أثار تسجيل صوتي يعتقد أنه بصوت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الاتحاد الأوروبي، حيث يظهر على أنها تشتم الاتحاد الأوروبي بقولها "فليذهب إلى الجحيم" وذلك على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها أوكرانيا بين الحكومة والمعارضة.

في أول تعليق لها على هذا الموضوع، قالت نولاند في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية، كييف: "لن أعلق على حوارات دبلوماسية خاصة،" حيث أنها لم تؤكد أو تنفي فيما اذا كان هذا التسجيل يحمل صوتها بالفعل.

ووصفت نولاند هذا التسجيل الذي تمت الإشارة إلى أنه كان بينها وبين السفير الأمريكي في أوكرانيا، جيفري بيات، بأنه "tradecraft مثير للإعجاب" وهي جملة تستخدم في عالم الجاسوسية وتقنياتها.

من أكدت قالت جين بساكي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية على أن نولاند قدمت اعتذارها لنظرائها الأوروبيين.

وبينت بساكي أن حقيقة كون أول من نشر هذا التسجيل هو ديميتري روغوزين، مساعد رئيس الوزراء الروسي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر يعتبر "مؤشرا" على أن روسيا لعبت دورا في هذا، حيث لافتا إلى "بالتأكيد نحن نعتقد أن هذا مستوى منخفض جديد لدى الروس."

وتابعت بساكي قائلة: "هذا الأمر كان الروس يروجون له بنشاط."

ومن بين الأمور التي ذكرها "الصوت" الذي يُزعم بأنه لنولاند في التسجيل المسرب: "لا اعتقد أن انخراط كليتشكو ضروري ولا اعتقد أنه فكرة جيدة.. اعتقد أن ياتسينيك هو الشخص الذي لديه الخبرة الاقتصادية والحكومية."

وفي أول رد على التسجيل المزعوم، وصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل ما جرى "غير مقبول مطلقا" بأن يستخدم دبلوماسي مثل هذه الألفاظ تعليقا على طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي للأزمة في أوكرانيا. 

ويذكر أن التسجيل تم نشره من قبل شخص مجهول يدعى "Maidan Puppets،" وقد نال أكثر من 11 ألف مشاهدة منذ تحميله على موقع يوتيوب منذ الخميس.

وفكتوريا التي كانت تعمل في السابق متحدثة رسمية باسم الخارجية الأمريكية تحظى بدعم الرئيس باراك أوباما الذي كان وراء ترشيحها لمنصب مساعد وزير الخارجية وهو الأمر الذي اعترض عليه في حينه الجمهوريون الذي اتهموا نولاند بأنها ساعدت في تضليل الكونغرس والشعب حول هجمات العام الماضي في مدينة بنغازي الليبية التي أسفرت عن مقتل

أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وكشفت مراسلات نشرها البيت الأبيض حصول نقاش بين مسؤولين أمريكيين كبار في عدة هيئات حكومية حول التعبير الرسمي الذي يجب اعتماده مع الكونجرس ووسائل الإعلام لوصف الهجوم وملابساته.

وكان البيت الأبيض نسب الهجوم في البداية إلى تظاهرة عفوية خرجت عن السيطرة وليس إلى عمل من تنظيم متطرفين في ليبيا وهو ما تبين لاحقا.