افتتح الفنان التشكيلي هاني الدلة معرضه الشخصي العاشر تحت عنوان (أريد أن أعيش). وقد ضمت 23 لوحة فنية بوجوه ذات تعابير حسية جميلة رغم ما تحمله من هموم وقلق وشرود واغتراب، لوحات تجعل المتلقي يرى وجهه في واحدة من تلك اللوحات.. وعن انطباعه في المعرض بين ا

افتتح الفنان التشكيلي هاني الدلة معرضه الشخصي العاشر تحت عنوان (أريد أن أعيش). وقد ضمت 23 لوحة فنية بوجوه ذات تعابير حسية جميلة رغم ما تحمله من هموم وقلق وشرود واغتراب، لوحات تجعل المتلقي يرى وجهه في واحدة من تلك اللوحات.. وعن انطباعه في المعرض بين المستشار حامد الراوي: أرى في هذا المعرض تطورا كبيرا بالنسبة لتجربة الفنان دلة، إذ أن المعرض يعمل على فكرة أساسية والاشتغال على تنويعها، تبدو وجوه قلقة وحائرة، الألوان ،جريئة ومتناغمة مساحة الأسود والرمادي هي المساحة الغالبة على لوحات المعرض وربما المكون السري له، والرسالة التي أراد الفنان أن يوصلها.. وبين مدير دائرة الفنون التشكيلية الدكتور جمال العتابي: أن الفنان هاني يشتغل على ثيمة مركزية، واضحة على معظم لوحاته، هذه الثيمة تتمثل بالوجوه والعيون التي تعبر عن خوف وقلق وأمل وحلم ومستقبل. إلا أن هناك شيئاً مشتركا يتسم فيها الهلع والخوف أكثر ما هي عيون تتطلع إلى مستقبل سعيد أو تحمل ذكرى سارة، هذه العيون أو هذه الوجوه لم تلاحظ بها ابتسامة واحدة في كل الأعمال، الفنان دلة قدم هذا الواقع التراجيدي بأسلوب معبر جميل ومهارة عالية في التكنيك. وأشار العتابي "هذه الوجوه ليست بالضرورة ان تكون وجوهاً محلية عراقية هي وجوه لعالم إنساني خارج الأطر والحدود وتعبر عن عذابات الإنسان أينما يكون.. وعن الغاية من تلك الوجوه بين الفنان هاني دلة علي ان هذه الوجوه رسالة لكل مسؤول عن المجتمع ومن يعيش فيه من هموم وعذابات، وهو نداء لكل شخص يريد ان يعيش حياة كريمة بعيدة عن تقاسيم تلك الوجوه المعبرة عن الخوف والقلق والحرمان.
مضيفا: إن هذا العمل الأول لي من حيث الموضوع والأسلوب ،أي رسم الوجه على مساحة اللوحة، إذ ان مواضيعي تجسدت من خلال النخلة التي تمثل الهوية العراقية، ومن ثم موضوع الفلاحات التي تمثل المرأة العراقية المهمشة.
ومن الجدير بالذكر أن الفنان هاني الدلة أفصح عن وجود تعاون بينه وبين وزارة الثقافة عن مشروع نصب السلام الذي سيقام في ساحة المتحف في منطقة العلاوي. والفنان هاني الدلة من مواليد عام 1969 في قضاء هيت محافظة الأنبار، حصل على دبلوم فنون تشكيلية في بغداد وعلى شهادة خبير ترميم أعمال فنية وآثار من بولندا، أقام تسعة معارض شخصية في بغداد، اليابان، بولندا ولبنان والأردن، كما شارك في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية والعالمية، حصل على جائزة الإبداع من الجامعة العربية 2009 وعلى شهادة تقديرية ومشاركات من بعض المهرجانات والمعارض المشتركة في مختلف دول العالم.