بغداد/ اياس حسام الساموكنفت لجنة التربية النيابية وجود توجه لحجب الثقة عن وزير التربية محمد تميم، فيما انتقد قيادي في القائمة العراقية عمل تميم، واصفا إياه بالضعيف.وقالت عضو لجنة التربية البرلمانية ايمان جلال في اتصال هاتفي مع "المدى" ان تقييم وزير التربية لا يزال في البداية، فهناك لقاءات متكررة ما بين لجنتها والمدراء العامين ولجان التعيين في الوزارة، نافية في الوقت نفسه وجود توجه في اللجنة لحجب الثقة عن وزير التربية محمد تميم.
وكان العضو في القائمة العراقية طلال الزوبعي قد كشف عن وجود توجه لتضييف وزير التربية محمد تميم في مجلس النواب والطلب بحجب الثقة عنه بعد وصول مؤشرات وصفها بـ"غير مشجعة" تجاه عمله في الوزارة، مبينا أن تميم لم يمارس سلطة أدارة الوزراء بالشكل المطلوب.وقال الزوبعي لوكالة كردستان إن عدة ملاحظات وصفها بغير المشجعة عن عمل وزير التربية محمد تميم وصلت إليه، مشيراً إلى أنه تقرر تضييف تميم في جلسة مجلس النواب لمساءلته عن تلك الملاحظات. وأوضح الزوبعي أن وزير التربية لم يمارس صلاحياته التنفيذية خلال إدارته للوزارة"، لافتا إلى أن "تميم يفتقر إلى أمكانية توجيه المدراء العامين داخل الوزارة، لافتا إلى أن اغلب المدراء العامين في الوزارة لا يستجيبون لأوامر تميم، منوهاً إلى أن مجلس النواب سيضيف الوزير ويطلع على عمله وإذا ما ثبت ذلك فسيتم الطلب بإقالته من منصبه.المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين في اتصال هاتفي مع "المدى" أعرب عن أمله في ألا تنتقل المشاكل بين الكتل السياسية إلى وزارة التربية، سيما وان تميم قام بتحريك المياه الراكدة داخل الوزارة، موضحا أن الأخير قام أيضا بتطبيق ورقة الـ 100 يوم التي تحدث عنها رئيس الوزراء لتقييم مهام الوزارات، فضلا عن وضعه خطة عمل لأربع سنوات قادمة التي من شأنها أن ترفع المستوى التعليمي في العراق.وأكد حسين انه في حال سحب الثقة عن الوزير الحالي ستكون هنالك اعتصامات وتظاهرات من الكوادر التعليمية. من جانبها وصفت القائمة العراقية تصريحات الزوبعي بالشخصية التي لا تعبر عن وجهة نظر القائمة، مشددة على أن الاتهامات الموجهة إليه غير صحيحة.وقال الناطق باسم القائمة حيدر الملا في اتصال هاتفي مع "المدى" إن وزير التربية استطاع خلال فترة قصيرة إعطاء الأمل في أن تتجه الوزارة نحو المسار الصحيح من خلال جملة القرارات التي اتخذها مع تسلمه المنصب.واضاف الملا وهو قيادي في جبهة الحوار الوطني التي ينتمي إليها وزير التربية، أن تصريحات الزوبعي فردية وشخصية ولا تعبر عن وجهة نظر القائمة العراقية، مشددا على انه "الملا" المخول في التصريح باسم القائمة، متحديا في الوقت نفسه الزوبعي في أن يحصل على تواقيع تتجاوز العشرة نواب لإقالة تميم.وأفاد الملا "إذا كان الحديث يتعلق عن عقود وهمية فهذا غير صحيح"، مبينا أن الموازنة لم تصل حتى اللحظة إلى الوزارات كي يتم إبرام مثل هكذا عقد.وأوضح الملا أن هناك اتهامات إلى تميم تتعلق بموضوع عقود الرحلات، وإنها غير صحيحة فالجهة المشرفة على صناعة الرحلات هي مديرية داخل الوزارة تسمى "مديرية المستلزمات المدرسية"، وبالتالي لا توجد أي علاقة للقطاع الخاص بموضوع تجهيز الرحلات كي تكون هنالك مثل هكذا اتهامات.وبين الملا: أما إذا كان الحديث عن المناهج المدرسية وطبعها، فالموازنة لم تصل إلى الوزارة حتى تكون هنالك عقود بالطبع كما أن المناهج لا تزال محل نقاش ولم يبت فيها حتى اللحظة.قال عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية علاء مكي إن الآليات البرلمانية المتبعة طبيعية والنواب يتصرفون بشكل برلماني صحيح، مشيرا إلى إن بعض البرلمانيين لم يتواصل معهم وزير التربية بالشكل المناسب ولهم الحق في التصرف وضمن النظام الداخلي.وأضاف مكي وهو نائب رئيس لجنة التربية البرلمانية في تصريحات صحفية أن الموضوع ليس صعبا ويمكن حله خاصة في ظل تجاوب وزير التربية ولن تقدم إلى مجلس النواب وستحل من قبل لجنة التربية.وأشار إلى أن التواقيع لم تكن حول الفساد الموجود في الوزارة لان الوزير ماض في علاجه وإنما بشأن توزيع الدرجات الوظيفية بعض ظهور بعض الخلافات الخاصة بتوزيع الدرجات على بعض المناطق، مبينا إن الموقعين أرادوا أن تكون هناك عدالة في مسألة توزيع الدرجات الوظيفية. يذكر ان محمد سلمان وهو قيادي في جبهة الحوار، قال في تصريح سابق لـ"المدى" إن القائمة العراقية امتعضت من تصرفات وزير التربية والذي هو مرشح عنها لقيامه بغلق هاتفه النقال وعدم استقباله للصحفيين، مبينا أن اجتماعا حصل لغرض تبيان سبب التصرف هذا من قبل تميم، واصفا إياه بالأمر السلبي.