اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > طلاب لـ"المدى": متشددون يفرضون أفكاراً متطرفة.. ويتحكمون بنسب النجاح

طلاب لـ"المدى": متشددون يفرضون أفكاراً متطرفة.. ويتحكمون بنسب النجاح

نشر في: 9 مارس, 2011: 04:55 م

بغـداد/سها الشيخلي تصوير ادهم يوسففي الوقت الذي تتصاعد الدعوات لإبعاد الوسط الجامعي عن أجواء الصراعات الطائفية والحزبية وتكريس قاعاتها لنهل العلم والمعرفة، يتعمد البعض تجاهل مثل تلك الدعوات والتهرب من الخوض في غمارها رغم أهميتها.
وما يؤسف له اليوم ان البعض وفي عصر الديمقراطيات يتناسى الدور الأساس للجامعة كمنبر علم ومعرفة، فيريد بجهالته تحويلها الى شيء آخر مغاير لطبيعة وتكوين وثقافة المجتمع الجامعي، وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد،  بل زحف وامتد ليصل الى تبني  بعض الأساتذة مفاهيم متطرفة، واخذ البعض منهم يروج لأفكار  طائفية وزرع التفرقة بين الطلبة.rnالمدى قد تصدت الى مثل هذه الظاهرة منذ وقت مبكر وحذرت منها، غير ان عدة  شكاوى ورسائل من  الطلبة قد وصلتنا بشأن استمرار بعض مظاهر هذا التوجه غير الصحيح الذي يعد انتهاكاً لخصوصية وحرمة الجامعة، لذا فان  واجبنا المهني دعانا للتوقف مرة أخرى عند  هذه الظاهرة الملفتة للنظر، وزيارة عددا من الكليات والتحدث الى عدد من الطلبة من كلا الجنسين، او عمداء الكليات الذين تحرجوا للحديث معنا وتهربوا لمناقشة هذا الموضوع رغم  حصولنا على كتب تسهيل مهمة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي معنونة إليهم.rnمعهد التكنولوجياابتداءً فقد شكا  احد طلبة معهد التكنولوجيا في الزعفرانية من السلوك الطائفي لدى بعض أساتذة المعهد، حيث يعمل كل أستاذ لطائفته والخاسر هنا الطلبة الضعفاء، الذين ليس لديهم مال ولا مصالح ولا طائفية وبذلك يكون مصيرهم الرسوب، ان الأساتذة بالفساد الإداري والمالي والطائفي انما يحطمون مستقبل الطلبة.ويناشد الطالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتحقيق بالموضوع وفتح دفاتر امتحانات الطلبة وخاصة المرحلة الثانية للأدوار الأول والثاني والثالث، وكذلك فتح تحقيق في درجات الطلبة من أول السنة الدراسية حيث يحصل الطلبة على الدرجات العالية بدون امتحانات عملية او نظرية، مؤكداً ان الكثير من الطلبة نجحوا بدون ان يدخلوا قاعات المحاضرات والامتحانات، فالطلبة الأغنياء نجحوا بأموالهم ومنهم من نجح بالانتماءات الطائفية، ويبين الطالب ان مثل هذه الممارسات تزرع الفتنة والاحتراب بين الطلبة، مشيراً الى  ما عانته الجامعة والمستوى التعليمي الجامعي  سابقاٌ من انتهاكات و تفرد العائلة التكريتية  واستباحة ساحة حرمها، ويشدد الطالب الذي رفض ذكر اسمه على ضرورة محاسبة الكوادر التدريسية عن ما يقومون به من ممارسات تضر الطلبة وتؤثر على مستوى التعليم الجامعي.rnحديث الطلبةوقبل ان نتحدث مع الطلبة في جامعات كل من بغداد والمستنصرية، نرى ان من المهم الإشارة الى ما لاحظناه  من ظواهر لا تتناسب والأجواء الجامعية عند حضورنا و بعض الزملاء، مناقشة رسالة الماجستير لأحد الزملاء العاملين معنا في إحدى كليات التابعة لجامعة بغداد، ظواهر يمكن ممارستها في الجوامع او الحسينيات وليس كافيتريا الكلية، إضافة الى مظاهر أخرى سبق ان تم التوجيه بعدم ممارستها في الحرم الجامعي.طلبة من كليات تقع في مبنى الجادرية أكدوا بدورهم  ان روابط واتحادات إسلامية متشددة تسيطر على الحرم الجامعي يبلغ تعدادها أكثر من أربعة وهي تقوم بمحاصرة الطالبات وتهديدهن ليلبسن الحجاب، والملابس الطويلة.وقالت إحدى الطالبات في كلية الهندسة انها تعرضت الى مضايقات شديدة بحيث استدعى الأمر ان يحضر معها والدها ويبلغ العمادة بالأمر بالتدخل المستمر والفظ لأحد زملائها الذي طلب منها ان تكف عن ارتداء (التنورة القصيرة).ومن كلية البنات أكدت الطالبة زينب ان احد أساتذة الكليات المتواجدة في الجادرية قد نهرها ووبخها لأنها كانت ترتدي بنطالاً، وتقول ان ذلك الأستاذ اخذ يصرخ بوجهها قائلاً: كيف يسمح لك أبوك او أخوك ان تخرجي بمثل هذا البنطال؟ وعندما قالت  له (ما دخلك انت!؟) صفعها الأستاذ، ما جعلها تترك الكلية وتعود باكية الى البيت.وتضيف: بعد الحاح من أهلي عاودت الدراسة من جديد بعد ان كنت مصممة على تركها  لانني خائفة من ممارسات البعض الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الآخرين.ويقول الطالب مازن فتاح من كلية الهندسة جامعة بغداد تعقيبا على حديث زميلته زينب، هناك الكثير على شاكلة ذلك الأستاذ الذي صفع زميلتنا، فهم ينصبون أنفسهم أوصياء على تصرفات الطلبة،و يجب ان يحال مثل هذا الأستاذ الى التحقيق، وكان الأجدر بالطالبة ان لا تسكت على تلك الاهانة، لكنها تفادت ما حصل بالواقع خوفاً مما قد يحدث من مشاكل ر بما ستتولد بل تتفاقم من جديد اذا ما قدمت شكوى ضد الأستاذ.rnكلية اللغاتوانتقلنا الى مجمع كليات باب المعظم وطبعا كان معنا كتاب معنون الى بعض عمادات الكليات، صادر من وزارة التعليم العالي والبحث العملي، وأردنا لقاء عميد كلية اللغات الدكتور طالب القريشي لأخذ رأيه والاستفسار عن صحة ما وصلتنا من أخبار بصدد وجود تيارات دينية متطرفة تحيل الجو الجامعي الى أجواء الرقابة والتشدد،والعودة مجددا الى الاحتقان الطائفي الذي ساد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram