اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > شؤون الناس > طلاب يقضون العطلة بين العمل واللعب فـي الشوارع!

طلاب يقضون العطلة بين العمل واللعب فـي الشوارع!

نشر في: 1 فبراير, 2014: 09:01 م

أطفال يتساءلون لماذا هذا قدرنا ولما نحن هكذا، وبماذا نختلف عن الأطفال الذين يتمتعون بامتيازات ما انزل الله بها من سلطان؟ و في كل جوانب الحياة وبكل طياتها راسمين علامات الاستفهام على وجوههم للوطن ولمن يحكمه. حقوق الطفل إلى أين؟ كما نعلم أن من حقوق ال

أطفال يتساءلون لماذا هذا قدرنا ولما نحن هكذا، وبماذا نختلف عن الأطفال الذين يتمتعون بامتيازات ما انزل الله بها من سلطان؟ و في كل جوانب الحياة وبكل طياتها راسمين علامات الاستفهام على وجوههم للوطن ولمن يحكمه.

حقوق الطفل إلى أين؟ كما نعلم أن من حقوق الطفل أن تتوفر له بيئة صحية جيدة ووسائل تعلم متطورة وأماكن ترفيه متنوعة، هذه الحقوق التي من الواجب أن توضع للطفل وهي موجودة في جميع بلدان العالم باستثناء وطن تغنى بالحزن منذ قرون بعيدة، ليتوشح بوشاح الحروب تاركا كل الحقوق لأبنائه فبدلا من أن يكون للطفل مكان يرفه فيه عن نفسه في أيام العطل ومكان للتعلم بوسائله الحديثة وبدلا من أن يتمتع بصحة جيدة في ظل بيئة صحية جيدة ، فهو مضطر الى ان ينزل للشارع .عدة تساؤلات نضعها أمام المسؤولين، اما كان الأجدر بالحكومات المركزية والمحلية المتعاقبة ان تخصص ولو جزء من الميزانية العامة للدولة منذ عام 2003 وحتى اليوم لرعاية أطفالنا، خاصة وان مليارات الدولارات ذهبت نهبا لحسابات تخص هذا المسؤول او ذاك، الا يستحق تخصيصها لرعاية من يقع على عاتقهم بناء مستقبل العراق وهم شريحة الأطفال الا من حقهم العيش بأمان وسلام؟ إن حقوق الطفل تنتهك يوميا بالعلن وبالسر! والبعض الآخر نشاهده يوميا من خلال استخدام الأطفال الحديثي الولادة، او من لم يتجاوز عمره سنة او سنتين في التسول من قبل النساء والرجال، بينما نجد هناك من كان حظه اكثر بتوفر الخيارات رغم انها تكون محدودة أمام الشباب الذين أنهوا امتحاناتهم لقضاء العطلة الربيعية، وبرغم التحسن النسبي الذي شهدته البلاد وعودة بعض النوادي الاجتماعية وصالات الألعاب التي فتحت أبوابها مجددا، إلا ان الرحلات الشبابية الى الأماكن السياحية مازالت غير شائعة. ويلجأ غالبية الشباب الى قضاء عطلة ما بعد الامتحانات في الحدائق والمتنزهات العامة وزيارة المسابح المغلقة ، عبر طلبة آخرون عن استيائهم الكبير لعدم وجود أماكن ترفيهية او أندية علمية تكون البديل الناجح لقضاء أوقات فراغهم خلال العطلة الصيفية، مطالبين الجهات المسؤولة بتوفير مثل هكذا الأماكن تكون تحت إشراف ومتابعة الوزارات المختصة، الأمر الذي دفع بالعديد من الطلبة الى البحث عن حلول بديلة يستطيعون من خلالها قتل ولو جزء بسيط من أوقات العطلة. أما مقاهي الإنترنت الأهلية فكانت لها الحصة الأكبر في استقطاب الطلبة خلال هذه الفترة،
ومن عدم توفر «أماكن محمية يمكن للطلبة الذهاب اليها خلال العطل مثل المكتبات العامة والنوادي الثقافية والعلمية، الأمر الذي جعل من العطلة أوقاتاً لا تطاق تخلو تماماً من اي مظاهر المتعة أما أماني عبد العليم، أم لثلاثة أبناء جميعهم طلبة، فتقول «نرى من الضروري جداً الانتباه الى إقامة نواد ترفيهية تجمع الطلبة خلال أوقات العطل الصيفية، او إقامة دورات لتعليم الحاسوب او اللغات داخل المواقع الدراسية خلال تلك الفترة، افضل من ترك الطلبة يتسكعون في الشوارع وتعتبر سرور عبد الله، 16عاما، العطلة بمثابة «سجن» مدته ثلاثة اشهر لمعظم الطالبات على وجه الخصوص، وتقول «أصبحت معظم الأماكن الترفيهية مثل الحدائق والمتنزهات تثير قلق الناس، حيث يرتادونها بشيء من التوجس والخوف، فضلا عن تحول بعض تلك الحدائق الترفيهية الى ثكنات عسكرية يصعب الوصول اليها، الأمر الذي قلل كثيراً من خروجنا خلال العطلة التي هي بمثابة راحة لكل الطلبة يستطيعون خلالها التمتع وقضاء أوقات جميلة أسوة ببقية الطلبة في البلدان الأخرى وتتعدد الأعمال التي يمتهنها الطلاب في العطلة الصيفية فكل طالب اتخذ مهنة من خلالها وجد ملاذا وحيدا يقدر من خلاله على كسب المال وإعالة أهله ونفسه وان كانت هذه المهنة تسرق جميع وقته في أيام العطلة وفي أثناء تجوالنا شاهدنا في أحد الأسواق الشعبية في بغداد شاب يبيع العصائر والتي تنوعت واختلفت ألوانها وعندما تحدثنا معه أجابنا الطالب مصطفى عزيز 23 عاما مبينا " أبيع العصائر في السوق منذ سنوات فكلما تأتي العطلة الصيفية التجأ إلى هذا العمل ولا تقتصر المعاناة على الطلاب الذكور في العطلة الصيفية بل وإنما تشاركهم الطالبات في تجرع المعاناة ونحن نراهن يمارسن أعمال اقل ما توصف بالشاقة وبغير استحقاقهن كونهن شابات في مقتبل العمر من حقهن التمتع بالعطلة ومن بينهن ابتسام محمد 22عاما طالبة في كلية التربية جامعة بغداد امتهنت الخياطة من اجل مساعدت عائلتها في توفير طلبات الحياة ،ونحن نسال لماذا يختلف طلاب العراق بكل شيء عن طلاب العالم وهم يعيشون في اغنى بلد يمتلك النفط.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

سلطة الطيران المدني تناقش آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية

المدى بغداد أعلن رئيس سلطة الطيران المدني العراقي نائل سعد عبد الهادي، اليوم، مناقشة آلية جديدة لترخيص المطارات العراقية.وقال عبد الهادي، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إنه "تم اليوم مناقشة طبيعة الإجراءات الجديدة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram