أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني هو من قرر تأجيل الزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى موعد "أكثر ملاءمة"، وفيما أشارت إلى أن واشنطن أعدت جميع ترتيبات الزيارة ومواعيد اللقاءات مع الرئيس الأميركي وكبار الم
أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني هو من قرر تأجيل الزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية إلى موعد "أكثر ملاءمة"، وفيما أشارت إلى أن واشنطن أعدت جميع ترتيبات الزيارة ومواعيد اللقاءات مع الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين.
وقال المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان أميد صباح في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "بعض وسائل الإعلام تداولت مؤخرا أخبارا غير دقيقة حول أسباب تأجيل زيارة الرئيس مسعود البارزاني إلى أميركا"، مبينا انه "نود أن نوضح حقيقة الأمر حيث أن الإدارة الأميركية قد أعدت جميع ترتيبات الزيارة ومواعيد اللقاءات مع الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين الاميركان، لكن الرئيس بارزاني قرر تأجيل الزيارة إلى موعد آخر أكثر ملاءمة".
وأضاف صباح انه "تم بحث هذه المسألة في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين نائب الرئيس الأميركي ورئيس إقليم كردستان".
وكان رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين اعلن، أمس الاول السبت،( الاول من شباط 2014)، عن تأجيل زيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني الى واشنطن كان من المفترض ان تتم الجمعة الماضي، وبين أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن "أعرب عن أسفه لعدم القيام بالزيارة"، مشيرا الى أن الزيارة ستكون "في وقت مناسب لاحقا".
فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في إقليم كردستان قولها، أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت رئيس الإقليم مسعود البارزاني بتأجيل زيارته التي كانت مقرر إلى واشنطن، الجمعة الماضي،( 31 كانون الثاني 2014).
وكان ديوان إقليم كردستان اعلن، في (16 كانون الثاني 2014)، عن بدء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جولة أوروبية تشمل المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة "دافوس" السويسرية "، فيما أشار الى بارزاني سيناقش الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العراق والإقليم.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان، في (31 تشرين الاول 2013)، تلقي رئيس الإقليم مسعود بارزاني، دعوة رسمية لزيارة العاصمة الأميركية واشنطن، مبينة أن الزيارة ستركز على مناقشة الوضع الأمني في العراق، في إطار التحالف بين الكرد والولايات المتحدة.
يذكر أن رئاسة الوزراء العراقية، أعلنت، في (الـ29 من تشرين الأول 2013)، عن مغادرة رئيس الحكومة، نوري المالكي، إلى الولايات المتحدة الأميركية، على رأس وفد يضم وزراء ونواب، في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام، وبينت أن المالكي سيبحث مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، سبل توسيع التعاون وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي، وإمكانية تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وكان قياديون بالكونغرس الأميركي، دعوا، في (الثلاثين من تشرين الأول 2013)، الرئيس باراك أوباما، إلى "إفهام" رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، بأن دعم بلده "يعتمد بنحو أساس على مدى نجاحه بإشراك الآخرين، من سنة وكرد، في سلطة الحكم"، وفي حين حثوا على تعزيز الجهود الأميركية لمساعدة القوات الأمنية العراقية في محاربة المجاميع "الإرهابية" أكدوا أن معدل ذلك الدعم ونسبته ستتحدد وفقاً للاستراتيجية التي سيقود بها البلد.
وكانت مصادر دبلوماسية في العاصمة الأميركية واشنطن، ذكرت في الوقت ذاته، أن نائب الرئيس الأميركي جوزيف (جو) بايدن، وجه دعوات رسمية إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، للالتحاق بزعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي يزور واشنطن للعلاج، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة، نوري المالكي، للعاصمة الأميركية، بهدف بحث الأوضاع العراقية قبيل الانتخابات المقبلة، نيسان 2014 المقبل.
يذكر أن العراق يواجه منذ الانتخابات التشريعية الماضية، أزمة مستمرة ومتفاقمة، أدت إلى تشكيل حكومة منقوصة، وعدم التمكن من إكمالها حتى الآن، بالرغم من مشارفة الدورة التشريعية وعمر الحكومة على الانتهاء، وفي حين تشهد علاقة بغداد بأربيل توتراً مستمراً، فإن نذر عودة الحرب الطائفية تلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى، في ظل تفاقم التدهور الأمني، وهو ما دفع بمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى الإعراب عن قلقها من ذلك، والتحذير من عودة التهجير الطائفي إلى البلاد، كما يتواصل الحراك الشعبي المناوئ للحكومة في المناطق والمحافظات السنية، منذ (الـ21 من كانون الأول 2012 المنصرم)، من دون أن تلوح في الأفق بوادر حلحلة أي من تلك الأزمات والمشاكل.