اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خارج الحدود:المنتظر من حماس

خارج الحدود:المنتظر من حماس

نشر في: 15 نوفمبر, 2009: 07:33 م

حازم مبيضين في الوقت الذي تتهم فيه حركة حماس إسرائيل باختلاق الذرائع، تمهيداً لشن هجوم عسكري ضد قطاع غزة، وتعلن أن التهديدات تأتي تحت عنوان التحريض، وخلق حجج بهدف ارتكاب مزيد من الجرائم ضد غزة، فأن الحركة الأصولية تعلن أيضاً أنه لا يمكن تأكيد أو نفي إجراء اختبار لصاروخ
 جديد يصل مداه إلى 75 كيلومتراً ، وهو المبرر الذي قد تتذرع به إسرائيل لشن هجماتها، وكأن حماس تستدعي الإسرائيليين للعدوان على القطاع، وتستنجد سلفاً بالقول إنها تختلق المبررات، وكان حرياً بها أن تنفي بشكل قاطع تجربة الصاروخ، لو كانت راغبة بتجنيب الغزيين مآسي حرب جديدة، تخطط مسبقاً لإعلان انتصارها فيها مثلما فعلت بفخر في العدوان السابق على القطاع. وفي الوقت الذي تتوقع فيه حماس عدواناً على القطاع،فإنها ترفض التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، وتوسط البعض لفتح الورقة للنقاش، معلنة أنها لم ترفضها، وإنما اعترضت على بعض ما جاء فيها، وفي حين رفضت القاهرة ذلك، فان الوسطاء حاولوا الالتفاف مطالبين بإضافة ملحق ملاحظات على الورقة، لكن القيادة المصرية لم ترد عليهم ، في وقت تبدو فيه مصممة على مواقفها، ولعل هذا ما دفع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والقيادي الأبرز لحماس في الضفة عزيز الدويك، للإعلان أن حركته ستوقع الورقة نهاية الشهر قبل ان يتراجع – ربما بضغط من المتشددين في قيادة الحركة - ليشترط أخذ مصر بملاحظات حركته، وفي الوقت نفسه فان فتح التي وقعت الورقة المصرية، تعلن عدم استعدادها لفتحها من جديد، وأنه إما أن تقبل حماس الورقة كما هي أو ترفضها، وانه إذا أدخل عليها أي نقاط جديدة فإن فتح ستسحب توقيعها. حماس وهي تبدو بهذا التخبط لا تصدر عن قلة معرفة، وإنما هي مخططات مسبقة، تتبدى في سعيها لاستغلال إعلان الرئيس محمود عباس عدم نيته الترشح لرئاسة السلطة مجدداً، بالترويج لترئيس الدويك بصفته رئيس التشريعي وهي هنا تأخذ من الدستور ما يناسبها، وتنسى أن ولاية التشريعي تنتهي مع انتهاء ولاية الرئيس، وهم لا يخفون فرحهم بما يصفونه القرار الأميركي بالتخلص من أبو مازن، الذي استبقهم وأعلن عدم الترشح، ويستندون في ذلك إلى تصريح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأنها ستتعامل معه بأي صفة يحملها، وينسون أن كلنتون ظلت طوال فترة زيارتها الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط، تحاول تفسير دعوتها لاستئناف التفاوض دون وقف الاستيطان، وبما يؤشر أن إعلانها أنها ستتعامل مع أبو مازن بأي صفة يحملها، ليست أكثر من تصريح قابل للاعتذار من مطلقه وقابل للعودة عنه. كان المنتظر من حماس وهي تتحدث عن عدوان إسرائيلي جديد محتمل ضد قطاع غزة، أن تسعى لتمتين الوحدة الوطنية بدل السعي وراء مكاسب سلطوية وهمية، وأن تضع يدها في يد فتح الممدودة إليها لمواجهة العدوان، بدل البحث عن وسطاء لتعديل ورقة المصالحة الوطنية، التي بذلت مصر جهوداً مضنية للوصول إليها، وكان منتظراً أن تحبط جهود إسرائيل وهي تتحدث عن تجربتها الصاروخية، لا أن تدخل في مناورة تستهدف كسب شعبية الشارع وتؤكد مقولة إسرائيل، وسيظل منتظراً من حماس، أن تضع المصلحة الوطنية في مقام الصدارة والأولوية، بدل السعي وراء مكاسب تنظيمية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram