عن دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة صدر عدد جديد من مجلة (تشكيل) الفصلية وهو خاص بملتقى بغداد للفن التشكيلي، وبهذا الصدد تضمنت الافتتاحية أن دائرة الفنون التشكيلية تعاملت مع هذا الحدث الفني بمسؤولية كبيرة، ومنذ اكثر من سنة كانت تجري الاستعدادا

عن دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة صدر عدد جديد من مجلة (تشكيل) الفصلية وهو خاص بملتقى بغداد للفن التشكيلي، وبهذا الصدد تضمنت الافتتاحية أن دائرة الفنون التشكيلية تعاملت مع هذا الحدث الفني بمسؤولية كبيرة، ومنذ اكثر من سنة كانت تجري الاستعدادات والتحضيرات وتهيئة منهاج فني جدير بالمدعوين.. في أول موضوعات العدد كتب الناقد عادل كامل بعنوان (شداد عبد القهار) نصوص التراب والغواية.. وعده مع أبناء جيل بلغت أعمارهم الخمسين ولم يأخذ السطح والشكل وحرية الرسم إلا بعد تدريبات مكنته من القواعد وأصول الرسم الحديث، ولم تحدث الوثبات أو التحولات إلا من الداخل، وهذا النص صار بنية لها علاماتها وشفراتها.. وفي مقال الناقد عمار سلمان داود نقرأ عن الفنان الألماني جوزيف بويز بصفته من أعلام فن ما بعد الحداثة، فقد كان وما يزال واحداً من أهم مبدعي القرن العشرين بعد الفنان الفرنسي مارسيل دوشامب. وهو حاضر في أكثر تجارب فن اليوم حيث تركت بصماته آثارها على أعمال الكثير من الفنانين الشباب وهي بصمات لا يخطئها الناقد والمتلقي الحذق لفنه.. وفي جانب التراث كتب الدكتور زهير صاحب (إناء الفخار تركيب الخطاب التشكيلي) يتناول فيه إنجازات الفكر الإنساني في فنون تعود إلى 30 ألف سنة قبل الميلاد متمثلة برسوم ومنحوتات الكهوف، وبين تراجع اختراع إناء الفخار في وادي الرافدين إلى مطلع الألف السابع قبل الميلاد ،معللاً أسباب ذلك إلى المعرفة العلمية بكيماء المواد.. وفي مقال خضير الزيدي نتعرف على منحوتات الفنان علي رسن استعادة النحت واستعارة شروطه الجمالية ،موضحاً ان خطواته تمضي بدون خوف من القادم ،فهو يمارس النحت ضمن حدود تميل للغريزة حيناً وإلى المكاشفة حيناً آخر وهي تطلعات بنائية ركبت جلياً وهرعت لتمثيل حسيته بصدق.. فيما يكشف مؤيد البصام عن الدلالات الرمزية في أعمال أكرم ناجي الخزفية ويصفها بطاقات إبداعية من خلال تحويل عجينة الطين إلى بعد جمالي خارج حدود الرؤية البصرية المباشرة، موضحاً أن الجمال لديه مسألة لا تقف عند حدود المهنة والدراسة.. وللفنانة عشتار جميل حمودي نطلع على سيرة حياة التشكيلي جميل حمودي.. ولخالد خضير الصالحي نقرأ تأملات في الفوتوغراف العراقي بالأسود والأبيض تتناول الفنان ناظم رمزي وتجارب أخرى.. ويطلعنا علي إبراهيم الدليمي على النحات مازن إيليا والحفر بالأحاسيس على الخشب.. ثم يدخلنا جاسم عاصي عالم عبد الرحمن طهمازي من خلال مقال بعنوان (من القلب تنزل قطرات الحنين.. الحفريات العسيرة).. وللدكتور عاصم عبد الأمير نقرأ (رافع الناصري بين الهندسة والشعرية) ثم (في معرضين لافتين للانتباه للفنان محمود شبر فظائع الحروب تعيد حوار الرؤية وذاكرة يوميات حربية) لخليل جليل.. وفي مقال ليلى مراد سرحان تحدثنا عن ايفان ايزوفسكي خيال واسع في تصوير امواج البحر.. كما تضمن العدد مقالاً لحسن عبد الحميد عن تجربة محمد مهر الدين بعنوان تحليقات الذات بخوالص وعيها الكوني.. ومتابعة تشكيلية بعنوان فوتوغراف آمال سالم انشغالات تقاوم الغياب.. وأخرى عن ندى عباس الرزنامجي (الرسم النجوى والتوحد) وموضوعات أخرى.