TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > واشنطن تكذِّب مزاعم سوريا بشأن المفاوضات

واشنطن تكذِّب مزاعم سوريا بشأن المفاوضات

نشر في: 2 فبراير, 2014: 09:01 م

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي "لم تعرض الولايات المتحدة في أي لحظة التفاوض مع النظام السوري مباشرة"، مضيفة أن الولايات المتحدة قدمت طلبات مماثلة أثناء الصراع.وأوضحت أن الولايات المتحدة عرضت الاتصال بمسؤولين سوريين "على مستوى الموظفين

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي "لم تعرض الولايات المتحدة في أي لحظة التفاوض مع النظام السوري مباشرة"، مضيفة أن الولايات المتحدة قدمت طلبات مماثلة أثناء الصراع.
وأوضحت أن الولايات المتحدة عرضت الاتصال بمسؤولين سوريين "على مستوى الموظفين" من خلال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي.

واختتمت الجولة الأولى من المفاوضات، الجمعة الماضي دون إحراز أي تقدم حقيقي نحو إنهاء الحرب الأهلية، ودون أن يحدد الوفد الرسمي ما إذا كان سيعود إلى الجولة المقبلة في العاشر من شباط (فبراير) الجاري.
شفا الانهيار
وكانت الجولة الأولى من المحادثات امتدت على مدى أسبوع كامل وشملت كلمات تصادمية لكيري والمعلم وآخرين، وكانت على شفا الانهيار مرارًا على ما يبدو قبل أن يجتمع وفدا الحكومة والمعارضة السوريان تحت سقف واحد.
وكانت ساكي ترد على استفسار لرويترز، بعدما قال المعلم إن الأميركيين طلبوا إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد السوري في مونترو المدينة السويسرية، التي استضافت افتتاح المحادثات في 22 يناير/ كانون الثاني قبل أن تنتقل إلى جنيف.
وقال المعلم في تصريحات للوفد الإعلامي على متن الطائرة التي تقلّ الوفد السوري في عودته إلى دمشق "الجانب السوري رفض طلبًا أميركيًا في مدينة مونترو السويسرية للحوار مباشرة... ما لم يعتذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عمّا قاله في كلمته في افتتاح المؤتمر".
ولم يوضح المعلم في التصريحات، التي نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، ما الذي قاله كيري ويستوجب اعتذارًا.
لم يحدث
لكن ساكي قالت إن ذلك لم يحدث. وأكدت "لن يحدث أن يعتذر الوزير كيري في أي وقت عن ذكر الحقيقة بخصوص الوحشية التي مارسها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ضد الشعب السوري".
تأتي تصريحات المعلم، الذي ترأس وفد النظام، غداة انتهاء المفاوضات مع وفد المعارضة، التي بدأت بمؤتمر موسع في مونترو في 22 كانون الثاني/يناير المنصرم، واستكملت بمفاوضات في جنيف بإشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي.
وكان كيري قال في مونترو إن الرئيس بشار الأسد "لن يكون جزءً من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل، الذي قاد الرد الوحشي على شعبه، الشرعية ليحكم".
ورد المعلم حينها على كيري بالقول "لا أحد في العالم.. سيد كيري.. له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا سوى السوريين أنفسهم".
واعتبر المعلم أن "أوهام وفد الائتلاف المسمى (معارضة)، التي حمّلهم إياها داعموهم ومؤيدوهم، إذا لم يتخلّوا عنها، فسيصابون بصدمة الواقع، لأننا بلد مؤسسات ودستور، ولدينا رئيس للجمهورية". وأضاف "أي شيء يناقض دستورنا لن نقبل به، لأن هذا الدستور أيّده الشعب بغالبية خلال الاستفتاء".
من جانب اخر يعتزم الغربيون، بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة، تشديد الضغط على دمشق للحصول على تسهيلات أفضل لإرسال المساعدات الإنسانية وتسريع عملية إزالة الأسلحة الكيميائية.
واعتبرت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس أنه "من غير المقبول قطعًا" أن يبقى 2500 مدني محاصرين منذ ستمئة يوم في مدينة حمص القديمة، وآخرون في منطقة الغوطة بريف دمشق فيما شاحنات الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للذهاب لإغاثتهم.
وقالت "إن رجالاً ونساء وأطفالا يموتون بدون سبب في كل أرجاء البلاد، وآخرين جياع بدون مياه للشرب ولا إسعافات طبية".
بانتظار موسكو!
وفي الأمم المتحدة قامت دول عربية من جهة، وأستراليا ولوكسمبورغ من جهة أخرى بصياغة مشروعي قرار يمكن أن يجمعا في نص واحد لطرحه على مجلس الأمن الدولي، كما أوضح دبلوماسيون.
وأضافوا أنه لن يتخذ أي قرار قبل عقد اجتماع الاثنين في روما حول الأزمة الإنسانية، مشيرين إلى ضرورة التريث لرؤية ما اذا كان بإمكان موسكو أن تقنع حليفها السوري بفتح حمص أمام القوافل الإنسانية.
وقال دبلوماسي إن "روسيا ليس لديها أي رغبة في تعطيل أي قرار إنساني". وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "هناك أسباب ملحة لاستئناف النقاش حول الأزمة الإنسانية (في سوريا) في مجلس الأمن" الدولي.
ومن المقرر أن ترفع منسقة بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية سيغريد كاغ تقريراً الخميس إلى مجلس الأمن. وقال دبلوماسي غربي إنه "من الواضح أن النظام يماطل".
لكنه أضاف "لم نستنتج بعد عدم احترام (الاتفاق بشأن إزالة الأسلحة الكيميائية) غير أننا سنرى إن كانت سيغريد كاغ تعتقد أن هذا التأخير متعمد وأن دوافعه ناجمة عن اعتبارات سياسية"، وليس لأسباب عملية أو أمنية، كما تؤكد دمشق.
ورأى دبلوماسي آخر أن بشار الأسد "يدير هذا الملف بشكل متوازٍ مع عملية جنيف-2"، وهو يستعمل أسلحته الكيميائية للتذكير بأن لديه "قدرة على الأذى" في حال السعي إلى الضغط عليه في جنيف.
فيما قال المرصد في بريد إلكتروني إنه وثّق "استشهاد ومقتل ومصرع 136227 شخصًا منذ انطلاقة الثورة السورية"، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، والتي بدأت في منتصف آذار/مارس 2011، وتحولت بعد أشهر إلى نزاع دامٍ.
يناير الشهر الأعنف
وأشار إلى أن من بين الضحايا 47 ألفاً و998 مدنيًا، بينهم سبعة آلاف و300 طفل. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن "شهر كانون الثاني/يناير 2013 كان من أكثر الأشهر دموية" منذ بدء النزاع، وقتل خلاله 5794 شخصًا.
أضاف عبد الرحمن "سوف نستمر بمطالبة جميع الجهات الفاعلة على الساحة الدولية، بأن تمارس دورها الإنساني والأخلاقي بالضغط من أجل إحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية"، داعيًا إلى "محاكمة قتلة الشعب السوري والمتسترين والمتعاونين على إراقة دماء الشعب السوري".
وأشار المرصد إلى مقتل 31 ألفاً و629 مقاتلًا، بينهم أكثر من ثمانية آلاف عنصر جهادي، لا سيما من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. إلى ذلك، قتل 53 ألفاً و776 عنصرًا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، من بينهم 271 عنصرًا من حزب الله اللبناني، و338 مقاتلًا شيعيًا من جنسيات غير سورية، غالبيتهم من العراقيين. كما أحصى المرصد سقوط ألفين و824 شخصًا مجهولي الهوية.
ويشدد المرصد على أن الحصيلة الفعلية لعدد قتلى النزاع هي أعلى بكثير، نظرًا إلى تكتم الطرفين المقاتلين على خسائرهما في الميدان. وتسبب النزاع كذلك بنزوح وتهجير ملايين السوريين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

إغلاق حساب باسم يوسف على "إكس" بسبب تغريدة.. ماذا قال فيها؟

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

مقالات ذات صلة

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار

الصحة العالمية تطلق خطة لوقف انتشار "جدري القردة"

متابعة / المدىأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، عن إطلاق خطة مدتها 6 أشهر للمساعدة في وقف تفشي جدري القردة، تشمل زيادة عدد الموظفين في البلدان المتضررة وتعزيز ستراتيجيات المراقبة والوقاية.وقالت المنظمة إنها "تتوقع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram