اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > تحمل ذات الاسم فـي بغداد .. الشورجة تنشطر الى أسواق متعددة

تحمل ذات الاسم فـي بغداد .. الشورجة تنشطر الى أسواق متعددة

نشر في: 16 نوفمبر, 2009: 04:24 م

علي الكاتب تعد الشورجة السوق التجارية الرئيسة ليس في بغداد فحسب، بل في العراق كله، فهي الأكثر شهرة بين الأسواق الأخرى ويتوافد اليها الزبائن من كل حدب وصوب للحصول على البضائع والسلع المختلفة التي يبتغونها سواء أكانت للاستهلاك المباشر أم للبيع من قبل أصحاب محال المفرد،
 إلا ان الزحامات المرورية والحوادث الإرهابية وارتفاع أجور النقل من والى منطقة الشورجة جعلت المواطن يتردد في التوجه الى سوق الشورجة الأصلي الذي يقع وسط بغداد والتفكير في البحث عن أسواق بديلة تكون قريبة من محل سكناه وتحمل ذات التسمية القديمة لمعنى ارتبط بمخيلته بالتبضع من هذه السوق الأصلية والأصيلة، وبرغم كثرتها وتعدد المناطق التي توجد فيها سواء في شرق العاصمة أم غربها أم جنوبها أم شمالها الا ان اللافت للنظر انها جميعها تشهد إقبالاً منقطع النظير في الآونة الأخيرة، لارتباط تسميتها بسوق الشورجة الأصلي الواقع في قلب العاصمة ولأسباب قد تعود لتفضيل المواطن العراقي والبغدادي تحديدا لهذه التسمية لسوقه المفضل الذي اعتاد منذ الصغر على التبضع منه وهي عادة اعتاد عليها الآباء والأبناء معا، او لكون تلك الأسواق تجمع بين البضائع المعروضة فيها بما يشابه سوق الشورجة الأصلي، فأصبحت هناك سوق الشورجة في البياع وفي الشعب وسوق أسعار الشورجة في بغداد الجديدة وغيرها ،ولتصبح هذه التسمية تطلق على اي سوق يجمع في معروضاته جميع السلع المنزلية والغذائية والملابس ومواد التجميل وغيرها. يقول الحاج قدوري وهو صاحب محال لبيع المواد الغذائية الجملة في سوق شورجة البياع: ان هناك حركة رواج تجارية كبيرة في الأسواق في السنوات الأخيرة وبسبب الظروف الأمنية الصعبة وكثرة التفجيرات واعمال العنف والزحامات المرورية وغلق بعض الشوارع جعلت المتبضع يفكر باللجوء الى أسواق اقرب من سوق الشورجة الأصلي في وسط بغداد خاصة ان العاصمة أصبحت تضم تجمعا سكانياً كبيراً وامتدادا للمناطق السكنية التي أنشئت حديثا لمواكبة هذه الزيادة، ومن هنا بدأ نشاط الحركة التجارية في المناطق الأخرى في ضواحي بغداد وبدأت في تجارة المفرد لتصبح تجارة الجملة، فصاحب الأسواق او المتبضع لم يعد بحاجة الى الذهاب الى أسواق الشورجة القديمة، بل اخذ يأتي الى السوق القريبة منه تجنباً لهدر الوقت والمال المطلوب في تنقله الى موقع تلك الاسواق البعيدة. ويضيف: تنشط الحركة في السوق من لحظات الصباح الباكر وحتى المساء لتصبح إمكانية التجوال في السوق صعبة بسبب الزحام من المتبضعين والمارة والعتالين والعربات والمركبات الخاصة بنقل المواد والبضائع، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك مما يعد مؤشرا على التحسن الأمني الملموس الذي تحقق في مناطق كانت توصف بالساخنة، وكذلك ان زيادة الإقبال على التبضع هو مؤشر على ارتفاع القدرة الشرائية للمواطن العراقي خاصة لشريحة الموظفين بعد التحسن الكبير في مستوى الرواتب ما أسهم في حدوث ما يسمى بالنهضة الاقتصادية في المجتمع العراقي بعد سقوط النظام السابق. فيما يقول أبو آزاد صاحب محل لبيع الملابس في شارع عشرين بمنطقة البياع: ان الإقبال على شراء الألبسة بمختلف انواعها من النسائية والرجالية وملابس الأطفال أدى الى نفاد كميات كبيرة من تلك السلع في المخازن ما جعل تجار الجملة في سوق شورجة البياع يقومون برفع أسعارها بشكل كبير حيث بلغ سعر طقم ملابس الأطفال المتكون من ثلاث قطع عالمية المنشأ وذات الأشكال الجذابة الى نحو (60) الف دينار بسبب زيادة الطلب عليها، في حين ان هناك الكثير من العائلات تبحث عن البضائع الرخيصة ذات المناشئ الأقل جودة من ملابس الأطفال التي تتراوح أسعارها من 3-10الاف دينار والتي تلقى رواجاً اكبر خاصة من ذوي الدخل المحدود التي تتكون اسرها من عدد كبير من الأطفال. ويقول رزاق جبار وهو من المتبضعين في سوق شورجة بغداد الجديدة: ان الأسواق مكتظة بالمتبضعين برغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية والألبسة، الا ان الحال لم يعد كما في السابق فالمتبضعون أصبح بإمكانهم الشراء وان ارتفعت الأسعار شيئاً طفيفاً على خلاف الفترة السابقة التي حرم فيها المواطن العراقي من متعة التسوق وشراء ما يلزمه من مواد وبضائع، بل حتى شراء مواد كمالية مختلفة قد يكون بحاجة اليها في وقت لاحق .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram