مقديشو / رويترز حذرت الأمم المتحدة من تدفق ثلاثمائة ألف لاجئ صومالي على الأقل على البلدان المجاورة وأوروبا فراراً من المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد. فيما قال سكان امس الاحد ان قراصنة صوماليين أطلقوا سراح تسعة
بحارة من الهند وبنجلادش بعد أن تفاوض رجال أعمال وقالت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة إن عدد الصوماليين الذين هم بحاجة ماسة للمعونات الغذائية قد تضاعف خلال العام الماضي ليصل إلى ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف شخص.وأضافت المنظمة أنها تحتاج إلى مساعدات من المانحين بقيمة سبعين مليون دولار لتجنب إغلاق مراكزها لتقديم المعونات الغذائية والطبية الطارئة في البلاد ولكنها لم تتلق من هذا المبلغ سوى الثلث. وتقول هيلدا جونسون نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف إن الدول المانحة تشعر بقلق من تأثير الحرب على الأوضاع أكثر من تأثير الكوارث الطبيعية. من جهة اخرى قال سكان امس الاحد ان قراصنة صوماليين أطلقوا سراح تسعة بحارة من الهند وبنجلادش بعد أن تفاوض رجال أعمال وشيوخ قبائل في منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال للافراج عنهم. ونقل البحارة في وقت متأخر من مساء السبت الى جاروي عاصمة بلاد بنط. ولم يتضح على الفور أي السفن التي يتبعون لها أو ما اذا كان قد تم دفع فدية. ويحتجز القراصنة 13 سفينة على الاقل وأكثر من 230 من أفراد الاطقم. وقال علي سعيد وهو سائق استعان به المسلحون لنقل الرهائن السابقين من ايل وهي معقل للقراصنة الى جاروي "لا أستطيع أن أحدد الفارق بينهم لكنهم من الهند وبنجلادش." وأضاف لرويترز في مكالمة هاتفية من جاروي "الان هم جميعا في صحة طيبة وفي فندق هنا ينتظرون سفرهم رغم أن ليس في حوزتهم حتى ولو قرش واحد لدفع تكاليف النقل." وتابع أن البحارة من الهند وبنجلادش كانوا على متن سفينة صيد عندما خطفهم القراصنة قبالة سلطنة عمان لكن سعيد قال انه لا يعلم اسم السفينة أو وقت جريمة الخطف. ومضى يقول "جاء الافراج عنهم بعد جهود مشتركة من رجال أعمال محليين وشيوخ قبائل." ولم تؤد دوريات القوات البحرية متعددة الجنسيات في الممرات الملاحية الاستراتيجية التي تربط أوروبا باسيا عبر خليج عدن المزدحم سوى الى اجبار القراصنة على تمديد سطوتهم وشن هجماتهم داخل عمق المحيط الهندي.
المجاعة في الصومال تنذر بنزوح جماعي
نشر في: 15 نوفمبر, 2009: 07:30 م