قالت سيدة فرنسا الأولى السابقة فاليري تريرفيلر إن السياسة كانت هي السبب الرئيس وراء انتهاء علاقتها بالرئيس الحالي فرانسوا هولاند، لأنها تأخذ منه وقتاً كبيراً.أدلت تريرفيلر بهذه التصريحات للصحافيين خلال زيارة إنسانية تقوم بها إلى الهند، بحسب ما قالت ق

قالت سيدة فرنسا الأولى السابقة فاليري تريرفيلر إن السياسة كانت هي السبب الرئيس وراء انتهاء علاقتها بالرئيس الحالي فرانسوا هولاند، لأنها تأخذ منه وقتاً كبيراً.
أدلت تريرفيلر بهذه التصريحات للصحافيين خلال زيارة إنسانية تقوم بها إلى الهند، بحسب ما قالت قناة «بي إف إم تي في».
وأوضحت أن الانفصال كان «مفاجئاً» وأن السياسة هي السبب، إذ وصفتها بـ«أهم مما ينبغي» وأنها «لا تترك مساحة من الوقت للعيش»، ما أدى إلى انفصالها عن هولاند.
وأضافت أنها تحمل ذكريات جيدة عن الفترة التي كانت فيها سيدة فرنسا الأولى، مبرزة أنها لا تزال تحتفظ بهذه الذكريات لأنها هامة.
وأكدت تريرفيلر أنها ترغب في مواصلة العمل الإنساني وستعود إلى عالم الصحافة ولكن ليس في مجال السياسة التي اعتبرتها «غير إنسانية ومليئة بالخدع».
وكان الرئيس الفرنسي هولاند أعلن السبت الماضي رسمياً نبأ انفصاله عن زوجته، بعد انكشاف أمر علاقته العاطفية بالممثلة جولي جاييه.
و تريرفيلر التي ولدت من أم تعمل في محطة تزلج في مدينة انجيه الفرنسية وتوفي والدها وهي في العشرين من عمرها مطلقة وأم لثلاثة أطفال.
ولمع نجم تريرفيلر أثناء الحملة الانتخابية لهولاند قبل حوالي عام حيث قالت إنها كانت حريصة خلال الاجتماعات «على أن يكون معطفه قريبا منه» وإنها كانت تحاول أحيانا أن تسرق البعض من وقته «للتجول في الغابة معا». وقالت في حديث مع مجلة «فام أكتيال» وفي سياق القصص الشخصية الصغيرة أن «فرانسوا هولاند لا يحب إغلاق الأبواب في البيت ولا حتى أبواب الخزانة» وأضافت «فهمت من ذلك أنه لا يغلق الباب في وجه أحد وأنه لا يملك شيئا يخفيه» ولم تعد الصحفية الأنيقة التي تعمل في «باري ماتش» وكانت تقدم برنامجا على قناة «ديريكت 8» تتناول المواضيع السياسية وإن كانت فاليري تبدي آراءها لفرانسوا هولاند في الشكل والجوهر فهي تؤكد أن لا دور ولا تأثير لها كان في حملته الانتخابية وأن المرشح «كان يصغي إليها لكنه لا يعمل إلا ما يراه صائبا». وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية فإن فاليرى كانت تقف وراء المظهر الجديد لهولاند الذي فقد عشرة كيلوغرامات من وزنه قبل بداية الحملة وبدا أكثر ثقة في نفسه. وأكدت فاليري تريرفيلر في الفترة الأخيرة أنها لن تتخلى عن عملها في حال فوز هولاند في الانتخابات قائلة أنها في حاجة إلى كسب عيشها لتربية أطفالها الثلاثة "فأنا لست مختلفة عن باقي الفرنسيين، وليس لفرانسوا ولا للدولة التكفل بمصاريف أطفالي".
وسيدة فرنسا الأولى تعرف في الأوساط السياسية والإعلامية على أنها المرأة الكادحة التي وصلت إلى العاصمة باريس حين كانت لا يتجاوز عمرها الـ20ـ سنة حاملة لدرجة الماجستير في العلوم السياسية قبل أن تلتحق في عام 1988 بإحدى المجلات الأسبوعية «بروفسيون بوليتيك» قبل أن تنضم لأسرة مجلة «باري ماتش» بعد عامين حيث قابلت الصحفي ماري أونيل الذي تزوجته بعد عدة سنوات ولهما ثلاثة ابناء.
ومن خلال متابعتها لصحيفة الحزب الاشتراكى تعرفت فاليري على الرئيس الفرنسى المنتخب «هولاند» وربطتهما علاقة صداقة تحولت فى عام 2005 إلى «علاقة عاطفية» بحسب ما أشار إليه سيرج رافي في كتابة «سيرة حياة هولاند السرية» بينما كان الأخير نائبا لحزبه فى منطقة كوريز وكان لا يزال مرتبطا رسميا مع سيجولين رويال.
وفى عام 2010 اتخذت العلاقة بين هولاند وفاليرى صفة رسمية ولكن بدون زواج.