TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > "لنتشاور"في المدى:النخبة تستجمع قواها لتأييد الإصلاح وصيانة الديمقراطية

"لنتشاور"في المدى:النخبة تستجمع قواها لتأييد الإصلاح وصيانة الديمقراطية

نشر في: 9 مارس, 2011: 09:35 م

بغداد/سها الشيخلي، اياس حسام الساموك تصوير/ادهم يوسفأوصت ندوة تشاورية نظمتها مؤسسة المدى بمعاقبة المسؤولين عن تعرض صحفيين ومتظاهرين إلى الضرب والاعتقال غير القانوني، فيما نددت باستخدام العنف ضد الاحتجاج السلمي خلال الأسبوعين الماضيين.
وقدم أربعة صحفيين شهادات عن ظروف اعتقالهم وتعرضهم إلى التعذيب من قبل الأجهزة الأمنية بعد انقضاء تظاهرة جمعة الغضب في 25 شباط.الندوة التي حملت شعار "لنتشاور معا من أجل توحيد كلمتنا وتحويل الاحتجاج إلى قوة دعم للديمقراطية"، عقدت أمس الأربعاء ببغداد على قاعة المركز الثقافي النفطي وبحضور 250 شخصاً، كان من بينهم صحفيون وفنانون وممثلو قوى سياسية واعضاء برلمان ومجلس محافظة بغداد.وقال مدير تحرير صحيفة المدى الزميل عامر القيسي ان النخبة العراقية ليست مع الممارسات الدكتاتورية، وتندد بالتعامل المشكك والمخون بالعراقيين المشاركين بتظاهرات طالبت بالصلاح.rnدولة الكرامةمن جانبه، أكد المخرج والإعلامي هادي المهدي، احد الصحفيين الأربعة الذين تم اعتقالهم، انه يرى عراقا يبزغ من بين التظاهرات بلدا جديدا، يبزغ من المتظاهر الذي استشهد في البصرة والذين تعذبوا في تظاهرة جمعة الغضب.واشار الى اصراره وجميع زملائه على المطالبة بدولة كرامة المواطن ودولة المساواة والعدالة، لكنه قال إن هناك من يريد أن يورط ضباط الجيش العراقي بدماء العراقيين، وتابع: "ثمة من يريد أن يختطف منا الديمقراطية، فمفارز ورجال أمن تمنع المتظاهرين الوصول إلى ساحة التحرير من أجل ماذا؟ باسمي وباسم ما حدث أقول سنواصل التظاهر لا نريد دولة تختطف منا الديمقراطية".rnلست بعثياًمن جانبه، اشار السينمائي والإعلامي علي السومري أن ما حصل خلال التظاهرات مرعب ومخيف للغاية وهو بداية كارثة للنظام الحالي".وقال: "منذ لحظة اعتقالي وأنا أفكر بما حدث لي في بيروت عندما قدمت لمثقفين عرب العراق الجديد وقلت لهم انه يختلف كثيرا عما كان، قلنا لهم ان العراق متحرر وفيه من مناخات الحرية ما يجعلنا نفتخر فكتبوا في صحفهم أنهم يتمنون أن يحصل لهم ما حصل لنا، لكن ماذا أقول لهم الآن؟. وتابع: "رغم ما حصل لي حيث قاموا بتعذيبي وضربي وإجباري على أن القول بأنني بعثي.. لست بعثياً ونحن مع إصلاح النظام".أما الشاعر والصحفي حسام السراي فقد أكد أن ما حصل من ضرب وتعذيب إنما هو طريقة جديدة لصناعة الطغيان والدكتاتورية".واسترجع السراي ما حدث له حين تسلم جائزة الإبداع الثقافي في إيطاليا، وانه حين سئل عن العراق الجديد قلنا لهم انه يختلف عما كان في السابق". لكنه استدرك: "لا أدري ما الذي أريد أن أقوله عن الحكومة.. هل أقول إن بغداد صارت مكبا للنفايات ومرتعا للفساد ومكانا للتعذيب هذا ما يؤسفنا حقا".rnالشعور بالإحباطوأشر القاص والصحفي علي عبدالسادة ملامح جديدة لصناعة دولة بوليسية، عبر تواصل اعتماد الطرق الوحشية في معاقبة الرأي  الآخر. وقال عبدالسادة إن حالة من الإحباط الشديد تنتاب النخبة المثقفة ومعهم الوسط الديمقراطي والمدنيين من أن الدولة تضيق فعلا بمن لا يشاطرها الرضا على حال المحاصصة والفساد. وأضاف: "أثناء الاعتقال، وبعد ضرب مبرح أنهك قواي، سألني محقق لم أره بسبب عصاب الأعين.. لم أنت ضد دولة رئيس الوزراء، صمت وقلت في نفسي هل أنا في زمن صدام حسين".وندد علي عبدالسادة، احد الصحفيين العاملين في المدى، باعتقال صحفيين دون مذكرة اعتقال، فضلا عن التعرض لهم بشتى أنواع الضرب والاهانة".وكشف عبدالسادة عن رفض السلطات التنفيذية استقبال الدعاوى التي رفعها الزملاء الثلاثة للمطالبة بالحق العام.على صعيد آخر، نفى قحطان عدنان ممثل قناة الديار الفضائية أن تكون الفضائية مدعومة من جهة ما، لكنها، رغم ذلك، تعرضت خلال تظاهرات يوم الغضب إلى مداهمة من قبل قوات الأمن، وأثناء بث أحداث ساحة التحرير.وقال إن القوات الأمنية عبثت وحطمت الأثاث والأجهزة، فضلا عن اعتقال احد ضيوف القناة وعشرة اخرين من الزملاء العاملين فيها.وقال عدنان إن المداهمة تمت من قبل 150 رجلا من رجال الأمن، وتابع:"اخذوا يضربونني على ظهري ورأسي".rnنشارك وبقوةأما عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي محمد جاسم اللبان، فقد أكد أن ما حصل للحزب الشيوعي وحزب الأمة هو أكبر بكثير مما جرى استعراضه وما تعرض له الإعلاميون من انتهاكات لحقوق الإنسان أو مداهمة الحزبين معا.وقال إن التجارب العراقية أثبتت انه لا يمكن بناء الديمقراطية بدون ديمقراطيين، فالديمقراطية ليست قميصا يرتدى أو باروكة توضع على الرأس فلو قارنا الوعود والكلام المعسول قبل الانتخابات أو شعارات الأحزاب حول احترام الديمقراطية واحترام المرأة فانه يختلف تماما عما يجري الآن.وأوضح اللبان بان هذه العقلية امتداد لما جرى في البصرة وبابل وما جرى في رفع التماثيل في كلية الفنون والاعتداء على مقر اتحاد الأدباء ومقر نادي آشور وهو نفسه ما حدث لحزبي الأمة والشيوعي. وتابع:"هذه الممارسات لا يمكن القبول بها في تجربة وليدة للديمقراطية ولا علاقة لها با

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram