TOP

جريدة المدى > سياسية > التحرير: العراقيون يحولون نصب الحرية إلى مزار أسبوعي

التحرير: العراقيون يحولون نصب الحرية إلى مزار أسبوعي

نشر في: 12 مارس, 2011: 07:45 م

 متابعة/ المدىبعد جمعة الاحتجاج الثالثة والتي سميت ببغداد "جمعة الحق"، لا يزال المتجمعون في ساحة التحرير يصرون على ترديد شعارات تدعو إلى الخلاص والحرية وتطالب الحكومة بإصلاح النظام السياسي ووضع حد للفساد المستشري وتحسين مستوى الخدمات المتردي.
تظاهرات العراق بدأت منذ ثلاثة أسابيع. وربما كانت الأحداث التي شهدتها تونس ومصر في الشهرين الماضيين قد أوحت للعراقيين بحقيقة ان المظاهرات الشعبية والعفوية يمكن ان تحدث ما تعجز عن تحقيقه السياسة والمعارضة المنظمة.وكما فعلوا في الجمعتين الماضيتين تجمع المحتجون امس الاول في ساحة التحرير وتحت نصب الحرية الذي يعتبر احد معالم بغداد البارزة ورفعوا لافتات ورددوا هتافات تنتقد الحكومة ورئيسها وتطالب بمحاربة الفاسدين ومعاقبتهم.كل هذه الممارسات لم يألفها العراقيون، لا قبل العام 2003 ولا حتى بعده رغم أن النظام الذي أسس في العراق بعد ذلك العام يستند إلى الديمقراطية وإلى التعددية ويدعو إلى احترام التعبير وحرية التظاهر.شعارات المتظاهرين لم تدع إلى إسقاط النظام كما هو الحال في عدد من الدول العربية لكنها دعت إلى إصلاحه.الشعارات كانت تدعو إلى تحسين الخدمات وتوفير فرص عمل لأعداد غفيرة من العاطلين جلهم من الشباب وتنتقد بيروقراطية الدولة وتقاعسها عن توفير فرص العيش الكريمة رغم أن ميزانية العراق تفوق ميزانيات العديد من الدول المجاورة مجتمعة. واقر مجلس النواب قبل أيام ميزانية العام الحالي والتي تجاوز حجمها 80 مليار دولار.شارك في الاحتجاجات فئات مختلفة من شباب ومسنين ونساء ورجال. ورفع احد المتظاهرين لافتة كتب عليها "أين حقي من النفط" فيما رفع آخر لافتة قال فيها "أين المساواة يا من احتكرتم السلطة". وكانت بين العبارات الأخرى "نعم لوحدة العراق ولا للتقسيم" و "حظر التجوال وقطع الطرقات باطل" و "تكميم الأفواه باطل".وكالة رويترز نقلت عن نديم يحيى الذي يبلغ من العمر 53 عاما انه يعمل سائق سيارة أجرة وهو يحمل صورة لابنه سعد ولافتة مكتوب عليها "أين مصير المفقودين في معركة أم الكراسي" في انتقاد للكتل السياسية التي أدت خلافاتها إلى تأخير تشكيل الحكومة لتسعة أشهر بعد الانتخابات البرلمانية.قال يحيى إن ابنه اختطف من منزله في كانون الأول من العام 2007 وهو لا يعرف مصيره إلى الآن.وأضاف بشيء من الغضب والمرارة والألم وبنبرة حادة "كل هؤلاء الرموز السياسية يجب أن يحاكموا لأنهم هم السبب في اختطاف ابني، لولا خلافاتهم لما حصل في العراق ما حصل".وقال حسين عبد الله "نطالب باجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين"، فيما قال عامر حسن (50 عاما) وهو موظف حكومي انه اخرج من منزله في منطقة حي العدل في العام 2006 بسبب العنف الطائفي الذي اجتاح العراق في تلك الفترة وحين عاد إليه وجده قد لحقت به أضرار كبيرة. وقال إنه يطالب الحكومة بتعويض كل من اخرج من منزله بسبب العنف الطائفي.وقال"أخرجت من بيتي بالقوة في العام 2006 وعندما عدت إليه بعد سنتين وجدته خربا.. الحكومة وعدت بتعويضنا ولحد الآن لم يحدث شيء".ووسط المتظاهرين وقف عباس اللامي وزوجته كفاح الخزعلي الطاعنة بالسن والتي لم تتمكن من الوقوف طويلا فجلست على الرصيف. حمل الاثنان صورة لابنيهما هشام وحمدي اللذين قالا إنهما قتلا في العام 2006 في حي الدورة في ذروة الاقتتال الطائفي.وأضاف وهو يهتف بأعلى صوته فيما تبعه آخرون في ترديد الهتاف "هذا الوطن ما نبيعه.. إخوان سنة وشيعة" في إشارة إلى توحدهم ونبذ الطائفية.وقال جواد كاظم وهو ضابط متقاعد يبلغ من العمر 70 سنة انه جاء ليطالب بتعديل قانون التقاعد العسكري بما يسمح بزيادة معاشه هو وأقرانه.وقال "هل يكفي راتب متقاعد قدره 250 الف دينار (ما يقارب 200 دولار) لإعالة شخص لديه ثمانية أطفال وخدم بلده أكثر من 20 سنة".أما شعارات المتظاهرين فكانت أكثر قسوة مما كتب على اللافتات. ورددت مجموعة من المتظاهرين شعارات تعكس حالة اليأس والقنوط التي أصابت الشارع العراقي وعدم الثقة بوعود المسؤولين مثل "إحنا (نحن) أهل النفط عطالة بطالة (بدون عمل)" و "يا حيتان ما تدرون بالجوعان" و "هاي جمعة وبعد جمعة والفاسد لازم نطلعه" مما يعكس إصراراً على مواصلة التظاهر حتى الاستجابة للمطالب ومحاربة الفاسدين.ولم يخل المشهد من الوجود الكثيف لقوات الأمن التي كادت أعدادها تضاهي أعداد المتظاهرين. فعلى مقربة من ساحة التحرير وفي شارع الرشيد وفي الشوارع الفرعية القريبة من ساحة التحرير اصطفت أعداد كبيرة جدا من سيارات الهمفي التابعة للجيش العراقي والعربات المزودة بخراطيم المياه فيما وقف العشرات من قوات مكافحة الإرهاب على أهبة الاستعداد للتدخل.ورفض العديد من ضباط الجيش والشرطة الحديث لكن ضابطا بالجيش برتبة مقدم كان يقف حوله العديد من الجنود المدججين بالسلاح قال "نحن هنا لحماية المتظاهرين ليس إلا." ولدى سؤاله عن سبب نشر هذه الأعداد الكبيرة من القوات الأمنية قال "أنت تعرف وضعنا.. يج

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: ارتفاع في درجات الحرارة الاسبوع الحالي

الكويت تنفي تدهور الحالة الصحية لسلمان الخالدي الذي تسلمته من العراق

ترامب: نريد 50% من ملكية تطبيق تيك توك

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

هل أخطأ البرلمان بعدم حل نفسه مبكراً؟

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء
سياسية

القوانين الجدلية على جدول أعمال البرلمان يوم غد الثلاثاء

بغداد / المدى عاد مجلس النواب إلى الانعقاد بعد غفوة طويلة بسبب الخلافات، حيث صوت المجلس يوم أمس على مشروع قانون جهاز المخابرات الوطني.وسيعقد مجلس النواب، يوم غد الثلاثاء، جلسة اعتيادية يفترض ان يصوت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram