 بغداد/ قتيبة حامد   عقدت حركة شباب شباط على قاعة جمعية النساء العراقيات امس الاثنين مؤتمرا صحفيا عرضت فيه الانتهاكات الحكومية ضد اعضائها. وقال الناشط علي عبد الزهرة، وهو صحفي في جريدة طريق الشعب انه تعرض الى الاعتقال من قبل القوات الأمنية.
واضاف في تصريح للمدى:اعتقلت في 7 اذار بدون أي امر قضائي وبدون أي تهمة تنسب لي، لكنني اعتقلت لمجرد وجودي في المظاهرة فبعد ان انهيت تغطيتي التظاهرة وانا في الطريق للجريدة فوجئت في الساعة الثانية عشرة والنصف باعتقالي من قبل القوات الامنية في بداية شارع السعدون مع زملائي علي صيهود ومعن ثامر بعد ان ابرزت لهم هويتي الصحفية والتصريح من قبل الجريدة بانني صحفي، اخبرني عنصر امن بان احتفظ بها لنفسي فكل هذا لن يفيد.وأوضح عبدالزهرة انه بعد ثلاث ساعات تم اعتقال محمد كاظم فنجان ومن ثم اقتادوا الجميع الى مقر اللواء الثامن - الفوج الثالث. وتابع:"بعدها بدأ التحقيق ومن ثم نقلونا الى فوج اخر اكتشفنا بعد خروجنا منه انه الاستخبارات العسكرية في الفرقة 11في البلديات". واضاف انه بعد التحقيق ضربونا والتقطوا صورا لنا، ودخل في هذه الاثناء شخص قال الجنود بانه عقيد وهذه المرة الأولى التي يشرف فيها على التحقيق، وقال بالضبط "آتوني بكيبل او توثية"، وانهال هو والجنود علينا بالضرب المبرح وفي اماكن حساسة من الجسم وبعد ذلك امرنا بالبروك كالجمل والضرب والشتم بعبارات بذيئة جدا ووصل الى حد اتهامنا بالشذوذ الجنسي، قال لنا العقيد اتريدون ديمقراطية وحرية  سأريكم اياها الان.  وطالب عبدالزهرة بمحاسبة المتورطين في هذا العمل واقالتهم واحالتهم للقضاء ليأخذوا جزاءهم العادل.وقال إنهم علموا أن زملاء صحفيين سبق و تم اعتقالهم وان دعوات رفعت ضد هؤلاء رفضت من قبل جميع مراكز الشرطة فسنرفع مذكرة الى الحكومة والى مجلس النواب والى لجان حقوق الانسان في المجلس ونطالب فيها بحماية المتظاهرين والصحفيين وتامين حماية كافية لهم والتحقيق في جميع الانتهاكات التي حصلت.من جانبها، اكدت هناء ادور الممثلة عن منظمات المجتمع المدني ان عقد هذا المؤتمر جاء على اثر الانتهاكات التي تعرض لها بعض المتظاهرين والصحفيين الذين اعتقلوا في ساحة التحرير بعد تظاهرهم بذكرى مرور سنة على الانتخابات.. وتابعت:"فوجئنا باعتقال الاجهزة الامنية لهؤلاء المتظاهرين وتعذيبهم وتوجيه التهم اليهم كتهمة الانتماء لحزب البعث والقاعدة واجبارهم على الاعتراف بأشياء لم يقوموا بها بل واتهموا احدهم بانه عضو فرقة في حزب البعث في حين ان عمره لا يتجاوز الثماني عشرة سنة وتعرضهم للضرب الشديد واستعمالهم طرقا في التعذيب". واشارت ادور وهي سكرتيرة جمعية أمل الى ان كل هذا الذي حصل خلاف لما نص عليه الدستور وخلاف لما نصت عليه القوانين العراقية والدولية فالمتهم بريء الى ان تثبت إدانته، وبخلاف ما نصت عليه كل القوانين العالمية لحقوق الانسان.ونوهت ادور الى ان الوضع لو استمر على ما هو عليه فسيأتي يوم سيتهم به كل مواطن في هذا البلد بالانتماء لحزب البعث او القاعدة بسبب المطالبة بحقوقه في هذا البلد.شوكت البياتي احد شباب شباط على الفيسبوك قال ان عقد هذا المؤتمر ليس لعرض مطالبنا بل لعرض الانتهاكات التي تعرض لها اعضاء شباب شباط وبعض الصحفيين.واكد ان العراقيين أمام حالة قمعية وأمام نظام دكتاتوري جديد يستنسخ نفس الاساليب التي استعملها من قبله النظام السابق بتكميم الافواه ومنع صوت الحقيقة من المطالبة بأبسط الحقوق في العراق لذلك جاء هذا المؤتمر كي يوصل رسالة الى الحكومة وتنبيهها للرجوع عما تفعله تجاه المتظاهرين والصحفيين من اعتقال وتعذيب نفسي وجسدي وتلفيق للتهم كالانتماء للبعث والقاعدة.