 اربيل  /آكانيوزاعلن المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، امس الثلاثاء، عن ان الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين شكلا لجنة مشتركة بهدف اجراء محادثات مع حركة التغيير بشأن الاوضاع السياسية الراهنة في الاقليم.وأفاد آزاد جندياني لوكالة كردستان للأنباء ، ان "الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين شكلا لجنة مشتركة بهدف اجراء محادثات مع حركة التغيير بشأن الاوضاع السياسية الراهنة في الاقليم"، مشيرا الى ان "المحادثات المزمع اجراؤها تهدف الى تهدئة الأوضاع الراهنة في كردستان".
وأضاف جندياني ان "الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين كانا على استعداد دوما لاجراء المباحثات مع جميع الاطراف السياسية الكردستانية بما فيها التغيير".وأوضح المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني انه "بعد اعلان رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى استعداده لاجراء محادثات ثلاثية فان الديمقراطي والاتحاد الوطني كانا بحاجة لتشكيل لجنة مشتركة لصياغة برنامج مشترك".واشار انه "وفق الاتفاقية الستراتيجية بين الوطني والديمقراطي سيتم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين وسيكون لها برنامج موحد لاجراء المحادثات"، مبينا انه "اذا ما ابدت التغيير استعدادها لاجراء المحادثات فسيتم ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة".من جانبه افاد المتحدث الرسمي باسم التغيير محمد توفيق لـ(آكانيوز)، انه "لم يتم اعلامنا بشأن اجراء اية محادثات مع الديمقراطي والاتحاد الوطني".وكان رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى قد اعلن خلال لقاء مع فضائية KNN التابعة لحركته ان "الحركة مستعدة لاجراء محادثات مع الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني دون شروط مسبقة".وكان مئات الأشخاص قد تجمعوا الخميس 17 شباط/فبراير الماضي أمام ساحة السراي في مدينة السليمانية، في تظاهرة نظمتها (شبكة الدفاع عن حقوق وحريات الشعب) من أجل الإعراب عن دعمهم للشعب المصري والتونسي، غير أن سير اتجاه التظاهرة تغير صوب مقر الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبدأ المتظاهرون برشق المقر بالحجارة وحاولوا اقتحامه، فتطورت الأحداث إلى إطلاق عيارات نارية، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة 57 آخرين بجروح.وتتواصل التظاهرات في السليمانية ومدن اخرى في اقليم كردستان منذ ذلك التاريخ، حيث بلغ عدد ضحايا التظاهرات التي شهدتها مدن الاقليم حتى الآن ثمانية قتلى و150 جريحا.