قحطان المدفعيحول متابعة محاضرة الباحث غالب الشابندر المنشورة في عدد الجريدة يوم 7/3/2011 ، هذا التعقيب من المعماري قحطان المدفعي:لفكرة الجسد سواء في النصوص الفلسفية أو الدينية أو العلمية والذي كان حديث الباحث غالب الشابندر في اتحاد الأدباء العراقيين أهمية كبيرة لموقعها المتميز في الحضارة العالمية السائدة- الحضارة الغربية.
فكرة الجسد يمكن أن تكون نقطة بداية لمواضيع المقارنة بين الحضارات وفهمها بأسلوب مبسط دون الدخول إلى مواضيع معقدة قد لا تتقبلها معظم الفلسفات. والدخول إلى هذا الموضوع باستعمال المصطلحات الفلسفية المعاصرة والى ما تطرق إليه نيتشه يحدو بنا الإلمام باختصار لتاريخ تطور المعرفة الإنسانية أو تطور الابيتمولوجيا.ذلك المختصر سيوضح لنا شيئين مهمين في الفكر البشري مكانة الروح وماكنة الله في العالم الفيزياوي وكيف يصف الوجود وللا وجود(الايس والليس كما يقول ابن رشد) وما مكانة ذلك الحال الذي هو بينهما (اللا موت ولا حياة) وما الفرق بين النوم والموت كما حاول المصريون الفراعنة فهمه. أو كما حاول العراقيون القدامى فهم الفرق بين الجماد والحياة وما هو مفهوم الحركة وحقوق الحي(الإنسان) ونصف الحي (الحيوان) أو ذلك الذي هو في سبات كالغيبوبة مثل ما حصل للرئيس الإسرائيلي (شارون) هذه الأيام. وما هو الموت السريري. وعن طريق معرفة خصائص الجسد تاريخياً سيقترب إلينا فهم سريان الروح وانتقالها من جسم الى آخر ومن جسم إنسان إلى جسم حيوان كما في الحضارة الهندوسية وباختصار شديد تصور اينشتاين ان المكعب ذا الأوجه الست هو اللبنة الأولى والذرة التي يتكون منها الوجود البشري.وطورت الحداثة هذه الفكرة إلى ما عرف بعدئذ بالتكعيبية وأصبحت الفكرة مبدأ فيزياوياً وأسلوباً فنياً في كل الفنون واختلف عن هؤلاء أولئك الذين رأوا في الوجود أكثر من سطوح ستة ومنهم السرياليون والمستقلون و و و ....rnالجسد إسلامياًسوف لا أتطرق إلى موضوع الجسد وتأثير التقاليد والتاريخ والعادات وما هو مقبول والآخر غير مقبول بل اكتفي بموازاة الفكر العربي فقط.ينطلق الفكر العربي من قبول مبدأ اينشتاين كمقدمة لتعريف الوجود بالصفات الستة وهي أمام- خلف- يسار- يمين- أعلى- أسفل ولكن يكملها بالبعدين الآخرين "داخلي وخارجي".وإذا شئت "الزمن والضمير" فيصبح تعريف وجود الجسد في العرف الإسلامي العربي العراقي بصورة خاصة هو ذلك الكيان الحاوي على أمام- خلف – يسار- يمين- أسفل- أعلى – داخل- خارج.
فكرة الجسد
نشر في: 15 مارس, 2011: 06:51 م