يمكن القول إن المزج المتناسب بين اللمعان، و الألوان الجريئة، و الفِكر العامة الجَسور على حدٍ سواء هو ما يميّز أعمال شيتالي شاترجي الفنية في معرضها الفردي، الذي أقيم  في أواخر العام الماضي  في بينغالور، وفقاً لما جاء في تقرير هارشيني فاكالانكا عن المعرض.

و تتألف مجموعة أعمال شيتالي من اللوحات المرسومة بالزيت من صفٍّ كامل من المشاهد الحلُمية الواقعية أو المناظر الطبيعية الحالمة، و الحياة الساكنة، و الأشكال البسيطة المعدَّة في المناظر الطبيعية. و يبدو أن الفنانة قد طوّرت أسلوباً متميزاً، في أشكالها و تعابير مناظرها الطبيعية. و مع أنها تظهر كمناظر فقط بلغة التكوين الأساسي، فإن شيتالي تدركها بأشكال مائعة، تخيلية لأشجار، و نباتات، و سجّادات باللون الأخضر مقابل سماوات زاهية منقَّطة بالنجوم. 

و هذا واضح في أعمالٍ لها مثل " في الغابة " مقابل خلفية سماء حمراء، براقة، و في " الغسق Twilight "، التي هي رؤية عين طائر لمنظر تلال. و تبدو أشكالها، المستوحاة من مشاهد تلال مسوري، من ناحية أخرى، متأثرة بمدرسة البنغال و هناك طابع هندي متميز بالنسبة لموضوعات اللوحات. لكن شيتالي تحتفظ بحسها التلويني المفعم بالحيوية حتى هنا، في أعمال مثل " حلم النهار "، و " زوج Couple "، و " قيل و قال " قطف التوت ". 

ففي " حلم النهار "، ترسم شيتالي مجموعة من النساء كل واحدة منهن ضائعة في عالمها الخاص بها، و في " زوج " ترسم وجهي رجل و امرأة. لكن هذا العمل ينطوي على آثار من التكعيبية في تحطمه و إعادة تجميعه للموضوع. أما " قيل و قال "، فهو تصوير بسيط تخيلي لببغاء، جاثم على أغصان. بينما نجد لوحة " قطف التوت "، الممتدة على ثلاث قماشات، تستكشف الموضوعة التقليدية لنساء تقطفن التوت من شجرة قرب بركة ماء. و الشخوص هنا، لا تتخذ أولويةً على المنظر الطبيعي. 

تقول شيتالي، و هي خريجة كلية الفن في دلهي، في حديث لها عن تجربتها الفنية " إن أعمالي ليست واقعية و لا تجريدية. إنها تقع في مكانٍ ما بينهما. لقد كان أحد أساتذتي الرسام مانجيت سنغ بوا الذي أخبرنا ذات يوم أنه ليس من الضروري رسم الأشجار خضراً أو السماء زرقاء بل إن الواجب علينا أن نتّبع قلبنا. و قد أثَّرت جملته بي إلى حدٍ كبير كفنانة ". و تشكل الطبيعة أحد مواضيع شيتالي المفضّلة، و لهذا فهي تراقب الطيور، و الزهور، و الأشجار التي تظهر في معظم لوحاتها، كما تقول.

 عن: The Hindu