بشرى سارة ستزف لأهالي العاصمة بغداد ففي غضون الايام القليلة المقبلة ، ستتوفر فرصة قضاء أوقات ممتعة وتناول وجبات الطعام بأسعار مناسبة في يخت استقر بنهر دجلة في منطقة الجادرية لصاحبه البرلماني السابق ، وحاليا يتولى مهمة المتحدث الرسمي باسم تنظيم سياسي ، لطالما اعلن تبنيه تعديل قانون التقاعد ، وتمرير مشروع الضمان الاجتماعي ، وغيرها من التشريعات المتعلقة بتحسين الواقع المعيشي لملايين العراقيين الأيتام والأرامل وضحايا العمليات الارهابية .
بصرف النظر عن صفة صاحب اليخت او البخت وكيفية حصوله على مشروع استثماري من هذا النوع ، فانه استخدم نفوذه ، وشن حملة على اصحاب البسطيات والجنابر والأكشاك الواقعة بجوار" المطعم العائم " بمساعدة عناصر أمنية ، فتركوا مواقعهم ، لانهم وبحسب احاديث بعضهم، لاذاعة دولية اصبحوا مصدرا لتلوث البيئة ،وشوهوا المنظر البصري الجمالي في المكان الواقع على ضفة دجلة المقابل للمنطقة الخضراء المسورة من جهة النهر بجدران عالية لمنع البشر والسمك وحتى الضفادع من الدخول الى حيث تقع مقرات مهمة وبيوت وفلل اصحاب القرار .
في زمن سابق كان معظم البغداديين يتحاشون فتح حديث فيه رائحة سياسية مع سائقي سيارات الاجرة ، خشية زلة لسان او تعليق او اطلاق شتيمة ضد مسؤول ، خوفا من التعرض لعواقب وخيمة ، في حال كان السائق يتخذ من مهنته غطاء لرجل الامن ، واحتفظت ذاكرة البعض بحكايات وقصص عن وجود عمال تنظيف و متسولين وحتى صباغي احذية يتعاملون مع السلطات الامنية ، وصاحب اليخت ، وانطلاقا من حرصه على نجاح مشروعه ، تناسى امكانية الإفادة من جيرانه باعة الارصفة بالتعاون مع عناصر الجيش والشرطة لمراقبة المنطقة والاخبار عن عمليات زرع العبوات الناسفة ، وتحركات اشخاص من عصابات الكواتم.
الخبراء الأمنيون يؤكدون دائما امكانية ضمان استقرار الاوضاع الامنية باعتماد مصادر معلومات تساعد الاجهزة الاستخبارية في تنفيذ واجباتها ، لإحباط تنفيذ العمليات الارهابية قبل وقوعها ، وهذا الاسلوب من العمل ربما مازال في طور البداية ، وقد يأخذ مداه الحقيقي بعد توطيد العلاقة بين الاوساط الشعبية ورجال الامن، وفي الظرف الراهن يكون هذا التوجه مستحيلا بوجود عقلية صاحب اليخت أبو البخت الكبير بين صناع القرار.
المخبر السري ووقوفه وراء اعتقال الآلاف من الابرياء بحسب رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية يعد واحدا من ابرز القضايا الخلافية بين الاطراف المشاركة في الحكومة ، وربما لهذا السبب لجأ النائب السابق مالك المطعم العائم لشن صولته على اصحاب الاكشاك والبسطيات ، وحل محلهم فوج كامل من عناصر الجيش انتشروا في شارع ابي نؤاس من جسر الجمهورية في الباب الشرقي وحتى الجادرية ، حيث يقع اليخت ، وقد استغرق العمل فيه اكثر من اربع سنوات ، ومن المحتمل جدا ان يقص شريط افتتاحه مسؤول كبير هو الاخر صاحب بخت ، ودليل ذلك انتشار عناصر الجيش على طول شارع ابي نؤاس لتوفير الحماية للمطعم العائم وزواره من اصدقاء ورفاق وزملاء البرلماني السابق ابو اليخت ، و"عساها بيختك" ملاحقة وترحيل اصحاب الاكشاك والبسطيات .
يخت النائب
[post-views]
نشر في: 4 فبراير, 2014: 09:01 م