بغداد/ داود العليشهدت تظاهرة جمعة الحق في ساحة التحرير ببغداد خروقات فاضحة لحقوق الإنسان، حيث تعرضت ناشطات وإعلاميات إلى الاعتداء بالضرب من قبل قوات مكافحة الشغب، إلى جانب صحفيين أثناء أداء واجبهم في تغطية الحدث.وتعرضت الناشطة المدنية هناء
أدور والإعلامية نبراس المعموري إلى مضايقات من قبل قوات مكافحة الشغب، اثر رفض المتظاهرين دخول شخصية حكومية إلى ساحة التحرير.كما تعرض المصور الصحفي للمدى الزميل ادهم يوسف إلى الضرب المبرح من قبل القوات نفسها دون مبرر. وابلغ يوسف المدى انه كان يخبر الجنود بأنه مصور يقوم بواجبه، لكن الجنود واصلوا ضربه بالهراوات.وقالت الناشطة هناء أدور إن التظاهرات التي شهدتها بغداد أمس أثبتت إصرار العراقيين على إصلاح النظام، وتمكنهم من كسر حاجز الخوف رغم أساليب الترهيب التي تستخدمها الأجهزة الأمنية.فيما بدت الزميلة المعموري في حالة غير جيدة، حين أدلت أمس بتصريحات متلفزة، وقالت إنها حوصرت من قبل جنود مكافحة الشغب الذين هاجموا الجميع دون استثناء بالهراوات، فيما أكدت أنها شاهدت إحدى الناشطات ملقاة على الأرض بسبب الضرب.وقال مراسل المدى إن جمهور المحتجين رفضوا مقابلة شخصية حكومية دخلت الساحة رفقة عدد كبير من عناصر الحماية، وما أن تمكنت الشخصية من الخروج عبر عجلة حكومية، اقتحمت قوات مكافحة الشغب الساحة وبدأت تضرب المحتجين بقسوة، بينما تعالت الأصوات: "سلمية .. سلمية".وتظاهرة أمس هي الأولى في العراق دون فرض إجراءات حظر التجوال، بينما واصل المحتجون التزامهم بالطرق السلمية للمطالبة بإصلاح النظام ومكافحة الفساد وإقالة المتورطين فيه.وكان المئات من المواطنين قد تظاهروا، صباح أمس، في ساحة التحرير وسط بغداد، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم السابقة، مطالبين رئيسي الوزراء والبرلمان بالجلوس معهم وسماع مطالبهم بشكل مباشر، فيما رددوا هتافات تنتقد تعامل الحكومة مع دعواتهم إلى معاقبة المفسدين وتوفير فرص العمل.واستخدمت قوات مكافحة الشغب الهراوات لتفريق المتظاهرين المتجمعين في ساحة التحرير بعد منع المتظاهرين شخصية مهمة في رئاسة الوزراء من الدخول إلى مكان التظاهرة وتسلّم مطالبهم".وطالب المتظاهرون بإجراء الإصلاحات الحكومية ومعاقبة المفسدين بأسرع وقت ممكن، إلا أن القوات الأمنية أغلقت شارع السعدون المؤدي إلى ساحة التحرير بالكامل وأحاطت الساحة بالأسلاك الشائكة.ولم تقرر السلطات فرض حظر التجول في بغداد خلافاً للتظاهرات السابقة. لكن مروحيات تابعة للجيش العراقي حلقت فوق المتظاهرين.على صعيد اخر، وتعليقا على حديث المالكي امام البرلمان بشان الاعتذار من المتظاهرين الذين تعرضوا الى العنف، قال نشطاء عراقيون ان اعتذار الاجهزة الحكومية غير كاف، وان عليها معاقبة المسؤولين عن الانتهاكات واتخاذ اجراءات حازمة لطمأنة الشارع العراقي.وعبر النشطاء عن خيبة املهم من استخفاف الاجهزة الحكومية بشكاوى المتظاهرين جراء تعرضهم الى الاعتقال والاهانة.
جمعة الحق تلتزم بالإصلاح.. ومكافحة الشغب تنهال على النساء بالهراوات
نشر في: 11 مارس, 2011: 09:53 م