ميسان/ محمد الرسام أكد مديرعام دائرة صحة محافظة ميسان، أن من الأهمية بمكان التركيز على الرعاية الصحية الأولية التي تشكل الركن الاساس في النظام الصحي. وأشارالى وجود قصورفي مجال الصحة المدرسية، منوها بتبني برنامج صحي لمعالجة
هذا الخلل، كما بين خلال حوار قصير لـ(لمدى) بشأن جوانب الواقع الصحي للمحافظة: أن هنالك جملة من المشاريع التي تنفذ للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. (المدى) ابتدرت الدكتور زامل شياع العريبي بسؤال عن أهم المعوقات التي يعانيها قطاع الصحة العام في المحافظة فأوضح : = كان القطاع الصحي في ميسان ومنذ سنوات عديدة يعاني نقصا في الكوادر الطبية والصحية والإدارية وخلال السنة الماضية وبعد التنسيق مع الحكومة المحلية وتعاون وزارة الصحة، تم تغطية الكثير من الشواغر والاختصاصات الطبية، فمثلا تم توفير طبيبين اختصاص في الجملة العصبية التي كانت تفتقر لها المحافظة، كذلك في مجال الأشعة والتخدير ومع ذلك تبقى الحاجة قائمة لبعض الاختصاصات الأخرى حيث نعاني نقصا في اختصاصات مهمة أخرى مثل جراحة القلب والأوعية الدموية وكذلك أمراض الدم والمختبرات، إضافة لوجود نقص في ملاكات الأطباء المقيمين الدوريين والمقيمين الأقدمين وأطباء التدرج، كل هذا بالطبع ينعكس على واقع القطاع الصحي حيث لدينا الكثير من المراكز الصحية تدار من قبل طبيب واحد فقط نتيجة النقص في عدد الأطباء. نظام صحي متطور * ما هي برايكم الأولويات التي يجب تبنيها لتأسيس نظام صحي متطور؟ = ان الرعاية الصحية الأولية هي المدخل للنظام الصحي، وهي بمثابة الركن الأساس لهذا النظام. والرعاية الصحية الأولية ليس بالضرورة أن يتولاهااو يقدمها طبيب، فأمور مثل اللقاحات ومعالجة الإسهال والتثقيف الصحي وماشاكل ذلك بإمكان المعاون الطبي او الكوادر التمريضية الأخرى أن تقوم به على أكمل وجه. ونحن في ميسان ومن خلال برنامج الزائر الصحي استطعنا أن نغطي معظم جوانب الرعاية الصحية الأولية، وهو برنامج مبتكر ولد هنا في ميسان وقد تبنت الوزارة تعميمه على بقية المحافظات بعد النجاحات التي حققها على هذا الصعيد. وأرى أننا إذا أردنا أن يكون لنا في العراق عموما نظام صحي كفوء فعلينا أن نركز على الرعاية الصحية الأولية ونجعلها من أولويات القطاع الصحي . • هل لديكم توجهات لتفعيل هذا الجانب الصحي؟ = نعم هنالك قصور في هذا الجانب وقد بدأنا الآن بالتركيز على برنامج الصحة المدرسية حيث أقمنا عددا من الدورات الصحية للملاكات التعليمية وكذلك عقدنا الكثير من الندوات التثقيفية للطلاب كما لدينا برنامج (أجيال) الذي نأمل من خلاله معالجة القصور الحاصل في مجال الصحة المدرسية عبر تعزيز الخدمات الصحية المقدمة للطلاب من رياض الأطفال الى الجامعة، حيث يتضمن هذا البرنامج ما يخص صحة الطالب والبيئة المدرسية ومد المعلم بالمعلومات الصحية،البرنامح الآن في بداياته حيث سنباشر بتطبيقه في رياض الأطفال. الغطاء السريري *ما هو رقم العجز في الغطاء السريري للمحافظة؟ =المطلوب بحدود 4 آلاف سرير أما الموجود الفعلي حاليا فهو 1500 سرير ولكن المهم ليس عدد الأسرة بل إشغال السرير وبالنسبة لهذا الموضوع فأن معدل نسبة إشغال الأسرة في مستشفياتنا هي 57 % . والآن ضمن خطة وزارة الصحة لزيادة الغطاء السريري في ميسان هنالك عدة مشاريع قيد الإنجاز منها مستشفى الطفل والولادة سعة 260 سريرا وهو في مراحل متقدمة من التنفيذ كذلك لدينا مشروع مستشفى سعة 400 سرير ومستشفى جراحي سعة 100 سرير إضافة لمشاريع توسيع المستشفيات القائمة، ومنها مستشفى قضاء المجر الكبير حيث تم توسعته من 50 الى 100 سرير، كذلك إضافة ردهات جديدة في مستشفى قضاء قلعة صالح ومستشفى قضاء علي الغربي. • أهم التطورات التي أدخلت في مجال الخدمات الصحية ؟ = شرعنا بإدخال تقنية المعلومات في مستشفياتنا وابتدأنا بالعيادات الاستشارية وملف المريض الراقد، والآن نعمل في مشروع نظم المعلومات الجغرافية وهو برنامج حديث لم يطبق إلا في دول محدودة حول العالم، وقد استطاعت دائرة صحة ميسان وبجهود ملاكاتها، أن تعمل على هذا البرنامج الذي يتيح تجميع المعلومات وخزنها واسترجاعها وتحليلها، وهذا مهم جدا لمعرفة الخارطة الوبائية للمحافظة، اين تتركز الكثافة السكانية وأين تتركز الأوبئة والأمراض وأنواعها وما الى ذلك.علما أننا سبق وأن أدخلنا نظام الحاسبة الألكترونية في فعاليات الخدمات الطبية الخاصة بالرعاية الاولية وبرنامج الزائر الصحي، ونأمل أن نكمل بقية مشاريعنا في هذا الاتجاه ضمن خطة 2010.
مدير عام صحة ميسان لـ(المدى):وجود قصورفي مجال الصحة المدرسية ونعاني نقصا في الاختصاصا
نشر في: 15 نوفمبر, 2009: 07:56 م