 بغداد/ المدىفي أول نشاط منظم لنخبة من المثقفين والناشطين وممثلي قوى وحركات سياسية، رعت مؤسسة المدى أمس الأربعاء ندوة تشاورية حول حقوق الإنسان وتعزيز المواطنة.الندوة التي حملت شعار "لنتشاور معاً من أجل توحيد كلمتنا وتحويل الاحتجاج إلى قوة دعم للديمقراطية"،
 عقدت أمس الأربعاء ببغداد على قاعة المركز الثقافي النفطي وبحضور 250 شخصا، كان من بينهم صحفيون وفنانون وممثلو قوى سياسية وأعضاء برلمان ومجلس محافظة بغداد.وأوصت الندوة بمعاقبة المسؤولين عن تعرض صحفيين ومتظاهرين إلى الضرب والاعتقال غير القانوني، فيما نددت باستخدام العنف ضد الاحتجاج السلمي خلال الأسبوعين الماضيين.وأدان المشاركون في الندوة التعامل مع الاحتجاج السلمي بالعنف والقمع، لأنه سمة من سمات الدولة البوليسية، والتصدي لمحاولات تشويه صورة المتظاهرين باستخدام وسائل الترهيب والتخوين.فيما قدم أربعة صحفيين شهادات عن ظروف اعتقالهم وتعرضهم إلى التعذيب من قبل الأجهزة الأمنية بعد انقضاء تظاهرة جمعة الغضب في 25 شباط.وأكد الزملاء، وهم هادي المهدي وعلي السومري وحسام السراي وعلي عبدالسادة، أن حالة من الإحباط الشديد تنتاب النخبة المثقفة ومعها الوسط الديمقراطي والمدني من أن الدولة تضيق فعلا بمن لا يشاطرها الرضا على حال المحاصصة والفساد. ويرى مراقبون أن دائرة النقاش اتسعت حول مستقبل الديمقراطية والمدنية في البلاد، وأخذت طابعا أكثر وضوحا في ظل تنامي حركة الاحتجاج والمطالبة بالإصلاح.من ناحيته، قال الباحث حيدر سعيد إن انتهاك حقوق الإنسان والحريات خلال عمليات التظاهرات مسألة ممنهجة، كون هنالك غطاء للذي حدث من خلال التحجج بعبارات انتقدت رئيس الوزراء ولكن هذا لا يعني أن يتم قمع المتظاهرين، فالشخص الذي يتصدى للمنصب العام يجب أن يتقبل أي نوع من الرأي المخالف. أما عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي، فقد أكد وجود جهات متطرفة تحاول أسلمة المجتمع وقد تقف وراءها أجندة خارجية، رافضاً في الوقت نفسه أن تصبح بغداد عاصمة إسلامية بحتة، لأن بغداد هي مدينة وسطية تجمع جميع الأفكار والمكونات الإسلامية والعلمانية.وكانت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون قد دعت في وقت سابق إلى زيادة دائرة العراقيين المتطلعين لتكريس العراق الديمقراطي المعافى، محذرة من مواجهة هؤلاء لقوى تعادي النظام المدني تستهدف ترسيخ عادات وأساليب الدكتاتورية. تغطية موسعة ص3*********************"لنتشاور" في المدى تخرج بلجنة تنسيقيةانبثقت أمس الأربعاء اللجنة التنسيقية عن ندوة "لنتشاور"، ومن المؤمل أن تشرع بنشاطها سريعاً بهدف تحويل حركات الاحتجاج الشعبية إلى قوة دفع للديمقراطية وتعزيز قيمها.وفي الآتي أسماء أعضاء اللجنة: "فاضل ثامر، احمد المهنا، حيدر سعيد، غادة العاملي، حيدر منعثر، إسماعيل زاير، سرمد الطائي، جاسم الحلفي، عادل الجبوري، هادي المهدي، سعد سلوم، كريمة هاشم، بسام عبد الرزاق، ياسر الحايك، عامر القيسي، علي حسين، علي عبدالسادة".