحيا ميّتاً في كلّ صوتٍ
ببــــابٍ هاتفــــــــــاً في أيّ ركنِ
تلا ذلك مشاركة للناقد باقر جاسم محمد , الذي وصف رحيل الفقيد د. المرزوك بميتة العلماء ؛لأنه رحمة الله عليه كان عائداً من بغداد إلى مدينته الحلة بعد أن أدى مهمة علمية خالصة , مشيراً إلى علاقات الفقيد الكثيرة والعديدة وأسلوبه الخاص في التعامل مع الجميع على حد سواء , وتحدث المهندس هادي البيرماني عن شغف الفقيد بالكُتب والمؤلفات وولعهِ الشديد بها , أما الناقد د. محمد أبو خضير فلم يستطع إكمال مُساهمته في الجلسة بعد أن سالت الدموع من عينيه حزناً  على الرحيل المفاجئ للفقيد , وقرأ الشاعر عبد الهادي عباس قصيدة عن الفقيد تعنونت بـ( رحلت) جاء فيها :
رحلت دون أن تودعنا...
هذه المرة الأولى التي لم تبتسم فيها
لأن فم الوردة قد غادرك
هاااااااااااااااا....يابن الحلة يابن جبرانها
وحيطانها الرطبة
ياطلعة الصباح في شناشيلها
قد رحلت.....
وقبلت شطها بلا فم
وتركت عكازتك أمانة الله بين ضلوعها
لأنك تحبها جدا
كم نحبك....؟
كما شارك كُلّ من الشاعرة حسينة بنيان والصحفي عباس خليل العاني والفنان فاضل شاكر والباحث رياض المدني ود.عبد الأمير الشلاه بشهادات حية عن الفقيد , فيما ألقى الشاعر حسن عوفي قصيدة حملت عنوان ( هوى نجم ) جاء في مطلعها : سماء الفكر ،كدرها الوجوم.............وضجت في مجرتها النجوم ومالت عن ربى الفيحاء شمس , كما شارك الشاعر شريف الزملي والشاعرة وداد الواسطي بقصائد عنه , واُختتمت الجلسة بكلمة عائلة الفقيد ألقاها نجله د.عامر صباح المرزوك شكر من خلالها أدباء بابل على التفاتهم النبيلة هذه كما توجه بالشكر إلى جميع المؤسسات والمنظمات الثقافية والفنية الرسمية وغير الرسمية وإلى جميع من حضر إلى المستشفى لزيارة الفقيد قبل رحيله ومن شارك في تشييعه ومن حضر مراسيم مجلس الفاتحة , مؤكداً أنهُ سيُحافظ على إرث الراحل وما تركهُ من آثار قيّمة خدمةً للثقافة العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram