نظم معلمو مدرسة عامودا في مخيم عربت للاجئين السوريين في محافظة السليمانية، أمس السبت، إضرابا عن الدوام المدرسي احتجاجا على "تأخر صرف رواتبهم"، وفيما أكد مختار المخيم أن الرواتب تصرفها وزارة التربية في إقليم كردستان ومنظمات الأمم المتحدة، دعا الى حل ا
نظم معلمو مدرسة عامودا في مخيم عربت للاجئين السوريين في محافظة السليمانية، أمس السبت، إضرابا عن الدوام المدرسي احتجاجا على "تأخر صرف رواتبهم"، وفيما أكد مختار المخيم أن الرواتب تصرفها وزارة التربية في إقليم كردستان ومنظمات الأمم المتحدة، دعا الى حل المشكلة بأسرع وقت من أجل إكمال الدراسة للطلبة اللاجئين.
وقال مختار مخيم عربت خليل عبدالله في حديث إلى، (المدى برس)، إن "معلمي مدرسة عامودا في مخيم عربت للطلبة السوريين اللاجئين،(15 كم جنوبي شرق السليمانية) اعلنوا، أمس، إضرابا عن الدوام المدرسي ورفضوا دخول الصفوف الدراسية احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ شهرين".
وأضاف عبد الله أن "الرواتب تصرف من قبل وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان ومنظمات الأمم المتحدة"، معربا عن امله بأن "تكون هناك معالجة سريعة لهذه المشكلة كون الطلبة اللاجئين السوريين بحاجة الى إكمال دراستهم وأوضاعهم لا تحتمل المزيد من المعاناة".
وأكد مختار المخيم أن "هناك العديد من المشاكل اليومية التي يواجهها اللاجئون منها قلة فرص العمل بالإضافة الى الوضع المعيشي الصعب في المخيم خاصة مع موجات البرد القارس والأمطار".
يذكر ان مخيم عربت للاجئين السوريين في محافظة السليمانية يضم 3246 لاجئ منهم 527 عائلة و396 طفلا و806 شابا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصل، في (14 كانون الثاني 2014)، إلى أربيل للاطلاع على أحوال اللاجئين السوريين في المخيمات المنتشرة في إقليم كردستان، فيما زار فور وصوله مخيم كوركوسك للاجئين السوريين.
وأعلنت بعثة جامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، في (10 كانون الثاني2014)، سعيها لإعداد تقرير عن أوضاع اللاجئين السوريين والدول المستضيفة لتقديمه الى مؤتمر المانحين الثاني الذي سيعقد منتصف الشهر الحالي، وفيما أشادت بجهود إقليم كردستان برعاية واحتضان اللاجئين السوريين، أكدت انها ستطالب بمساندة الإقليم ماديا وإنسانياً، فيما طالبت حكومة الإقليم بإشراكها في اجتماع المانحين المقبل الخاص بالأزمة السورية.
يذكر أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، تسببت بتهجير أو نزوح ملايين السوريين عن ديارهم، ومنهم أكثر من ربع مليون سوري لجأوا الى إقليم كردستان بحسب الإحصائيات الرسمية في الإقليم مما ولد ضغطاً كبيراً على حكومة الإقليم والمنظمات الإغاثية.