TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > نواب لـالمدى: الحرج وعيوب الشراكة تنذر بانشقاقات بالجملة

نواب لـالمدى: الحرج وعيوب الشراكة تنذر بانشقاقات بالجملة

نشر في: 13 مارس, 2011: 08:29 م

 بغداد/ أياس حسام الساموكشدد سياسيون على ان الانسحابات التي تشهدها القائمة العراقية مسألة طبيعية نتيجة اختلاف البرامج والرؤى، متوقعين في الوقت نفسه ان تمتد هذه الظاهرة الى بقية القوائم.وقال عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ في اتصال هاتفي مع "المدى" ان الانشقاقات التي حدثت في الفترة الأخيرة
 نتيجة صراعات غير معلنة داخل الكتل السياسية، معربا عن اعتقاده انه في الفترة القادمة ستشهد القوائم تصدعا كبيرا قد ينتج عنه سحب الثقة عن حكومة المالكي او اجراء انتخابات جديدة.وشدد الشيخ على ان الانسحابات وان بدت للعيان انها لمصالح جماهيرية الا انها في طبيعة الحال لها جوانب سلبية اكثر مما هي ايجابية وستعزز من قوة الجهات الرافضة للمشروع الوطني وستبعد محاسبة المفسدين كونها أتت لمصالح حزبية ضيقة.وتابع الشيخ ان هنالك خلافات داخل كتلة ائتلاف دولة القانون كما هو الحال في القائمة العراقية، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول ان الفترة المقبلة ستثبت صحة كلامه وستظهر الخلافات على السطح ويعرف الجميع حقيقة الامر، موضحا ان الجميع مشترك في العملية السياسية، معتبرا ان واحدة من الاسباب التي اوصلت الامر الى ما هو عليه تنصل رئيس الوزراء نوري المالكي عن وعوده في تشكيل المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية، ما جعل إياد علاوي الذي كان المرشح لهذا المنصب الانسحاب منه، مبينا ان هذا التنصل سبب حرجا لكل الكتل السياسية الامر الذي ادى الى ان تتزعزع الثقة ما بين الكتل السياسية والشعب العراقي، فضلا عن تزعزعها ما بين الكتل السياسية ذاتها المشاركة في تشكيل الحكومة.من جانبه قال عضو الائتلاف الوطني عامر ثامر ان ظاهرة الانسحابات من الكتل السياسية يرجع الى اختلاف وجهات النظر داخل الكتلة الواحدة، مضيفا في اتصال هاتفي مع "المدى" امس، ان هنالك توجهاً لدى أعضاء القائمة العراقية المنسحبين من اجل تنفيذ مشروعهم الذي قوض من زعماء القائمة العراقية، نافيا في الوقت نفسه ان يكون للانسحابات اثر على موقف الكتل الكبيرة في الحكومة.ونفى ثامر وهو قيادي في تيار شهيد المحراب حدوث اي انشقاقات داخل التحالف الوطني الذي ينضوي تحته ائتلافه، مبينا ان الاختلاف يكمن في طريقة التفاعل مع المتظاهرين والمحتجين على تردي الخدمات، مشددا على ان الفريق الاول يذهب الى ضرورة ان تنفذ هذه المطالب ووقف معها صراحة، اما الفريق الثاني فهو يخشى من ان يعلن صراحة انه يقف مع المحتجين لأسباب تتعلق بموقف كتلته من التظاهرات فضلا عن خوفه على منصبه الشخصي من الضياع.وعن الأجواء الموجودة داخل التحالفات يؤكد ثامر ان هنالك حرجا كبيرا يعيش فيه السياسيون أمام مطالب الشعب العراقي، فهم يسعون في هذه الفترة إلى إرضائهم.أما النائب عن التحالف الكردستاني وليد شركة فقال في تصريح لـ"المدى" : إن مسألة الانسحابات من الكتل السياسية لا سيما القائمة العراقية ليست بجديدة، خصوصا وان تحالفه كان يعرف بالامر منذ الايام الاولى لمفاوضات تشكيل الحكومة.وقال ان مكونات العراقية دخلتها ألوية وخرجت منها أفواجا.واضاف شركة ان الخلافات الجوهرية داخل القائمة العراقية هي من جعلتها في مقدمة الكتل السياسية التي تتعرض الى الانسحابات، مبينا ان الخلافات حينها كانت واضحة في موضوع المادة 140 وقانون المساءلة والعدالة وغيرها من الامور التي اختلف عليها داخل القائمة العراقية، معربا عن أمانيه في ان تكون هذه الانسحابات تخدم العملية السياسية ولا تسهم في عرقلتها.وتابع شركة انه مع الخلافات السلمية التي تعمل على تعدد الآراء من أجل الوصول الى افضل الحلول التي تعالج من خلالها جميع المشاكل العالقة.   بدوره قال النائب عن تحالف الوسط محمد اقبال ان الانسحابات من الكتل السياسية امر متوقع حدوثه وذلك بسبب ان جميع الكتل السياسية اجتمعت على مشاريع انتخابية مختلفة الغرض منها الحصول على اكبر عدد من الاصوات للدخول للبرلمان وبقوة.واضاف اقبال وهو قيادي في الحزب الاسلامي العراقي بتصريح لـ"المدى" امس ان بعد الدخول الى البرلمان تبين ان لكل طرف او جهة او نائب مستقل رؤية ووجهة نظر تختلف عن زملائه في الكتلة الواحدة، فضلا عن ان مفاوضات تشكيل الحكومة همشت وبدور كبير نواب القوائم وقصرت المفاوضات والتصريح بها على كوادر معينة .وتابع اقبال ان هذا الأمر حذا بالاعضاء الذين همشوا الاعلان عن انسحابهم كي يقوموا بممارسة نشاطاتهم البرلمانية بعيدا عن القيادات التي ابعدتهم عن تشكيل الحكومة.وكان القيادي في القائمة العراقية حسن العلوي، اعلن في وقت سابق، ان ثمانية من نواب القائمة العراقية انشقوا عن القائمة لتشكيل كتلة مستقلة تسمى "الكتلة العراقية البيضاء"، فيما لفت إلى أن "الكتلة جاءت ردا على سياسة قادة القائمة الذين "غلّبوا العامل الخارجي على العامل الداخلي".وقال حسن العلوي "الكتلة العراقية البيضاء سيعلن عنها رسميا في مؤتمر صحافي في مجلس النواب وتتألف من ثمانية نواب من اعضاء القائمة العراقية وهم حسن العلوي، وجمال البطيخ، وعالية نصيف، وقتيبة الجبوري، وطلال الزوبعي، وكاظم الشمري وعزيز المياحي واحمد العري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram